أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنس محمد أبو عرقوب - هبة نصر الله لإسرائيل














المزيد.....

هبة نصر الله لإسرائيل


أنس محمد أبو عرقوب

الحوار المتمدن-العدد: 2281 - 2008 / 5 / 14 - 06:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم:رون بن يشاي معاريف المعلق العسكري في معاريف
ترجمة أنس محمد ابو عرقوب صحافي مختص في الشؤون الاسرائيلية
إستعراض القوى الأخير لحزب الله أظهر بشكل جلي للعالم أجمع أن حزب الله يقيم دولة داخل دولة ،في ذات الوقت الذي كانت تمنح فيه حكومة السنيورة الشرعية لحزب الله.لماذا مع كل ذلك خرج نصر الله عن قواعد اللعبة؟
الذي جرى في لبنان في الأيام الأخيرة لم يكن حدثا تاريخيا وبالطبع فإنه لن يفاقم التهديد ألامني المحدق بإسرائيل القادم من لبنان.إستعراض القوى الأخير لحزب الله لم يغير موازين القوى بين القوى الفاعلة على الساحة اللبنانية،لكنه فقط أماط اللثام عن واقع مستتر.في نهاية الأمر قدم لنا نصر الله هبة ،عندما أوضح للرأي العام العالمي ولأعضاء مجلس الأمن ان حكومة لبنان وجيشها هي فقط أحد عناصر القوة الفاعلة في لبنان-وليست الأهم بين هذه العناصر.لقد بدا ذلك على نحو مثير لمن لم يعي ذلك ،أوحتى لمن لا يريد أن يعي ذلك ،أن حزب الله يقيم دولة داخل دولة ،وأن حكومة السنيورة تمنح حزب الله وحليفته إيران شرعية أمام العالم.
لو أن وزارة الخارجية في القدس،أو ما تقدم نفسها "منظومة الإعلام الإسرائيلي"سارعوا لإغتنام الفرصة السانحة التي قدمها لنا حزب الله لحققنا إنجازا نوعي .بيد أن المعضلة تكمن في حقيقة أن وكر الأفاعي اللبناني أكثر تعقيدا ، وأن نصرا لله داهية وماكر.لذلك فأنة هذا تحدي "إعلامي"ليس سهل المنال.
لو أن حزب الله سيطر على لبنان كما فعلت حماس في غزة ،لكان من اليسير صياغة جبهة دولية وعربية لمواجهته.لكن نصر الله إستخلص العبر من حرب لبنان الثانية .فهو أدرك محاذير استخدام القوة و أدرك أيضا أن في الضعف تكمن القوة.
لأجل هذا إمتنع حزب الله حتى الآن عن الإطاحة بحكومة السنيورة عبر إنقلاب عسكري .نصر الله ومعه الإيرانيين يدركون تمام الإدراك ،أنه فقط دموع السنيورة هي من أنقذهم هم والسكان الشيعة في لبنان من قصف سلاح الجو الإسرائيلي المركز الذي استهدف أيضا البنى التحتية في حرب لبنان الثانية.
هم شاهدوا ما حل بغزة بعد سيطرة حماس عليها ،لذا فهم يخشون من عقوبات دولية على غرار ما أحاق بحماس في غزة .ومن ناحية أخرى حزب الله سيتفادى أي صدام مسلح مع الطوائف الأخرى في سياق حرب أهلية .لأنة ذلك من شأنه أن يضعف الحزب ويحول دون أن يكمل الإيرانيين والسوريين ترميم منظومة الصواريخ الإستراتيجية التي يديرها حزب الله.
لهذا إخـتار نصر الله أن لايطيح بحكومة السنيورة الآن رغم قدرته على فعل هذا دون عظيم عناء.حكومة منهكة برئاسة السنيورة تمنحهم غطاء شرعي على المسرح الدولي،وفي ظلها بإمكانهم مع سوريا وإيران مواصلة بناء منظومة صواريخ إستراتيجية جديدة ،وحكومة السنيورة تساهم في تدفق الأموال المخصصة لإعادة البناء من الدول الغربية والعربية على حد سواء إلى الطائفة الشيعية في لبنان.
الهاتف الأحمر
