ماجد ابوغوش
الحوار المتمدن-العدد: 2281 - 2008 / 5 / 14 - 06:45
المحور:
الادب والفن
في غزَّةَ هُناكَ امرأةٌ تَحْلمُ
أنْ تَغسلَ قَدَميها في ماءِ البحرْ
أنْ تَسيرَ حافِيَةً على الرَّملِ الأصْفَرْ
أن تُسْلِمَ شَعْرَها لِلرّيحِ
وأنْ تَشْرَبَ قَهْوَتَها الصَّباحِيَّة
مع نصر أبو شاور
.......................
.......................
في غزَّةَ الآنَ
هُناكَ امْرَأةٌ تَبْكي !
كانَ اسمي نَصر أبو شاور
وكنتُ أُغَنّي لِلْبَنادقِ
وَلِلْبُرتقالِ الحَزينِ
وكانَ الليلُ رَفيقي
وكانَ الذِّئبُ رَفيقي
قبلَ أن يَصْلِبَني الحَرَسُ الأَبيضُ
على الجدارِ - الذي كُنتُ أُدافعُ عَنه -
ويُطْلِقَ النّارَ عَلى فَمِي !
في غزَّةَ الآنَ
هُناكَ قَمرٌ يَبْكي !
كانَ اسمي نصر أبوشاور
كنتُ أُعِدُّ قَهْوَتي
على ضوء القمر
عِندَما اقْتادوني نَحْوَ الحائِطِ
كانَ أبْشَعُهم يَصْرخُ
هاتوا الشّاعِرَ
وَأَريقوا بِاسمِ الرَّبِّ عَلى الرَّملِ
دَمَه !
في غزَّةَ الآنَ
شَجَرٌ يَبْكي !
كان اسمي نصر أبو شاور
وكنتُ أحرسُ الأُغْنِياتِ
وأحلامَ الصّبايا
وكانتْ نافِذَتي
تُطِلّ على غِرناطَةْ !
في غزّة الآنَ
بَحْرٌ يَبكي !
كانَ
اسمييييييييي
نصصصر
أبوووووووووشاور
دَمِي على الحائطِ
وَصَوتي مازالَ مُعَلَّقاً
في الهَواءْ
أُغْنِياتي عَلى نَوافِذِكم
فانْهَضوا
قَدْ حانَ وَقْتُ الغِناءْ !
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