أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - بطرس رشدى جندى - المواطن والمستبد














المزيد.....

المواطن والمستبد


بطرس رشدى جندى

الحوار المتمدن-العدد: 2307 - 2008 / 6 / 9 - 10:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


هل يولد المستبد من بطن أمه مستبد أم الذين حوله جعلوه مستبداً؟؟؟؟ يصدر قرارات فردية ويفرض الآراء على مَن حوله بدون معرفة هل هذا في صالح العام أم لا،،، ويفعل ما يشاء لأنه سيد القرار ويُزيد من قوته وجبروته هو الإنسان الذي يخاف أن يعارضه في القرارات لأنه لا يريد أن يدخل في صراعات ومشاكل معه خوفاً على حياته ومستقبله وحياة أسرته ولذلك يحاول الموافقة على أي شيء يفعله المستبد لأنه يقول لنفسه (لن أستطيع تغيير الكون بمفردي وليس لي شأن بهذا ولا أريد الدخول في مشاكل تدمر مستقبلي).

لماذا الخوف يزداد بداخلنا؟؟ لماذا نعطيه حجم أكثر من حجمه؟؟ والذي وضع الخوف فينا هو نحن لأننا قمنا بفتح الباب له.... متى نتوقف عن الخوف؟؟ متى نقول للمستبد (يجب أن تكون ديمقراطي)؟؟ لماذا كل فرد يقول ليس لي شأن بهذا؟؟ لماذا لا نقوم بالإتحاد في سبيل أخذ حقوقنا الكاملة... والشباب التي تخرج من الجامعات سنوياً ولا تجد وظائف وإذا قام بتكوين نفسه فسوف يتزوج في سن الثلاثين، حتى أصحاب الشركات يقومون باستغلال حديثي التخرج من الجامعات والاتفاق معهم على أجر ضعيف ويوافق الشاب على هذا الأجر ولكن في النهاية يقول له صاحب الشركة (اترك تليفونك وأنا هتصل بك) ...
حتى إذا ركب المواطن مع سائق الأجرة يقوم السائق بمعاملته بأسلوب جاف كأنه عبد، وفي النهاية يقوم بإنزاله في مكان بعيد عن مكان عمله، وللأسف المواطن يتنازل عن حقه للسائق خوفاً أن يصل إلى العمل متأخراً... حتى إذا ذهبت إلى السجل المدني أو الضرائب أو أي مكان خاص بالحكومة تجد المعاملة سيئة من الموظف ويتحكم فيك وفي النهاية يقول لك (تعال غداً لأن مواعيد العمل الرسمية انتهيت) بعد أن تكون قد قضيت ساعات طويلة في الطابور منتظر دورك والموظف يقول لك (تعال غداً) وللأسف المواطن لا يستطيع أن يقول له (لا) لأن الموظف يمكنه أن يعطل الورق الخاص به، والمواطن يقوم بإتهام الحكومة المصرية بعدم توفير الوظائف وأيضاً الأسعار تزداد بجنون في مقابل أن المرتبات لا تزيد.
ولكن نحن أيضاً مشتركين كشعب في هذا الاتهام لأننا لا نتحرك ونقول مجرد شعارات فقط والحكومة لها كل الحق أنها تفعل كل ما تشاء في المواطنين لأننا لا نطالب بحقوقنا... لماذا لا نخرج إلى الشوارع ونقوم بعمل إضراب يشترك فيه كل فئات الشعب ونكون يد واحدة ونقوم بالتوقف عن العمل ويكون لدينا الإصرار على مواصلة الإضراب في حالة عدم تنفيذ مطالبنا ويكون هذا الإضراب بالنسبة لهم تهديد وبالنسبة لنا حياة أو موت وإذا تم عمل الإضراب بشكل منظم وحضاري فسوف تقوم الحكومة المصرية بعمل حلول إيجابية للمواطنين وتقوم بتنفيذ بعض المطالب.
أعجبني إحدى الشخصيات في الخارج أنه كان يطالب بحقوق السود وتم إيداعه مرات عديدة في السجن وكلما يتم الإفراج عنه كان ينادي بالمساواة مع البيض في الحقوق حتى أنه تم تهديده بالقتل إذا طالب بالحقوق ولكن كان لديه الإصرار على مواصلة المشوار ولم يخاف من القتل حتى أنه قضى أكثر من 25 عاماً من حياته في السجن..
ترك كل شيء في سبيل هذه القضية، وفي النهاية تحقق الهدف وتم تنفيذ جميع المطالب له وتم مساواة السود بالبيض وأخذ السود جميع الحقوق.
وإذا تم النظر إلى هذا الإنسان الذي لم يستمتع بحياته كمثل الأشخاص... نجد أنه كان لديه هدف وحيد وهو المساواة مع البيض وتحقق الهدف ولكن بعد معاناة طويلة.
أتمنى أن نخرج الخوف من قلوبنا ونقوم بالإتحاد ولا نخاف من أي تهديد يأتي إلينا.



#بطرس_رشدى_جندى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكرار سيناريو العنف ضد الاقباط


المزيد.....




- ترامب يعترف بتقييم الاستخبارات حول وضع مواقع إيران النووية ب ...
- بعد وقف إطلاق النار.. وزير دفاع إيران يصل الصين في زيارة تست ...
- موجة حر غير مسبوقة تجتاح شرق روسيا: حرارة قياسية وحرائق تهدد ...
- عاجل | حماس: جرائم الاحتلال ومستوطنيه وآخرها في كفر مالك تست ...
- انقسام المخابرات حول فاعلية الضربة يثير الشكوك بشأن مصير نوو ...
- خلاف أميركي سويسري بشأن أسعار -إف 35-
- مجددا.. ويتكوف يحدد -خطوط إيران الحمراء-
- -سي آي إيه-: منشآت إيران النووية الرئيسية -دُمرت-
- هجوم لمستوطنين في الضفة والجيش الإسرائيلي يقتل 3 فلسطينيين
- فيديو منسوب لمشاهد دمار في إسرائيل جراء الصواريخ الإيرانية.. ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - بطرس رشدى جندى - المواطن والمستبد