أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - نزار سعيد - أبعدوا خلافاتكم السياسية عن المنظمات الجماهيرية














المزيد.....

أبعدوا خلافاتكم السياسية عن المنظمات الجماهيرية


نزار سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 2272 - 2008 / 5 / 5 - 11:08
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


كتب السيد حميد حلاوي في الحوار المتمدن مقالا بعنوان"قراءة في بيان طلابي" حول بيان من المندوبين المنسحبين من المؤتمر السابع لاتحاد الطلبة العام في الجهورية العراقية والمنعقد بتأريخ 26.04.08 احتجاجا كما ذكره البيان المنشور أيضا في الحوار المتمدن قبل يومين على تدخل من الخارج لفرض مندوبين للمؤتمر وقد أوضح السيد حلاوي أن أحد أعضاء ل.م للحزب الشيوعي حاول فرض ابنة شقيقته كمرشحة لمنصب عضو مكتب السكرتارية . وأنا أقرء مقال السيد حلاوي عادت بي الذاكرة لأكثر من أربعين عاما وبالتحديد لعام 1967 حين حصل الانشقاق في صفوف الحزب الشيوعي العراقي الذي قاده عزيز الحاج ومجموعة من كوادر الصف الثاني في قيادة الحزب آنذاك والذي عرف بانشقاق القيادة المركزية حينها جري شق اتحاد الطلبة بإرادة كوادر اتحادية منزلة خسارة فادحة في صفوف المنظمة الطلابية التي فازت في الانتخابات الطلابية التي جرت في ربيع عام 1967 في كافة الجامعات العراقية حيث سجل اتحاد الطلبة فوزا ساحقا تجاوز نسبة 80% على الرغم من الجراح التي أوقعها انقلابيو شباط عام63 في صفوف هذه المنظمة الباسلة والمتمثلة بإعدام واغتيال قيادييه واعتقال وتشريد الألأف من منتسبييه. .إن توقيت نشر البيان المزعوم لمندوبين منسحبين من مؤتمر الإتحاد ومقالة السيد حميد بعد نشر المقال تؤشر لوجود نية مبية لشق صفوف اتحاد ا لطلبة ونقل الخلاف في صفوف الحزب الشيوعي العراقي إلى أروقة اتحاد الطلبة ومنظمة الشبيبة الديمقراطية وربما أيضا إلى صفوف رابطة المرأة العراقية تماما كما جرى عام 67 متناسين أن قواعد هذه المنظمات لا علاقة لها بما يجري من خلافات في صفوف الحزب الشيوعي العراقي و متناسين أيضا هشاشة وضع المنظمات الديمقراطية بسبب ما عانته تلك المنظمات من تنكيل واظطهاد وقتل وتشريد أبان فترة حكم الزمرة البعثية المنهارة وما تلى ذلك من سيطرة الميليشيات الطائفية على الشارع العراقي وإمعانها في فرض سلوكياتها الظلامية المريضة على المجتمع العراقي مما أدى إلى هجرة أعداد غفيرة إلى خارج العراق مما أفقد هذه المنظمات القاعدة الجماهيرية العريضة التي ترفد المنظمات بالكادر القادر على قيادتها . إن السيد حلاوي يريد إقناعنا أن هناك انتفاضة كما سماها هو في صفوف المنظمات الجماهيرية وان لا علاقة للقوى المتصارعة بالعبث الذي يريدون به تدمير المنظمات الجماهيرية التي كانت عصية على الطغاة في كل العصور. انه وللأسف الشديد وبعد كل التجارب التي مررنا بها فأن البعض لا يريد أن يتعلم من دروس الماضي وان الادعاء بالتمسك بالأساليب الديمقراطية ما هو إلا غطاء لأساليب غير ديمقراطية يريدون فرضها و سحبها إلى داخل المنظمات الجماهيرية متناسين أن الغالبية الساحقة لمنتسبي هذه المنظمات لا علاقة لها بما يجري من صرا عات داخل صفوف الحزب الشيوعي العراقي وهي مسألة طبيعية خاصة في المنعطفات الصعبة التي يمر بها العراق والمنطقة وانعكاس ذلك على الحياة الداخلية للحزب غير أن ما هو غير طبيعي أن يصر البعض على سحب الخلاف إلى داخل أروقة المنظمات الجماهيرية التي من المفروض أن تهتم بتعبئة أعضاءها لغرض الدفاع عن مصالح وحقوق الجماهير التي تمثلها هذه المنظمات فهي ليست منظمات حزبية تابعة لهذا الحزب أو ذاك .