أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رنين منصور - غزة هاشم تموت تدريجيا بالسم البطيء














المزيد.....

غزة هاشم تموت تدريجيا بالسم البطيء


رنين منصور

الحوار المتمدن-العدد: 2295 - 2008 / 5 / 28 - 08:22
المحور: القضية الفلسطينية
    


أنا لست متشائمة .. ولكنني متألمة وحزينة على ما ألت إليه الأوضاع في غزة هاشم.. يدعوني للتشاؤم والحزن .. في زمن فقد فيه كل معاني الحياة الإنسانية للبشر بدون أي ضمير حي ؟؟؟ !!
ألا يفقد الإنسان معنى إنسانيته بدون ضمير !! كالرجل الذي يفقد رجولته ،، والنساء اللاتي فقدن أنوثتهن ، وكالسفينة بدون ربان ،، وكالفارس بدون فرس .
أصبحنا في زمن تباع الضمائر البشرية وتروج كسلع في السوق .. لقد تغيرت المبادئ والأخلاق والقيم والمفاهيم ، نقتدي منها ... أين المفاهيم التي كنا نعرفها وورثناها عن آباؤنا وجدودنا ،، فنحن نعيش الآن في عصر الانحطاط ،، التي ماتت فيه الضمائر الإنسانية ، هذا العصر الذي وجب علينا معاصرته لحب الذات والنرجسية ، نعيش هذه الأيام عصرا غريب الأطوار ؟؟؟ ذهبت الضمائر الحية في إجازة بلا عودة ..
وهل نذكر عصر الصحابة والخلفاء الراشدين التي كانت القيم والأخلاق تحترم عند العباد ... وما أحوجنا لها في عصرنا الحالي .. إلا وهو عصر الانحطاط والنفاق وفي زمن أصبح فيه العالم قرية صغيرة !! حيث لم أتوقع في يوم من الأيام أن غزة هاشم تموت تدريجيا بالسم البطيء ...
بشجب وتنكير .. يجب .. وضع حد لكل هذه المهازل ،، من قمع .. وقتل .. وذل .. فنحن دم احد .. وطن واحد .. شعارنا هو القضاء على طغيان العدو ..نوحد صفوفنا .. نتحد بقوتنا .. نفكر بعقلانية .. موزونة .. ننهض ونرتقي .. ونبنى مستقبل .. نجلس ونفكر بعمق أكثر وفعالية .. يجب أن يباد هذا الجهل القاتل والغاشم الذي يسيطر على عقولنا ويتحول إلى ذئاب متوحشة ننهش بلحم بعضنا البعض .. كفا .. كفا .. وإلا فاحذروا فالطوفان قادم !!!!!
"وما ربك بظلام للعبيد" صدق الله العظيم ..
إن الله تعالى أنعم وبسط على جميع المخلوقات من عادلين وظالمين في دنيا زائلة وفانية ..
يجب أن نكون عقلاء وحكماء ونتحلى بالصبر ونعمل صالحا .. يجب أن نوجه مشاعرنا العقلية إلى الحقيقة وتكون أفعالنا نابعة من ضمائرنا في فعل الخير وتجنب الشر .. لنرسم صورة رائعة لذاتنا من نفس طاهرة ..
ماذا نقول لابن وطننا الصامد المنكوب .. الذي يعانى الأمرين الحصار .. والجوع .. والفقر .. وأنين الألم .. ومن ظلم الاحتلال وطغيانه ومجازره .. هو يرى من يريد فرض واقع مرير على هذا الشعب عبر سياسات عرجاء وكلها مليئة بالثغرات والأخطاء .. ألا يحق لهذا الشعب أن تتوفر له كل معاني الإنسانية , على الأقل أن يصدق أن أمنياته الطيبة تتحقق !!!.
الصامدون الوطنيون هم من فجروا الانتفاضتين في فلسطين الأولى أطفال الحجارة والثانية انتفاضة الأقصى ،، لا يقبلوا بأقل من التمسك بجميع حقوقهم الوطنية والإنسانية وسيبقون مقاومون وصامدون لينتزعوا حريتهم ..
نحن لا نطلب من حكومات العرب لا أباتشي ولا فانتوم .. ولا صواريخ .. ولا أن يفتحوا أبواب مخازنهم أو خزائنهم .. فنحن نعرف أنها مكبلة بقوانين أمريكية ، والمفتاح مع السيد في البيت الأبيض ، نحن بحاجة إلى كلمة صدق على الساحة الدولية فقد سئمنا الكلمات الرنانة والصارخة نريد منهم أن يطالبوا بتطبيق قرارات الشرعية الدولية .. التي أقرتها الأمم المتحدة .. ولا نبقى عبيدا للأمريكان ..
فالأمن القومي أعم واشمل ،،وتأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا ,,, وكاس الحنظل بعزة خير من عسل أمريكا ..
حتى لو طال الزمن سنبقى نطالب في حق ضائع ..وارض مسلوبة ..







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إطلالة لا تُنسى.. حين أدارت أنجلينا جولي الرؤوس بفستان جلدي ...
- الرسم مع إنسان الغاب.. تجربة فريدة بانتظار زوّار حديقة حيوان ...
- رئيس الوزراء الهندي يفتتح أعلى جسر للسكك الحديدية بالعالم في ...
- من دنفر إلى مكة: منتج في CNN يروي تجربة أدائه فريضة الحج في ...
- مصر.. فيديو لـ4 أجانب يتاجرون في المخدرات ووزارة الداخلية تك ...
- الاستخبارات الإيرانية تعلن الحصول على آلاف من الوثائق الإسرا ...
- عيد الأضحى في غزة.. غلاء وحصارٌ وجوعٌ ودماءٌ فبأي حال عدت يا ...
- دوبرينت يحذر من منح حزب -البديل- دور الضحية عبر حظره
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة شمال مدينة غزة
- فرنسا.. التحقيق مع فرنسيين إسرائيليين بتهمة الإبادة الجماعية ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رنين منصور - غزة هاشم تموت تدريجيا بالسم البطيء