أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد الصويتي - المأتم














المزيد.....

المأتم


أحمد الصويتي

الحوار المتمدن-العدد: 2299 - 2008 / 6 / 1 - 09:07
المحور: الادب والفن
    


خلف امتداد المأتم
يتراجع الجسد
ليتهاوى
في علبة السحر الأسود
بعيــــــــــــــــــــدا...
تنفلت روحه الهاربة عبر
صهوة الشهب
يسدل الستار.
ينفض من حوله القوم قائلين :
" كان جسدا غارقا في التأوه"
ولكن
لم
تكن
غير الهذيان بين أمواج العشق
المبتور
المنسول
من عمق التعب.....
و ها أنت يا رفيق القلب الجريح
تغالب الوقت الموصد
الوقت الراكع أمام جثمانك
يرنو التهاني الماكرة
* * *
خلف المأتم
تتراجع أيها الجسد
فالآن
أنت
لست
سوى
نعشا
محمولا فوق أكتاف الاتجاهات الأربع
حيث السفر...
صوب بقعة العدم.
أيها الأصدقاء
أيها الأعداء
يحلو لكم الآن:
شحذ الكلمات العاريات
و لكم من هذا الجسد سخرية القدر
و لكم في هذا النعش المسافر
فرح الاحتضار
و لكم رعشة الانتصار
* * *
يا حبيب القلب الجريح
يا أيها الجسد القادم من التعب
في عتمة النعش
لما
دائما
توزعك المآتم في غياهب النسيان؟
يا حبيب القلب الجريح
يا أيها الجسد المصنوع من الصراخ
لا أحد
يسمعك
سوى
سوسنة
برية
وحيدة
تغرق في أنينك
صامدة
تنفطر أوراقها قبل الخريف
شامخة
تذبل وردتها
وتسيل عبر جذورها الدماء
حمراء
أيها الجسد المكبل
أيها النعش المخيف
أيها الكفن الأسود
أيها السفر بدون وداع
لا تنسى أن تقرأ القصيدة الأخيرة
فأنت يا جسدي
لن تحسن غير الصهيل الجريح ....

اكادير 20/05/2008






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حبيبتي ...من أغضب القمر
- المبغى


المزيد.....




- -أتذوق، أسمع، أرى- لـ عبد الصمد الكبّاص...
- مصطفى محمد غريب: خرافات صنع الوهم
- مخرج إيراني يفوز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان باكو السينمائي
- لسهرة عائلية ممتعة.. 4 أفلام تعيد تعريف الإلهام للأطفال
- محمود الريماوي.. قاصّ يمشي بين أريحا وعمّان
- مهرجان الناظور لسينما الذاكرة المشتركة في دورة جديدة تحت شعا ...
- جولات في الأنفاق المحيطة بالأقصى لدعم الرواية التوراتية
- الثقافة والتراث غير المادي ذاكرة مقاومة في زمن العولمة
- الروائي الفلسطيني صبحي فحماوي يحكى مأساة النكبة ويمزج الأسطو ...
- بعد تشوّهه الجسدي الكبير.. وحش -فرانكشتاين- يعود جذّابا في ا ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد الصويتي - المأتم