جير وبسامير

رحيم العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2290 - 2008 / 5 / 23 - 05:51
المحور: الادب والفن
    

ما مشتاكَـ لا والله .. ولا حاسبكم احباب
بس حملي كسر ظهري..وإلتـّجيت عالباب..
إنفتح باب الجرح والحوش..وبصدري
إعصار وجرف كل عمري
وإنفـتحـت بروحـي أبواب وأبواب..
دست الباريه البلحوش ..إيه ياحوشنة الضيّكـ
يامن كنت كل الكون ..
طبـّكَـناه طـكَـَ إعطيه.. جص .. كل كاشية من لون
لسه بحوشنه أوراق و حصيره وباريه وسطله وصحن فافون
وطيارة ورق مكَطوعه وجعاب
ودعابل ملحه وإبطالة سفن آب..
أنا الناسي الطفوله وسافر وشاب
ورجع للبيت ..نفسه البيت.. شنهو إستجد بي ..؟
..بس عش الغراب..
حتى الصور عالحيطان ماحفظت ملامحهه ..
إنمحت.. ذابت ..وغابت ضمن من غاب..
لكَيت بحوشنه إمرايه على الكاشي
شفت بيهه وجه محتار.. ما مفهوم ..
لا راجع ولا ماشي..
شفت وجهي ..لا مو وجهي
شفت عيون تعبانه وتجاعيد وسمار وشيب وتراب
نفخت إبحسره..كل قوتي..
بس ماراح منها..غير التراب..
..بعد بـيَّ محبه ..ومامش احباب
بعد بـيَّّ لعب..و صحابي متغربين..
لو أموات..والناجين شيّـاب..
كِنـّّـا اطفال متعلكَين على حيطان غرفتنه..
بصـوَرنه وإحنه طلاب..
بالمدرسه..من أربعطعش مادون
إبكَــهوه بشـارع السـعـدون
وإحنه شـــــــباب
صورنه الحمره ..وإحنه أوجـوه ممنوعه
صورنه الخاكي ..وإحنه جنود ..
ملابسنا على الأسلاك والرايات مرفوعه
صورنه الزركَـه وإحنه أشجار مكَطوعه
ونأدي التحيه إلمنجل الحطاب
وعمرنه إيدور بينه ..إيدور دولاب
لو ذل وحرب ..
لو مدري شيسّـمونه ..
لو إرهاب..
..ياحـوش الطفـوله الماعرفناهه
ولا شاهد علينه إيكَول عشناهه
الشمس حركَت سطحنه و..جير..
من مرزيبنه المكسور ينزل جير
على شباج غرفتنه .. ودما وريش العصافير
لا لوحه ولا منظر طــبيعي ولا تصـاوير
بحيطــان الغـــرف جــير وبسامير...

#رحيم_العراقي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل