أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فاطمة عطيف - شريعة -اشنونا -














المزيد.....

شريعة -اشنونا -


فاطمة عطيف

الحوار المتمدن-العدد: 2284 - 2008 / 5 / 17 - 10:32
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


شريعة "اشنونا " التي أضافت إلى حقوق المرأة حق الحماية ضد الزوجة الثانية أعتقد أننا بحاجة لها الآن مع استغلال بعض الرجال سماحة الدين كمدخل لنهب حق المرأة والتي من أبسطها حقها الطبيعي في الحياة أن تعيش بسلام وتتصالح مع ذاتها بدون أية منغصات ، فكثير من مشاكل المرأة العربية تبرز في اقتحام الزوجة الثانية مملكتها بدون إذن إلى جانب افتقارها إلى قانون يحمي استقرارها النفسي والأسري مع الزوج في ظل تعسف القوانين الاجتماعية وإهمالها الجوانب النفسية للمرأة عندما تستعمر داخليا وتفقد سيادتها الأسرية بمجرد هبوب رياح تعصف بنزوات الرجل تدفع المرأة ثمنها .

ولذلك من الطبيعي أن نجد 50% من النساء لا يؤمنون بجدية اليوم العالمي لعيد المرأة ولكن العالم مازال يغض الطرف و يحتفل بموت الحقوق والتشريعات الخاصة بالمرأة ومنها شريعة " اشنونا" ، وحق المرأة في مساحة من الارض تمارس فيها حريتها وتخيرها بين البقاء على هامش الحياة الزوجية ومعلقين أكاليل زهور عيد المرأة على مقابر حقوقها وقانون الضرر النفسي الذي تظفر به من تبعات الزوجة الثانية .

بعد كل ماسبق من السذاجة أن تمنح المرأة يوم واحد لمناقشة قضيتها الأزلية مع الرجل، وأتساءل هنا هل المرأة بحاجة لمثل هذا اليوم خاصة في ظل ظروف سياسية واجتماعية تعصف بالعالم وتدفع المرأة قربانها كل يوم سواء على الصعيد الاجتماعي أو السياسي ، وما الذي جنت المرأة من هذا اليوم غير فتح الجراح ، وهل تحقق للنساء العدالة المشروعة مثل ما قيل عن المرأة السعودية وقضايا الإصلاح .. كلنا نعرف كيف تعامل الدين الإسلامي مع قضايا المرأة بمرونه تفوق جميع الأديان ووضع التشريعات التي تكفل للمرأة المساواة والحقوق.. كما سنّ القوانين التي تصون كرامة المرأة وتمنع استغلالها جسديا أو عقليا ، فأين نحن من شريعة "اشنونا " رغم أن الدين الإسلامي ترك للمرأة الحرية في الخوض في مجالات الحياة. ولا يغيب عن أحد أن العائق أمام المرأة وضعها في المجتمعات الشرقية و العادات والموروثات الثقافية والاجتماعية والقمع العنصري تحت غطاء الدين وكل تلك الحقائق التي تضرب بجذورها في أعماق نفسية الرجل الشرقي الذكورية وليس العائق الديني . كما يتخيل البعض وما يحدث للمرأة ما هو إلا تقصير وتفريط أو تدجين إن صح التعبير صاحب تطور المرأة خلال أجيال تلاحقة وبعدة وسائل أخطرها الترهيب الديني، وأقلها الخوف من شبح الموت جوعا في مجتمع يتبع قانون الغاب وهناك يظهر لنا السبب الجوهري هو طغيان النزعة الفطرية للسلطة والقيادة لدى الرجل الشرقي والتي تقيدها الأنظمة السياسية خارج محيط الأسرة. فلم يجد الرجل كائن يفرغ فيه نزعته الفطرية إلا المرأة ، وقد استفادة الأنظمة العربية من هذا بامتصاص طاقة الرجل المتعطش للسلطة بتوفير الأجواء الخصبة له تحت غطاء الدين مثال تكليف المحرم القاصر برعايته لقريباته الراشدات بحجة إنه رجل ولا خارج دائرة الخطيئة وبهذا العمل نشأ الرجل الصغير على تشرب السلطة الداخلية فقط ونسي التفكير في السلطة الخارجية .




فاطمة عطيف
إعلامية سعودية ناشطة ومهتمة بشؤون المرأة






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فرانشيسكا البانيزي.. المرأة الشجاعة التي تستحق جائزة نوبل
- في العراق.. كابوس الحضانة يفتك بصحة النساء النفسية والجنسية ...
- بيان تضامني مع سنية الدهماني واستهداف الناشطات في تونس
- مادلين.. صيادة من غزة تتحول إلى رمز لصمود المرأة الفلسطينية ...
- لأنني لم أجد أمًّا تحضن وجعي.. قررتُ أن أكونها
- رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة للجزيرة نت: اللجنة الأولمبية تح ...
- هنا الآن لينك التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر ...
- رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة للجزيرة نت: اللجنة الأولمبية تح ...
- أعراض ارتفاع هرمون الحليب..كيف تختلف بين النساء والرجال؟
- شرطة عُمان تكشف بفيديو تفاصيل ضبط امرأة دخلت كسائحة صينية وم ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فاطمة عطيف - شريعة -اشنونا -