سو سو سولا..لالي و الحجاب

نصير جميل

الحوار المتمدن-العدد: 2294 - 2008 / 5 / 27 - 09:41
المحور: كتابات ساخرة
    

في الستينات من القرن الماضي تجلت عبقرية ثلاثي اضواء المسرح (سمير غانم و جورج سيدهم و الضيف احمد) بتمثيلية تلفزيونية عنوانها كما اعتقد سو سو سولا..لالي . اعتقد انه من هم بعمري واكبر يتذكرونها جيدا
وفحوى التمثيلية ان في المستقبل ستكثر القنوات التلفزيونية ليكون للعائلة خيارات في الاختيار بين تلك القنوات,
ولكن رب العائلة الذي يغير القنوات يفاجئ ان كل القنوات تنتهي لتعرض سولا لالي والتي هي اغنية لا معنى لها او لازمة يكررها الممثلون لتقول ان الكل يعزف على نفس الوتر او يتحدث عن نفس الموضوع.
ورمزية التمثيلية ازلية اذ انها تصف ببساطة كل تكرار سمج لموضوع لا معنى له مثل سو سو لا لاي.
ونحن في العراق كنا نستخف بجولات واحاديث صدام عندما يحتل الشاشة الصغيرة ليستعرض غباءه على كل القنوات..عندما نقول برمزية ان سولالالي تعرض في التلفزيون.
وموضوع الحجاب لا يختلف بشئ عن التكرار السمج لموضوع سخيف وتستطيح ابله لمهمة السلطات والنقابات والتي تخص العمل الجاد على حل المشاكل الجدية .. لكن يبدو ان سولالالي تعمل بفعالية في كل زمان ومكان.
السولالالي في الامر ان البعض يظن بغباء متعمد ان هذه هي الوسيلة الفعالة للتخلص من المسلمين اذا تم الضغط عليهم بما يخص مظهر من مظاهر دينهم لدفعهم للعودة الى بلادهم الاصلية وهذا لن يحدث ابدا حسب رايي لانهم وان كسبوا دينهم في بلادهم فسيخسرون انسانيتهم وهذا اهم في ميزان الانسان الطبيعي... لذا سيبقى المسلمون على قلوبهم حتى وان وضعت الحكومة قرارا باجبارهم على المشي عراة.
والسولالالي بالنسبة من يدعي الاسلام في هذه البلاد انهم كلما ارادوا اخفاء انكفائهم عن الاندماج والكسل عن تطوير انفسهم والحصول على الشهادات والخروج من دائرة المساعدة الاجتماعية وادماج اطفالهم في المجتمع ليجعلوا منهم اعضاء ناشطين في المجتمع وعدم تربيتهم بكراهية المجتمع الذي اواهم ..كان موضوع الحجاب الشماعة (السولالالي) الذي يثيرون اشمئزاننا به.
ومن لم يعجبه الكلام فليقول انني اغني السولالالي على طريقتي

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل