أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علم الدين بدرية - زَمَنُ الْعَذَاب














المزيد.....

زَمَنُ الْعَذَاب


علم الدين بدرية

الحوار المتمدن-العدد: 2274 - 2008 / 5 / 7 - 08:10
المحور: الادب والفن
    



إلى الرّوح المهاجرة فوق أوديّة العذاب .. إلى الرّاحِلةِ تحمل قضية وضياء .. إلى بنازير بوتو في موكب الشهداء ..!!

مِنْ بُرْكَانِي الثّائر ...
مِنْ حِمَمِ الْفُؤاد ...
أَنْتَفِضُ .. أُخْرجُ .. حُرُوفِي ..
أُبَعْثِرُ قَصِيْدَتِي ...
رِسالة في كِتَاب ...
دِمَاءٌ تَتَرَقْرَقُ بَيْنَ أَنَامِلي ..
أَبْحَثُ عَنْ لَوْنِ الْكَلِمَات ..!!
أَخْتَصِرُ الْمَسَافَاتِ .. أُوحّدُ الأَبْعَاد ..
أُسافِرُ إليْكِ يا ( إسلام أباد ) ..
فَوْقَ الأَجْسَادِ الْمَثْقُوبَةِ بِالرَّصَاص ..
وَأَرْوَاحِ الشُّهَدَاءِ الْمُهَاجِرَةِ ...
فِي وَجْهِ الأَرْضِ السَّودَاء ..
والدَّمِ الْمُتَخَثِّرِ فِي لَحْمِ النِّسَاء ..!!
*****
الشَّمْسُ تَهْرُبُ ...
والْقَمَرُ يَغِيبْ ..!!
والضَّحِيَّةُ خَلْفَ الضَّحِيَّةِ ...
تَسْقُطُ فِي الزَّمَنِ الرَّهيبْ !!
تَحْمِلُ ما تَبَقَّى مِنْ عُمْرٍ رَدِيء
ورُفَاةِ ديِمُقْرَاطِيّة .. واضطِهادٍ ...
تنوءُ بِشِعَارهِ أَسْوارُ الصّين ..!!
ألْيَوْمُ عُرْسٌ يا صّدِيْقَتي ..
فَلْيَفْرَحْ (( مُشَرَّف )) اللَّعِينْ ..
وليَرْقُصْ الأُصُوليّ في (مَسْرَحِ الشّيَاطِين)
أَلْيَوْمُ عُرْسٌ ..
مَوْكِبُ الْعُظَمَاءِ عَادَ مِنْ جَدِيدْ ..
يَضُمُّ .. غَاندي .. كِمَال جُنبلاط ..
وكُلّ الَّذينَ سَقَطُوا عَلى الطَّرِيقْ ..!!
عَرُوسُ السَّمَاءِ .. تَزَيَّنَتْ للعِيدْ ..
وِشَاحٌ أَبْيَضُ ..
رُوحٌ تُغَادِرُ .. مَلاكٌ شَفَّافٌ سَعِيدْ
*****
ما زَالَ السُّؤالُ هو السُّؤال ..
والْجَوابُ يَنَامُ تَحْتَ الْحَصِير ..
يَحْتَضِرُ في الْحَنَاجِرِ الْمُسَافِرَةِ ...
عَبْرَ الصَّمتِ .. في لَوْنِ الضَّبَاب ..
فِي الرِّيَاحِ الشِّتَائِيّةِ والظَّلام ..!!
كَيْفَ نَحْزَنُ يا جَمِيْلَة ..؟!
في زَمَنٍ يَمُوتُ فِيْهِ الْجَمَالُ ..!!
هَلْ نَرْتَدِي ثَوْبَ الشَّجَاعَةِ الْجَرِيح ..
وَنُخْرِجُ مِنْ دَمِ أَفْوَاهِنا الرِّيح ..؟!
أَمْ نُسْبِل الأَعْيُنَ ...
وَنَنَامُ تَحْتَ الرِّمَال ..؟!
يَسْتَيْقِظُ فِي ذَاكِرتِي ...
كُلُّ الْحَنِين ..
كُلُّ الْكَآبَةِ الرَّابِضِةِ عَلى قَلْبِي ...
تُشّرِّعُ للطُوفَانِ أبْوَاباً ..
تَبْنِي للصَّمْتِ سِدوداً ...
وَيُصْبِحُ الْوَرْدُ فِي حَدَائِقِي أَشْواكَاً ..
والدَّمُ عَسَلاً يُحَنِّئ أَجْسَادَاً يَخْتَرِقُها الرَّصَاص ..!!
*****
رَحَلْتِ .. وَكَانَ الْوِشَاحُ الأَبْيضُ ...
مُخَضَّبَاً بالدِّمَاءِ ..!!
نَزِيِفُ الظِّلالِ لَمْ يَعُدْ يُوْحِي ..
سُوى غُيُومٍ رَمَاديَّةٍ .. وَمَطَرٍ مِنْ جَحِيمْ !!
يَوْمَ اغْتِيلتْ (بَنازير بوتو)..
أُحْرِقَتْ كُلُّ الأَوْرَاق ..
وَصُودِرَتْ كُلُّ مُسْوَدَّاتِ الْبَقَاء !!
*****
عَلى الأَسْوَارِ ...
تَعَمْشَقَ ...
شَوْكُ الْغَار ..
سَافَرَ فِي الصَّمْتِ ..
آخِرُ قِطَار
يَحْمِلُ أفُولَ الْحُرْيَّةِ ..
والديِّمُقراطيَّةِ المُغْتَصَبَةِ ..
تَحْتَ أَوْرَاقِ الزَّيْزَفُون !!
ماذا أَفْعَل يا أَجْمَلَ النِسَاء ..
أَرْقامِي الصَّفراء تَنْتَفِضُ ..
تَأْبى الصَّمْتَ الْمَرْهُونِ ..
عَلى أَعْوادِ الثّقاب ..!!
حُزْنيَ اليوم تَشَتَت ..
سَافَرَ فِي الْمَدى
عَبْرَ أَصْواتِ الْمّدِّ القَادم ..
تَبَعْثَرَ جِلْدُهُ ..
عَلى قَارِعَة الطَّرِيق ..
فِي لَوْنِ قَوسِ قُزَح ..
تَضَرَّجَ بِشِتَاءٍ غَرِيق ..
*****
فَوْقَ هَاماتِ الشِّرقِ ..
تَنكَّست أَعْلامُ البؤس ..
تَدَحْرَجَ أخْطَبُوطُ الشَّر ..
شَوَّه مَعَالمَ أُنثى ...
رَسَمَت التَّارِيخَ بِبَنانِها ..
ورَفَعَتْ رَآيَة للضِّياء !!
لُغَتُنا الْجَدِيدَةُ
أُصُوليَّةُ الْمَرْمى مُحَجّرَةُ الأطْراف ..
تَغتَسلُ في عَتْمَةِ الْحَريق
تَنْعِي حَضَارةَ جِيْلٍ تَعِيس
لَمْ يَعُدْ للمَجْدِ سُوى ...
طَواحِين للهَواء ..
وقِصَصٍ تَرْتَحِلُ كُلَّ مَساء
ومَرَافِئ لِلوعُود ...
لا تَدْخُلها سُوى مَرَاكِبِ الْبُؤساء
أحْمِلُ وَجْهِي خَجَلاً ..
في عَالَمٍ رَديءٍ مَليءٍ بِالذِّئَاب !!
بِأُسْمِ الْفُقَرَاءِ .. أَصِيْحُ
يا آخر رمْزٍ للحُريَّة ..
انْتَهَى عَهْدٌ ...مَاتَ الضُّعفَاء



#علم_الدين_بدرية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زَمَنُ الْعَذّاب
- ذَاتٌ مُغْتَرِبَةٌ
- سَكَراتُ الْمُوْت


المزيد.....




- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علم الدين بدرية - زَمَنُ الْعَذَاب