أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسام الدين الشامي - على هامش غلاء الأسعار -الاعتذار واجب سيادة الرئيس-















المزيد.....

على هامش غلاء الأسعار -الاعتذار واجب سيادة الرئيس-


حسام الدين الشامي

الحوار المتمدن-العدد: 2275 - 2008 / 5 / 8 - 08:44
المحور: كتابات ساخرة
    


في مدينة دمشق عاصمة الأمويين قلعة الصمود والتحدي الرئيس المُفدى " بشار الأسد " نتقدم لفخامته بأصدق عبارات الاعتذار و الندم و الخجل و الحسرة و الألم عما يتلفظ به بعض أبناء الشعب "
فمنهم قد تزمر من قرارت حكومتكم المظفرة برفع أسعار المحروقات والطاقة بدرجة بسيطة مابين 85% و 300% ناسين متناسين رفع الأجور بنسبة 25% ناهيك عن البونات المقدسة... فجارنا أبو عبدو أذلة الله تذمر كثيراً أذ أنة صاحب ميكرو (سيرفيس) وقد تشاجر مع السائق المسائي أذ أن ماكان متفق علية من أجرة هو 33% (ثلث الغلة) وتفاجىء بأن السائق قد جاء يحمل معة 2600 ل.س غلة وطالب بثلثها كما هو معتاد علية , مما استدعاهم لمشاجرة كلامية تحولت الى ملاكمة , لا أريد أن أدخلكم في حياة هؤلاء الحثالة الذي لا يعون عظمة الحكمة في قراراتكم

أما أحد معارفنا القديمين والتي يربطنا به صلت قرابة فهو مزارع يمتلك مزرعة في ريف دمشق جنوباً يربي فيها الدواجن والماشية ومزرعتة لايوجد بها خطوط كهرباء فهو مطر ليستعمل المولدة التي تعمل على المازوت لانارة المزرعة والمدجنة واستخراج المياة التي لاتكفية وهو مطر أن يشتري من جارة الماء كما أن سيارتة تعمل على البنزين وأجرة حراثة الأرض بالجرار الذي يعمل على المازوت أرتفعت بنسبة 300% .. فقد تجراء ووصف بتلك القرارات بالأرتجالية الغير مدروسة على كافة شرائح المجتمع وأنة سيشهر أفلاسة قريباً كما نعلمكم أنه لاينفك بالدعاء عليكم صباح مساء ( هذة هي الحقيقة التي لاتصلكم) وستطرد قائلاً أنة سيطرد جميع العاملين بالمزرعة , وهو يفكر جدياً ببيع المزرعة والسفر خارج البلاد

نتقدم لسيادتكم بهذا الاعتذار يحدونا الأمل بأن تقبلوا اعتذارنا و أن تصفحوا عن هذه الشريحة الواسعة أن لم تكن الأوسع من الشعب المنتهية صلاحيته الذي باء بالخسران في الحياة الدنيا و الآخرة يوم يقوم الأشهاد بعد أن تحول الأقتصاد السوري والأنتاج والصادرات لأداة لتسليك أنابيب الصرف الصحي بموجب حكمت حكومتكم الرشيدة والصادرات ستتراجع اكثر مما هيا علية والبطالة ستزداد بنسب تفوق عهد والدكم
كما و نستغل الحدث لنتقدم لسيادتكم أيضاً بالاعتذار عما قام به عدد من أبناء الاجئين الفسطينين (من المحسوبين على لبنان والآردن والسعودية) أذ أنهم قالو أنهم غير مسموح لهم بالحصول على البونات المنتهية صلاحيتهم أيضاً يوم أمس حينما اعتدوا على قوات الأمن في " مخيم فلسطين واليرموك " و ضربوهم " بالجزم " ثم فروا هاربين والحمدلله القي القبض على البعض وسيحاسبون هم ومن دفع بهم يبدو أنة الموساد!

