أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي العيساوي - حقوق وحريات على لوح من الجليد محفوظة+وقضى وطني أن أعشق إلاّ إياه














المزيد.....

حقوق وحريات على لوح من الجليد محفوظة+وقضى وطني أن أعشق إلاّ إياه


علي العيساوي

الحوار المتمدن-العدد: 2276 - 2008 / 5 / 9 - 11:14
المحور: حقوق الانسان
    


( المحاولة الولى)
حقوق وحريات على لوح من الجليد محفوظة

حق التعبير , حق التنقل , حق الإضراب , احترام حقوق الإنسان , حق الانتخاب , حق الترشح .....................الخ
لا تخلو الدساتير العربية من كل هذه الحقوق و كل بلد يتفنن في صياغتها على الوجه الأكمل فمن يتصفحها يظن أن الحريات و الحقوق العامة و الفردية من أصول عربية ضاق بها الخناق فهاجرت تاركة شعوبها تعاني الاضطهاد و الظلم .

حيث صارت كل سلطة تؤسس و تنظر لقمع شعبها سالكة مسار التسابق نحو شهائد الامتياز و صكوك الرضا من القوى الامبريالية .
فترى كل دولة عربية تهرول إلى الانخراط في المنظمات الحقوقية العالمية لتلميع الصورة من ناحية ولإضفاء الشرعية على تسلطها و تبرر به قمعها لشعوبها من ناحية أخرى, جاعلة من أمنها عمادا( لديمقراطيتها).
فانعدمت الثقة بين مواطني الشعب الواحد وكثرت الوشاية و تلفيق التهم فتحول عون الأمن من حامي الحمى إلى شبح يلوحون به متى أرادوا إخافة أحدهم .
بسيط,لدساتير على الرفوف وظلت الرفوف في غرف مظلمة محكمة الغلق, أتدرون لماذا حجبت واختفت هذه الدساتير ؟لسبب.بسيط ,إنها مكتوبة على صفحات من الجليد متى رأت النور و الشمس ذابت وتبخرت معها كرامة المواطن وحقوق الشعب. .
فأصبح كل مواطن عربي يلعن في قرارة نفسه الحكام و الأمراء و يكره الشعر و الشعراء ,ويحفظ قوانين مكافحة الإرهاب عن ظهر قلب ’ و يحصي عدد خطواته إلى السوق و العمل وعدد الساعات التي يقضيها في المقهى , حتى لا يقع في المحظور فيحرم من العمل و المقهى معا .
فألجمت الأفواه وجففت ينابيع الأقلام الحرة وليس لك الحق أن تحب وطنك على الوجه الذي تراه .
فالوطني لدى هؤلاء الحكام من يمجد ظلم الحاكم ويبايع قمع المتسلط , ويبارك في خطبة الجمعة صفات الأمير الخلقية و اللاأخلاقية , فترى الناس سجدا على أنغامها ركعا على نشيدها و من تخلف عن كل هذا و جد نفسه في غياهب السجون . تلك هي الوطنية لديهم .
أما العميل من يذكرهم بمحتوى تلك الدساتير و يحثهم على العمل بسننها,
والعدو فاقد الإنسانية من يتحدث عن الحريات و حقوق الإنسان في بلده و الإرهابي من يضرب عن الطعام أو العمل من أجل حق مكفول ضمن بنود الدستور , و المرتشي من يرابط من أجل رابطة لحقوق الإنسان .
فبــــــــــأي وطــــــنية سألقــــــاك يا وطــــــــــــني ؟



(المحاولة الثانية)

وقضى وطني أن أعشق إلاّ إياه


قرأت لك وعنك ياوطني , ودرست تاريخك و خبرت تضاريسك التي صعبت عن كل مستعمر غاشم .و ما جنيت إلا معرفة الضباب عن ساستك .
أنت من علمني معنى الحرية المسلوبة وعلمني عز الحياة ونصر النضال. أنت من فرّجني رقص الجبناء و أسمعني لحن الشهداء .
أردت أن أعرفك لنفسي فلم أجد غير هذا:
أنت رقعة من الأرض ملك لكل الناس و بحر لا يسبح فيه إلاّ الأغنياء و سماء لا يعبرها غير اللصوص و جبال لا يسكنها إلاّ الفقراء و مقابر دفن فيها الشهداء و تاريخ مخطوط بيد الجبناء و شعب مدان بحبك رغم قهر الأقوياء .
تعلمت في مدارسك علم التصفيق وعشت في مجتمع لا يعرف فيه الوجهاء غير مسالك التهريب و يدرك الفقير حرمانه و بؤسه فينام على حلم و يصبح على الصبر مفتاح الفرج و ما عليه إلاّ أن يقتنع أن الله مع الفقراء.
فاحرص يا وطني الأشواك و احرص سجّانك و لا تخون سجناءك فهم من غنوا لك بالحرّية و هم من أرادوا لك الكرامة و هم العظماء ونحن الجبناء.
و ما إن أنهيت كلامي حتى هز وطني رأسه في يأس و صاح:
مالمطلوب مني ؟ الثروات أمامكم طائلة و لكم من خيراتي ما رغبتم فكلوا واشربوا ولا تسرقوا.

عندها عذرته وفهمت أن لومي ذهب أدراج الرياح.
..... فلمن أوجه عتابي ؟ إلى الأغنياء أم الجبناء إلى الوجهاء والفقراء أم إلى الشعراء و الأمراء .
... فمن كتب عنك شعرا زال بزوال شعره ومن نصّب نفسه أميرا عليك لم يرحل رغم اهتراء عرشه.
فقل لهم ياوطني أن يرحلوا دون رجعة ليبدأ من جديد اختيار الوجهاء و الشعراء وحتى ....و حتى الأمراء .



#علي_العيساوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- واشنطن -تنقذ- خمسة معارضين فنزويليين كانوا لاجئين داخل السفا ...
- سوريا.. اعتقال طبيب متهم بتحويل مشفى عسكري إلى -مسلخ بشري-
- عراقجي يطالب بريطانيا باحترام حقوق المواطنين الإيرانيين الم ...
- عائلات فلسطينية تغادر قسرا مخيم نور شمس للاجئين قبيل هدم إسر ...
- الأمم المتحدة تدعو الهند وباكستان إلى التحلي بأقصى درجات ضبط ...
- إعلام أمريكي: واشنطن تطالب كييف بقبول المهاجرين غير الشرعيين ...
- رواندا تبدأ محادثات مع الولايات المتحدة لاستقبال المهاجرين ا ...
- تونس: سعيّد يستقبل المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة ويد ...
- إسرائيل تُعيد اعتقال تسعة فلسطينيين أُفرج عنهم ضمن صفقة التب ...
- الضفة الغربية: نزوح جماعي وهدم واسع للبيوت في مخيمي نور شمس ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي العيساوي - حقوق وحريات على لوح من الجليد محفوظة+وقضى وطني أن أعشق إلاّ إياه