أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاشم البصري - مهرجان المربد الخامس لشعراء ( بغداد )!! ملاحظات وانطباعات














المزيد.....

مهرجان المربد الخامس لشعراء ( بغداد )!! ملاحظات وانطباعات


هاشم البصري

الحوار المتمدن-العدد: 2286 - 2008 / 5 / 19 - 07:03
المحور: الادب والفن
    


ارتبط اسم مهرجان المربد وللأعوام السابقة بمسلسل طويل من الإخفاقات والإرباكات الإدارية والفنية التي ساهمت بتراجع اسمه وخفوت جماهريته، وكانت الأعذار المقدمة من المشرفين والمحضرين للمهرجان هو حداثة تجربتهم بعد أحداث نيسان 2003 وضعف الإمكانات المادية والفنية ...الخ.
وبعد مرور خمس سنوات كان من المفروض ان يكون البصريون اكثر خبرة ودراية ومهنية في التعامل مع هكذا حدث وان يتم اختيار العناصر الكفوءة فعلا للإشراف العام ومتابعة أدنى التفصيلات وللأسف أي شيء من ذلك لم يحصل ووقع المهرجان هذا العام بنفس الأخطاء وتعداها لأمور لا يمكن السكوت عليها.

وأول تلك الملاحظات التي شابت المهرجان وكانت نقطة سلبية فيه هو ( الهيجان الأمني) ان صح التعبير إذ ان القاعات التي أقيمت عليها الجلسات عانت من التشدد الأمني المبالغ فيه وكم الأسلحة والمعدات الأمنية، ورغم ان ذلك قد يفسر من جانب الحفاظ على سلامة الحاضرين هذا لا يبدو صحيحا بالتأكيد لان الحاضرون أنفسهم لم يكونوا يأمنون على اروحاهم من تعسف الحراسات الشخصية واستهتارها اذ عاني العشرات من الحاضرين والمدعوين من التصرفات الغير مسؤولة والتي تصل إلى حد الهمجية من قبل الحراس وصلت إلى الحد ان حراس وكيل وزارة الثقافة (جابر الجابري) اعتدوا بالضرب الجسدي على الشاعر والإعلامي صفاء ذياب والذي كان يقوم بتغطية صحفية من شأنها ان تنجح المهرجان وتدعمه، ولا اعرف مما يخشى السيد الوكيل؟ ولا اعرف ماذا يحصل لو حضر رئيس الوزراء للمهرجان.
الملاحظة الثانية الهامة تخص دور اتحاد أدباء البصرة وهيئته الإدارية التي غيبت بشكل غريب الأسماء الشابة المميزة في المدينة والتي حققت وتحقق حضورا طيبا في المشهد فلوحظ غياب شعراء جيدون أمثال ( علي محمود خضير، حسام البطاط) اما بقية الشباب فبقوا يتحسرون على إقصاءهم وهذا ما اثار الاستغراب وكأن المدينة بلا جيل جديد وكأن لا شعراء في البصرة الاّ أعضاء الهيئة الإدارية!! إضافة إلى بعض الأسماء الأخرى (كاظم الحجاج ، فوزي السعد، حامد صمد الخ) بينما الملاحظة الأبرز ان الوفد الأدبي القادم من بغداد استنفذ كل شعراءه تماماً وصعد للمنصة كل شعراء بغداد للدرجة التي جعلت رئيس نادي الشعر في بغداد (مروان عادل) يرفع أسماء بعض المستجدين على المشهد الشعري البغدادي والذين لم يتجاوز حضورهم الأشهر القليلة، هؤلاء ينشر أفضلهم بالصحف البغدادية البائسة وأنا نفسي كنت شاهدا عيانا على احدهم وكان جالساً قربي قال لي بالحرف الواحد : (أنا غير مصدق، لقد كنت احلم ان يصطحبونني معهم للمهرجان، وها انا اليوم اصعد المنصة) ، صعود هؤلاء بقراءاتهم البائسة ومستواهم الفني الهزيل ساهم بشكل كبير في انخفاض المستوى الفني للجلسات التي تحولت إلى قاعات للحديث والضحك والهرج إضافة إلى المشاكل والاضطرابات بين امن المحافظة وحماية جابر الجابري والحمايات الخاصة!
مهرجان المربد الخامس كان مهرجاناً بغداديا بامتياز وامتد ذلك حتى لتقديم الجلسات التي وضعت تحت تصرف عمر السراي ومروان عادل وعلياء المالكي وسمرقند..الخ، والذين مارسوا سلطات واسعة وكانت لهم ادوار في المهرجان البغدادي الذي لم يكن له من البصرة سوى مكان الإقامة!
خيبة المهرجان تواصلت مع المطبوعات التي رافقته والتي حجزت أيضا لأعضاء الهيئة الإدارية التي طبعت أعمالها على حساب شركة ( أسيا سيل) إضافة إلى جريدة المربد هذه الجريدة التي أحسسنا ان القائمين عليها لا يعرفون كيف يملئون صفحاتها للدرجة التي جعلتهم يضعون نص شعري لشاعرة سعودية! لا علاقة ولا ناقة لها في المهرجان ولا جمل!!!
وربما تكون الفعاليات الفنية للفرق الشعبية والخشابة البصرية هي التي أنقذت المهرجان وحفظت له (بعض) ماء الوجه وكان واضحا ان الجمهور تفاعل معها بشكل كبير وهذا يعود لحالة الكبت العالي التي سيطرت على المجتمع البصري كون ان مثل هذه الفعاليات كانت ممنوعة ايام تسلط الأحزاب والمليشيات الدينية في البصرة.
كان من الممكن ان يكون لمربد هذا العام حضورا ابرز واهم إلا ان هناك من أبى ذلك بإصراره على التفرد و الإقصاء الأخر والأنانية وحب الذات هذا الأمراض التي أكلت الثقافة ولم تبق منها إلا شبح يدعى ثقافة.
إلى متى يا وزارة الثقافة؟
إلى متى يا اتحاد أدباء البصرة؟






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى
- “رابط رسمي” نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات برقم الجلوس ...
- الكشف رسميًا عن سبب وفاة الممثل جوليان مكماهون
- أفريقيا تُعزّز حضورها في قائمة التراث العالمي بموقعين جديدين ...
- 75 مجلدا من يافا إلى عمان.. إعادة نشر أرشيف -جريدة فلسطين- ا ...
- قوى الرعب لجوليا كريستيفا.. الأدب السردي على أريكة التحليل ا ...
- نتنياهو يتوقع صفقة قريبة لوقف الحرب في غزة وسط ضغوط في الائت ...
- بعد زلة لسانه حول اللغة الرسمية.. ليبيريا ترد على ترامب: ما ...
- الروائية السودانية ليلى أبو العلا تفوز بجائزة -بن بينتر- الب ...
- مليون مبروك على النجاح .. اعتماد نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاشم البصري - مهرجان المربد الخامس لشعراء ( بغداد )!! ملاحظات وانطباعات