غسان ابو حمد
الحوار المتمدن-العدد: 136 - 2002 / 5 / 20 - 10:12
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
أكدت مكاتب الا حصاء الالمانية ان نسبة 19 في المئة فقط من الشعب الالماني تؤيد الرئيس الأميركي جورج بوش بينما يعتبره نصف الشعب الالماني ((عاجزا وخطيرا))، واستنادا الى هذه الاحصائية أكدت وسائل الاعلام ان الرئيس بوش لن يجد أثناء زيارته المرتقبة الى برلين يوم الأربعاء المقبل، الا حفنة من السياسيين في استقباله، بينما ستنطلق التظاهرات الشعبية ضده، وربما تطورت الى اشتباكات وأعمال شغب.
وأكدت مكاتب الاحصاء الرسمي، التي نشرت نتائجها وكالة ((شبيغل أونلاين))، ان موجة الرفض الشعبي للرئيس الأميركي هي آعلى في المانيا من بقية الدول الأوروبية، تتجاوز المؤسسات الشعبية لتشمل بعض الأحزاب السياسية، ومنها حزب الخضر، الذي يصف جورج بوش في ملصقاته، بأنه ((أكبر ملوث للبيئة في العالم)) بينما يصفه الشيوعيون في ملصقاتهم بأنه ((يسعى للهيمنة بسلاح العولمة))، وهو ((الأميركي البشع الذي يضرب بحقوق الانسان عرض الحائط)).
وكان حزب الخضر قد تردد في الدعوة الى التظاهر، كونه يشارك في التحالف الحاكم، الا ان 15 نائبا من الحزب المذكور وجهوا رسالة مفتوحة الى بوش انتقدوا فيها ((عدم التزامه بالاتفاقات الدولية واستخدامه للعنف في حل النزاعات الدولية))، وأعلنوا في ختام الرسالة استعدادهم للتظاهر ضد الزيارة تحت شعار ((من أجل السلام والعدالة الدولية)).
أما حزب الديموقراطية الاشتراكية (الشيوعيون) فأعلن المشاركة في التظاهرات ضد زيارة الرئيس الأميركي على الرغم من التزامه بمبدأ الضيافة له كون الحزب يتمثل في حكومة برلين.
ومن المتوقع ان تشهد برلين موجة واسعة من التظاهرات تبدأ مساء الثلاثاء (قبل يوم من الزيارة) وتتواصل في عدة أماكن حتى ختامها، وهذا ما دفع بوزارة الداخلية الالمانية الى اتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر لحماية شخص الرئيس الأميركي وتفادي أعمال الشغب، عبر استنفار أكثر من عشرة آلاف جندي، بالاضافة الى القوات الخاصة لمكافحة الارهاب، الى جانب القوات الخاصة الأميركية.
©2002 جريدة السفير
#غسان_ابو_حمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