أن الرأي والرأي ألأخر هو ظاهرة صحية في حياة الأحزاب والمنظمات المؤمنة حقا بالديمقراطية إلا أن أحزابنا ومنظماتنا لا تزال على مسافة بعيدة من الديمقراطية ولا يزال البعض يتمسك بالأساليب الستالينية في إدارة الصراعات على الرغم من كل تراكمات الماضي ودروسه التي لم يجري الاستفادة منها. أن الصراع الذي يجري في صفوف الحزب الشيوعي شأن يخص أعضاء الحزب ومنظماته ولا علاقة لقواعد المنظمات الجماهيرية به فلماذا كل هذا العبث والإصرار على تدمير كل شيء من أجل مصالح حزبية ضيقة.أن وحدة الحركة الطلابية والشبابية هي الضمانة الحقيقية لبناء حركة ديمقراطية ذات أهداف عريضة قادرة على توحيد صفوف الجماهير الطلابية والشبابية والنسوية للوقوف بوجه المد الأصولي الظلامي الذي يكتسح المنطقة والعراق لذلك فان المس والعبث بوحدة هذه المنظمات سوف يرتقي إلى مستوى الجريمة التي لا تغتفر ومهما قدم الذين يقدمون عليها من أعذار فأن أعذارهم لم تصمد أمام القوة التدميرية التي سوف يلحقها فعلهم بهذه المنظمات. إنني على ثقة كبيرة بقدرة القيادات الطلابية على حل الخلافات داخل صفوف حركتهم بأساليب ديمقراطية إذا ما تم الاحتكام إلى الأنظمة الداخلية لتلك المنظمات دون تدخل من هذه الجهة أو تلك وأتمنى على كافة الكتل المتصارعة أن تبتعد بخلافاتها عن هذه المنظمات حفاظا على بناء يجري ترسخيه منذ أكثر من نصف قرن من الزمن كما وادعوا كل الذين يهمهم مصير العراق من قادة وكوادر المنظمات الجماهيرية أن يتصدوا لكل المحاولات الجارية لشق تلك المنظمات التي تمثل الروافد التي لا تنضب لحركتنا الوطنية تمدها بكوادرها وقياداتها القادرة على قيادة السفينة والإبحار بها إلى شاطىء الحرية والسلام إلى مستقبل زاهر في وطن حر وشعب سعيد.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهداء بشتاشان


المزيد.....




- مظاهرة حاشدة تهزّ شوارع مالمو صرخة غضب ضد العدوان الصهيوني و ...
- شبير أحمد شاه -مانديلا كشمير-
- كلمة للرفيق جمال براجع إثر اختتام أشغال الدورة 11 للجنة المر ...
- وفاة الأمين العام للحزب الشيوعي السوري عمار خالد بكداش
- اشتباكات عنيفة بين جماعات من اليمين المتطرف ومهاجرين في بلدة ...
- لحظة مامداني.. آمال جديدة ومخاطر مستجدة لليسار في مدينة نيوي ...
- الشرطة تقتل المتظاهرين في كينيا
- الشيوعي العراقي يدعو لاعتماد 14 تموز عيداً وطنياً لتأسيس الج ...
- اشتباكات عنيفة بين جماعات من اليمين المتطرف ومهاجرين في إسبا ...
- الشيوعي العراقي: ليكن يوم 14 تموز عيدًا وطنيًا


المزيد.....

- محاضرة عن الحزب الماركسي / الحزب الشيوعي السوداني
- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - نزار سعيد - أبعدوا خلافاتكم السياسية عن المنظمات الجماهيرية