لا نخفي على سيادتكم دهشتنا و قلقنا الشديد من هذه التصرفات المشبوهة و اللامسؤلة و التي نعتقد أنها جاءت في سياق وضع العصي في دواليب إستراتيجيتكم التي بذلتم في سبيلها الغالي و النفيس ليكتمل حلمنا بأقتصاد مزدهرودخل مرتفع وصادرات هائلة والإنسان بعد التضحيات الجسام التي بذلها الشعب السوري في طريق النهوض من القاع الذي أوقعنا بة والدكم وحركاتة التصحيحية ومنجزاتة العظما, المواطن لم يعد الأن يفكر لا بالديموقراطية ولا المدنية والأنفتاح ولا الأنغلاق ولا بحقوقة المسلوبة

و على الرغم من أن هذه الخطيئة الكبرى التي يقوم بها أبناء الشعب من تذمر وأحتقان وشتائم والتطاول عليكم تستوجب إقامة حد الردة الثورية على هؤلاء المنتهية صلاحيته إلا أنني أعتقد أن سيادتكم يعلم يقيناً قصر النظر الذي يعاني منه عدد كبير من أبناء الشعب السوري حينما يصفون سيادتكم ونظام حكمكم على أنة مافيا ومرتزقة وعصابات قمع لدرجة أن الغليان في الذرورة ولم يتجراء أحد على رفع لافتة صغيره تعارضكم فهم يخافون من كلابكم وحاشيتكم ومخابراتكم وجيشكم الذي يقمع الشعب جهاراً نهارا و على عينك يا تاجر !

هم أي أبناء الشعب السوري و من يشاركونهم قصر النظر هذا من أبناء أمتنا لا يعلمون حجم المسؤوليات و التضحيات الجسام التي بذلتموها للإعداد لمعركة التحرير القادمة بإذن الله ، هم و الحديث أيضاً عن قصار النظر من في حسابات الخداع الإستراتيجي لا تعد ولا تحصى ، و على الرغم من أن كل المؤشرات تؤكد اقتراب موعد معركة التحرير بعد أن أبدعتم في معركة الخداع الإستراتيجي و استطعتم بكل ثقة و انسجام أن تخدعوا شريحة واسعة من الشعب و توهموهم بأنكم قادومن للأصلاح وقمع الفساد والمفسدين في الأرض وأنكم ستبنون مؤسسات دولة بكل معنا الكلمة لدرجة أن البعض توقع أن الانترنت في سوريا سيكون مجانياً أو بأسعار رمزية( كونك كنت مسؤلاً عن المعلوماتية) , وأن سورية ستتحول الى نظام ديموقراطي برلماني يحسدنا علية العدو الصديق .. اللهم لاحسد


سيادة الرئيس أخشى أن تتحرك عواطفكم " على افتراض أنكم تمتلكون عاطفة " بسبب حديث هؤلاء المنتهية صلاحيته عن الشهداء الخبز ولقمة العيش و عن عبارة ( إنّا على دربك لسائرون الخ من تلك المساحيق والديكورات) التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، فهذه الديكورات خارج حساباتنا التكتيكية و الإستراتيجية لأنها في حال أن حركت ما تختزنوه من عواطف و مشاعر – على افتراض طبعاً - سيكون لها أثر كارثي على مشروعنا التحرري والأقتصادي النهضوي الكبير و من الممكن لا قدر الله أن تُسقط ثوب الشيطان الرجيم الذي يغطي عورتكم في أعين الشعب والمواطن البسيط وأنتم تدركون العواقب الوخيمة التي ستترتب على ذلك ، رغم خشيتي و خوفي إلا أنني على ثقة مطلقة بحنكة و دهاء سيادتكم فمن لم تحرك عواطفه مشاهد الشعب المسكين.. أخاف أن مشاعركم قد تسهم في خفض أسعار بعض المواد ولو بشكل بسيط أو رفع الأجور بنسبة 5 او 10 % مما يستدعي لبعض أن يقولو ماهي الا لذر الرماد في العيون

سيادة الرئيس إياكم والتراجع عن قراراتكم مهما علىَ صوتهم فما هي الا دموع أفاعي و تماسيح ، لا تجعلوا أعداء أمتنا يشكون في أمركم و دعوهم في ضلالهم يعمهون و يظنون أنكم نعم الخادم الأمين و نعم البسطار العسكري لاننساها ولن ننساها

سيادة الرئيس لا تأبهوا لصوت المعذبين المنبعث من تحت الركام ، لا تدعوا الجاهلين بقواعد الخداع و التكتيك يُسقط إستراتيجيتنا المجيدة ، وجهوا طاقاتكم الخلاقة للإعداد و الترتيب لمعركتنا القادمة و هيئوا الأسباب المناسبة كي يبتلع أعداء أمتنا الطعم حتى إذا ما حانة ساعة الصفر – التي لن تأتي – انقضضنا عليهم و مزقناهم إرباً إربا ليتحقق نصرنا العريض و لنُعلم الأجيال القادمة تكتيك الخداع و إستراتيجيته .

