أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ركاد حسن خليل - ما زالَ زَورُ التّاريخ ِ يُعَربِد














المزيد.....

ما زالَ زَورُ التّاريخ ِ يُعَربِد


ركاد حسن خليل

الحوار المتمدن-العدد: 2281 - 2008 / 5 / 14 - 06:47
المحور: الادب والفن
    



ستّونَ عاما ًمرُّت
ومــا زال َ اشكنازيّ
يقهرُ قبّرة الحقل ِ
ويزجّها في غياهبِ
فيءِ شوك ِ الصُّبار ِ
مازال
زورُ التاريخ ِ يعربدُ
و اسحاقٌ يغتصب ُ النّخيل َ
أرضَ جدِّي غربيُّّ القريةِ
و جنيّاتٌ يتربّصنَ
الدَّربَ إلى الوادي
و قنفذة ٌ تُثقِلها أشواكُها
تبني لها وَكرا ً في الطّيون ِ
و مقامُ وليُّ الله
الشيخ داوود
تُعَشعِشُ فيه العناكِبُ
و العَقاربُ
و غبارُ السُّنون
و مَأذَنة ُ مَسجدٍ
تحوّلت إلى منارَةٍ
لِملهىً ليلِيّ
في باحاته يلتقي الحشّاشون
و مُتعاطوا الأَفيون
و في حَرَمِهِ
يمارسُ كُلُّ أنواع ِ الفُحش ِ
و الكُفر ِ
و تُحرَقُ في مَوقِدهِ
أغصانُ الزَّيتون .
سُتّونَ عاما ً مَرَّت
و ما زالَ
أحمد باشا الجزّار
يُسألُ عَنهُ نابليون
و أسوارُ عكّا شاهدة ٌ
و أصدافُ الشّاطىءِ
تُحكى بداخلها
حكايات الدُّرِّ المَكنون
و حوريّةالبحر ِ
تقبلُ أن تزفَّ
لصلاح الدّين.
سُتونَ عاما ً مرّت
و لا زالت كُفرُ قاسم
ودير ياسين
تَتَآخَيان مع بَحر ِ البَقر ِ
و قانا ،
و الفلّوجة ُ صورة ُ
صبرا و شاتيلا في المرآة.
لا يزال ُالمخيّمُ
هو المخيّم
و الهمّ هو الهم ،
و الجرحُ أعمَق !!!
فهل نُؤاخِذ ُ نبوخَذنَصَّر ,
و ندعو الله َ لأَن تدمّرَ بابل ؟
سُتّون عامًا مَرّت
وبلادُ العُربِ أوطاني
من نجدٍ إلى تشيلي !!!
و الكَونُ ،
كُلُّ الكَون ِ شَتاتُنا
كَرَماد ِ أنديرا غاندي
بعدَ حَرقِها
تناثرنا
فوقَ كلِّ بُقاع ِ الأرض ِ
لنا غرسٌ بلا جَذر ٍ
فجذورُنا ما زالت هناكَ
فوق ثرانا
وتحت ثرانا
ستّون عاما ًمرَّت
و الأرضُ كلُّ الأرض تمور
و الشّعبُ كلُّ الشّعب يثور
و جباليا تحاكي بيت لاهيا
و نابلس امتدادٌ لجنين
و البِروَةُ لا زالت
تعطي أشعارا ً
لمحمود درويش
و الصّبحُ لا زال
ينفَلِقُ فوقَ قبَّةِ الصّخرة
و البوابات الإلكترونيةِ
المُؤَديَّة لحرم ِ سيّدنا ابراهيم
لن تحول بيننا
وبين إقامة ِ الصَّلاة
حتىّ و إن دَندَنَ
و هَمهَمَ و تَمتَمَ
في باحاتِه أعداء الله
و إن اقتطعوه
جميعُهُ كنيسا ً
ولو أنتنت
أرحامُ أمَّهاتهم
كلَّ يوم ٍ باروخ غولد شتاين
سَنُشهِد عليهم
صلاةُ الفجر ِفي شهر ِ الصّوم
و القسطلُ
و المجدِل
و حطين
و نعود يوما ً إلى حَيِّنا
إلى كرمِنا
ستعود لنا فلسطين.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيّدي الوالي لست بسيّدي
- أنا زعيم ٌ عربي


المزيد.....




- سليم النفّار.. الشاعر الذي رحل وما زال ينشد للوطن
- التحديات التي تواجه التعليم والثقافة في القدس تحت الاحتلال
- كيف تحمي مؤسسات المجتمع المدني قطاعَي التعليم والثقافة بالقد ...
- فيلم -أوسكار: عودة الماموث-.. قفزة نوعية بالسينما المصرية أم ...
- أنغام في حضن الأهرامات والعرض الأول لفيلم -الست- يحظى بأصداء ...
- لعبة التماثيل
- لماذا يا سيدي تجعل النور ظلاماً؟
- نشطاء يريدون حماية -خشب البرازيل-.. لماذا يشعر الموسيقيون با ...
- -ماء ونار-.. ذاكرة الحرب اللبنانية في مواجهة اللغة وأدوات ال ...
- أردوغان يستقبل المخرج الفلسطيني باسل عدرا الفائز بأوسكار


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ركاد حسن خليل - ما زالَ زَورُ التّاريخ ِ يُعَربِد