لماذا أرسل إذن حزب الله رجاله قبل عدة أيام للسيطرة على أحياء سنية في بيروت وصيدا،وعلى مقر رئاسة الوزراء وعلى وسائل الإعلام الموالية للحكومة ؟
ببساطة لأنة حكومة لبنان مضت بعيدا .فيما يمكن إعتباره مساس بهيبة حزب الله وهامش الحرية لنشاطه العسكري،لهذا سارع نصرا لله لإدخال السنيورة وحلفائه إلى "الإطار."
مطلبي الحكومة بتفكيك شبكة الهواتف العسكرية المستقلة التابعة لحزب الله ،وأيضا نقل مسؤول أمن مطار بيروت ،شكلا تهديد ملموس على عملية تعاظم قوة الحزب.فشبكة الهواتف المستقلة المستترة التابعة لحزب الله كانت مكون مهم وعنصر أساسي في عملية التمويه والتعمية في حرب لبنان الثانية التي أعطت حزب الله أفضلية في عدة ميادين :والجنرال الذي التي كانت الحكومة تود عزله هو من يمكن حزب الله من التزود بعناصر حساسة ومهمة وحيوية في مشروع الصواريخ عبر جلبها جوا مباشرة من إيران إلى مطار بيروت.
عندما قرر السنيورة المساس بهذين الأمرين قرر نصر الله والإيرانيين أنه آن أوان إستعراض القوة،لكن على نحو مدروس وبالغ الحذر.هم امتنعوا عن احتلال بيت الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وأيضا لم يقتحموا مقر الحكومة ،رغم مقدرتهم على فعل ذلك في غضون ساعات .لكنهم فضلوا بعد إستعراض القوى القصير والناجع ،التوصل لاتفاق مع القائد المسيحي للجيش اللبناني(المحتاج لدعمهم حتى ينتخب رئيسا للدولة).حسب الاتفاق الجيش لم ينصاع لتعليمات الحكومة المناهضة للحزب ،فالجيش لن يفكك شبكة الهواتف الخاصة بحزب الله ولن ينحي مسؤول أمن المطار.مقابل إنسحاب حزب الله من الإحياء التي سيطر عليها و التهدئة من جانب حزب الله . السنيورة الذي غدا بلا جيش رفع الراية البيضاء . وعلى خطاه سار بقيه زعماء الطوائف الأخرى والخرق يزادا اتساعا.
في الواقع ،أمر جوهري لم يتغير في الأيام الأخيرة في الساحة السياسة أو في موازين القوى في لبنان .حكومة السنيورة حظيت بتذكير بوضعها الحقيقي على الأرض. من وجهة نظر إسرائيل لا يوجد مبرر للاستنفار قواها ، لأنة إدارة حزب الله للازمة تظهر أن حزب الله كما إيران وسوريا على حد سواء ليس معنيا في خرق السفينة اللبنانية وبالتحديد عبر مواجهة مع إسرائيل .وأيضا من المستبعد أن يطلب حزب الله قريبا رحيل قوات اليونفيل قريبا من جنوب لبنان.
حزب الله و حلفائه بحاجة إلى إنجاز منظومة الصورايخ الإستراتيجية أيضا بعد إنجاز هذه المنظومة فأنة استخدامها لن يكون إلا لدواعي إستراتيجية .
وهو أيضا ربما يستخدم هذه المنظومة في حالة قامت إسرائيل بعملية كبرى في قطاع غزة ،أو ضمن عملية الرد على إغتيال مغنية :لكن المؤكد أن حزب الله سيستخدم منظومة الصواريخ هذه بشكل مؤكد في حالة هوجمت إيران من إسرائيل وأميركا كل على حدا أو معا.
طالما لم يتوفر أي واحد من هذه الأسباب فأن حزب الله سيبقى معني بالتهدئة فيما يتعلق بصراعه داخل لبنان وفي الامتناع عن مواجهة إسرائيل.
[email protected]
أنس محمد ابو عرقوب صحافي ومترجم متخصص في الشؤون الاسرائيلية



#أنس_محمد_أبو_عرقوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قيدماك يشتري الكنيست الإسرائيلي


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنس محمد أبو عرقوب - هبة نصر الله لإسرائيل