أختتم رسالتي سيادة الرئيس بالتأكيد مجدداً على أننا نثق بقدرتكم الفائقة على التخفي و التمويه و خداع الشعب بكل احتراف و نثق أيضاً أنكم قطعتم على أنفسكم عهداً بأن تبقوا على درب إلى أن يحين الوقت المناسب للانقضاض على أعداءالشعب والمفسدين بعد أن تكونوا قد أوقعتموهم في حبائل مكركم و خداعكم ، أتمنى من الله عز و جل أن يأتي اليوم الموعود و أنا على قيد الحياة لنحتفل مع سيادتكم بنصرنا الكبير ، على الرغم من يقيني التام بأن اليوم الموعود لن يأتي أبدا لأن سيادتكم " يطبخ على نار هادية كتير " و يؤمن بالمثل الشعبي الذي يقول " اللي عند أهله على مهله " و لأنني مؤمن أيضاً بأن سيادتكم استمرأ بأذلال الموطن و الهوان بعد أن حسم أمره و قبل عن طيب خاطر أن خادماً للبسطار العسكري يأتمربقراراتكم الرشيدة


ملاحظة سيادة الرئيس : أرى من بعد إذن سيادتكم أن تضاعفوا الراتب الشهري للعاملين بمجال الأعلام كي لايغرر بهم أحد ويتجراء وينقل معاتاة بعض الحثالة مماذكرنا سابقاً
) لأنه من الواضح أن الضائقة المالية التي يتعرض لها هي السبب في صحوة الضمير تلك ولا يخفى على سيادتكم أن الحنكة و الخداع الإستراتيجي تتطلب أن نتعامل مع أمثال قصير النظر هذا على قاعدة " كلب يعوي معك ولا كلب يعوي عليك "

بالأصالة عن نفسي و نيابة عن عدد لا بأس به من أبناء الشعب السوري نتقدم للقائد الرمز بطل الحرب و السلام و صاحب الحق الحصري و الوحيد في التقديم والبناء في شتا المجالات أن كان في حقوق الشعب وآلامه على مذبح الحرية و القرارات الحكيمة وأذكر منها(( قانون السير الجديد )).. رغم تسأولات البعض هل سيادتة عمل في سلك المرور سابقاً؟ وهل هو على دراية وأطلاع بالواقع الملموس , وهل احتك بالمواطن وأحوالة وتناسب هذا القانون مع وضع البلاد والعباد ! دعني أصارحك سيدي الرئيس أن هذا القانون لن تستفيد منة الدولة ولن يضبط المرور على غرار المانيا أو فرنسا لأن قوانين متقدمة جداً بحالة متدنية من دخل الفرد لن تفيد ألا الشرطي وضابط المرور أولاً وثانياً وثالثاً , فشرطي المرور هو القانون في بلادنا وماتخطة يدة من مخالفة لايمكن لآي أحد الأعتراض عليها , رغم أن أدرارة المرور فاسدة ومفسدة وكل الشعب يعلم بهم فهم من يمثلون القانون فقط .. لايوجد لاكميرات مراقبة .. ولا رادارات .. ولا أي جهاز رقابي ... فيؤسفني أن بعض المواطنين قد تطاولو على هذا القانون الجديد وأنة جاء ليقوي سلطة الفساد ويزيد من غلتهم ومنهم من قارن هذا القانون ببعض الدول العربية والأوربية مثل العاصمة تونس فيها مايقارب 1500 كاميرا مراقبة ومايقاربها في بيروت .. فهل دولتنا عاجزة عن ثمن الكميرات والردارات ؟.. أسف قد تجرئو بمثل هذا الكلام
كما أتقدم بأعظم التهاني والتبريكات للبسطار العسكري وكل المتنفذين بالسلطة من أصغر موظف يحتكم على قسائم البنزين الى أكبر موظف أبارك لهم هذة الزيادة برفع سعر تنكة البنزين لهم الى 700 ل.س وكذالك المازوت الى 400 ل.س " مبارك لحملت القسائم هذة الزيادة في الأجور فلا محاسب ولا رقيب عليكم "

ملاحظة أخرى سيادة الرئيس : بعض الألفاظ الواردة في الرسالة أعلاه بحق سيادتكم كان الباعث لها خداع القراء من أعداء أمتنا فأنا تلميذ سيادتكم النجيب في مدرسة الخداع الإستراتيجي و كلو لأجل الوطن بيهون !

(سيادتكم كم راتبكم هل يكفيكم؟).. أم تعتمد على القسائم !



#حسام_الدين_الشامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسام الدين الشامي - على هامش غلاء الأسعار -الاعتذار واجب سيادة الرئيس-