أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عابدين علي مولود - أنشودة النار.. تعزيمة أولى!.














المزيد.....

أنشودة النار.. تعزيمة أولى!.


عابدين علي مولود

الحوار المتمدن-العدد: 2301 - 2008 / 6 / 3 - 08:56
المحور: الادب والفن
    


حين نجدد لانفسنا الاوهام…فاننا نرى الحلم بجدية ساذجة…يبتني الخيال صورته…يتسلق جدران العبث…لكننا حينما نفيق نعيد رؤية الواقع في عمق العمق قاتما…يرهبنا هول بؤسنا…فنهرب ثانية الى الخيال…لنبقى معلقين على حافته.


حينما ندرك فقداننا لاصالتنا المنوه بها….حين نعي استحالة اصلاح كينوناتنا…عجزنا على التغلب على هذا الزيف الكامل…اضلالنا المتواصل الذي يدمر احساسنا بالصلابة… انحطاطنا المندفع أكثر رغم كل الاحتراسات….حطام الالم الذي يداهمنا به هذا العالم…لا نملك غير مد احساسنا بالعبث و اللاجدوى… الى ما لانهاية………..نحوالتخلي عن الأمل……نحو رفض يائس لنفوذيات غامضة تشهرها لعبة الحياة أمامنا كل مرة……: نحو خلاصية الموت.
--------------------------------------------------------------------------------------------------

*… قد نذرت قلبي للألم العظيم….وداعا يا أهواء فطرة الرعاع …*



أنشودة النّار…تعزيمة أولى
----------------




يا من يحترق هناك في أعلى الاعالي

يا واهب النور المحض

أحرق دنسي بوهج شعلتك

طهّرني بالتماع ضوئك المهيب

أنر هذا الظل الذي يحاصرني

..

يا قنديل النور العتيق

في السماء تشتدّ التهابا مجيدا

بنارك تطرد الظلام

تجدد الدفء الأول كل يوم…

..

يا نور الأنوار أوقد جسدي

املأ هذا الهيكل

أخرجني من ظلمتي القديمة

قرّبني من مجرى نورك العظيم

دعني أسير نحو بهائك

أخطو هائما هناك بلا ضيق

قرب النجوم لأستنير

..

كم أتوق أن أحترق بشمسك

أن أسطع أبدا من نورك الغامر

أن أتوقّّد عاليا من شعلتك الازلية

أن أموت بنارك التي لا تخمد

لأعود الى الأصل المبهر…

الى الأعلى حيث الحياة الأبدية

حيث تصعد النار نور

..

كامل هو نورك أيّها الاله

يسطع فوق العالم

أنت من يمنح الحياة من الأعالي

من تسري روحه بالكون

كعطر مضيء يمنح الدفء

منك تنبع كل شرارات الجمال

أوقد جمرة موتي…

أشعل نار الحياة الرفيعة بي

اجعل روحي اكثر نقاءا

أكثرا التهابا…

أوقد فتيلة لم تكن الاّ لك

ادفئني بكل الانوار

..

يا موقد السماء العظيم

اقبل مني قربان الضوء

صلاة الشمس…

احرق هذا الجسد

أطفئ ظلمة برده قبل ان يخبو النهار

ردّني محض ضوء

شعلة تذوب في نورك المطلق

لا اريد ظلمة الديجور بعد

ايقظ صحوة روحي

اغمرها بضوء الهجرة الاسمى

..

يا اله النور…

أوقض شمس روحي الباهتة

أسكب نور ابديتك علي

آجعل لي موتا اكثر صفاء

كحمرة اللهب العميقة

اقبض زهرتي القارسة

اغسلني بضوء الشروق الوردي

اسكن هذا الليل الطويل الذي يلفّني

ابسط نور موتي لأتخصّب

لأحترق كفراشة

..

يا صلب الحياة

أيّها النور البهي

يا اله النارالمتقد فوق العالم

افتح لي الطريق البعيد…

لأتسربل بضوئك الوهاج

لأدرك الوجود كاملا…

لأحيا من موت التراب

اطفئ عيوني لأعود

ممتدّا في الهواء ..

دلّني عن آخر شعاع

لاهدأ و أموت

ملتمعا بلا حراك






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...
- جود لو يجسّد شخصية بوتين.. عرض فيلم -ساحر الكرملين- في فينيس ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عابدين علي مولود - أنشودة النار.. تعزيمة أولى!.