أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي زين الدين - الافكار السئية لا تقود الى حلول جيدة















المزيد.....



الافكار السئية لا تقود الى حلول جيدة


علي زين الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2263 - 2008 / 4 / 26 - 08:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا يمكن فهم التاريخ إلا بقراءة شاملة له، لأنه لا يمكن لنا اعتبار أن سخونة الماء تبدأ فقط عند نقطة غليانه. وبالتالي فان فهم ما يجري من أحداث لا يمكن أن يبدأ من نقطة انتقائية تناسبنا وكأنه قبل ذلك لا تاريخ كان ولا أحداث وقعت، إلا إذا كان هناك من إصرار على إدخال التاريخ برمته، على ضخامته، من خرم وجهة نظرنا الضيقة. لذا سأعمد إلى الغوص أعمق في التاريخ. ولأجل ذلك تعالوا اروي لكم هذه القصة:
عندما قامت الثورة الفرنسية دخلت في صراعات مسلحة دموية مع ممالك أوروبا واستطاعت الانتصار عليها إلا مملكة واحدة وهي انجلترا.‏ ولقطع الطريق الى المستعمرات البريطانية في الهند ارسلت حملة عسكرية لاحتلال مصر عام‏ 1798 ومن ثم فلسطين.‏
قبل ذلك كان الضابط الشاب نابليون بونابرت, الذي قاد الحملة, حقق انتصارات باهرة علي أعداء فرنسا في ايطاليا واحرق الفاتيكان.
في مصر اعتنق نابليون االاسلام! وأحاط نفسه بعلماء مسلمين حاضا إياهم على تجنيد المسلمين معه مذكرا انه مرّ على الفاتيكان الذي كان يريد الشر بالمسلمين واحرقه. ولكنه عند اسوار عكا في نفس العام دعا يهود العالم إلى "أن لحظتهم حانت وعليهم إعادة بناء الهيكل في فلسطين"!!. ومن هنا تبدأ الحكاية. حكاية شعب تشرد في أربع جهات الأرض.
طوال العقود القادمة ستكون المسألة اليهودية موضع نقاش على كافة المستويات السياسية والاجتماعية وحتى الفلسفية ليس فقط في بريطانيا وفرنسا قطبي الصراع على النفوذ في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط، إذ وصل النقاش إلى آذان وسمع جارتهما التي ستلعب في وقت لاحق دورا أساسيا في السياسة العالمية وفي الصراع على المستعمرات واعني بذلك ألمانيا حيث دار نقاش عميق بين عدد من الفلاسفة شارك فيه كارل ماركس ذاته مما يعني أن ماركس كان على إطلاع بشكل ما على نداء نابليون وبالتالي كان على علم إلى أين تتجه المسألة اليهودية والى أين يراد لها أن تصل. اقل ما يمكن أن يقال هنا وبعد الاطلاع على الحوارات والنقاشات ان النقاش كان يتم على قضايا لم تمس يوما فكرة التصدي لقيام دولة قومية لليهود على الرغم من رائحة الشواء القوية في مطبخ الصهيونية والتي سيتبين بعد اقل من عقود ان الطبخة قد نضجت واصبحت فلسطين لقمة سائغة على موائد الصهيونية.
تبين الدراسات والوقائع التاريخية الى ان قصة وعد بلفور في العام 1917 تعود لابعد من هذا التاريخ بكثير والى ان الوعد الحقيقي اعطي عند اسوار عكا. وان كل ما فعله وزير الخارجية البريطاني هو اشارة بدء التنفيذ بعد تحضيرات المؤتمر اليهودي في مدينة بازل السويسرية في العام 1887. وسوف يتبين لاحقا ان نداء نابليون يرتبط ارتباطا وثيقا بالتنافس على كسب ود الرأسمال اليهودي في اطار الصراع الاستعماري للسيطرة على الشرق الاوسط في وقت بدأ فيه شخير الامبراطورية العثمانية يسمع في وضوح من الاستانة وخارج اسوار الباب العالي.
وكان لا بد لسيطرة الفرنسيين على مصر وفلسطين من اثارة حفيظة السلطنة العثمانية التي كانت ما تزال تحتفظ بعناصر القوة وان كانت قد بدأت تشيخ فارسلت في العام 1801 حملة عسكرية غير نظامية لطرد الفرنسيين من مصر. وتمكنت تلك القوة من طرد الفرنسيين بنجاح باهر. ( مع الاشارة الى الانتفاضة الشعبية المصرية في طرد الفرنسيين من مصر، والاشارة الى قيام الشاب "الازهري" السوري ـ الكردي الاصل ـ سليمان الحلبي باغتيال كليبر قائد القوة الفرنسية بعد سفر نابوليون السري عائدا الى فرنسا). وكان بين افراد الحملة التركية ضابط بلقاني شاب اسمه محمد علي الذي سيلعب لاحقا دورا هاما في تاريخ مصر وتاريخ المنطقة وخاصة بعد ان عزز نصره الاول على الفرنسيين بنصر آخر على الانكليز الذين جاؤوا لنصرة المماليك في العام 1807. وما ان استتب له الامر في مصر حتى اوقع مذبحة في العام 1811 بحق المماليك عرفت بمذبحة القلعة وتخلص من تآمرهم مرة واحدة والى الابد. وبعد تنصيبه على مصر توجه محمد علي في العام 1818 لقتال الوهابيين في بلاد الحجاز وهزمهم في منطقة الدرعية مقر امارتهم. وكان ابنه ابراهيم باشا الذي ارسله للسيطرة على بلاد الشام قد رد هجماتهم في الاردن واليه يعود فضل ان بلاد الشام لم تصبح وهابية.
ويبدو ان طموحات محمد علي باشا بتوحيد ما سمي لاحقا ضلعي الزاوية (مصر وبلاد الشام) ايقظ شهوة القوى الاستعمارية المتخاصمة ووحدها ضده، فهي وان تكن على خلاف مع الاستانة الا انها لن تسمح لبروز قوة جديدة في منطقة من العالم بدا فيما بعد كم كانت هي في صلب المخططات الاستعمارية في المنطقة. وتمكن تحالف اساطيل بريطانيا وفرنسا وروسيا من سحق اسطول محمد علي في نفارين في العام 1827، في عملية توضح ان المصالح والمصالح وحدها هي التي تحدد ليس فقط سياسة الدول بل وعقيدتها.
أعاد محمد علي بناء اسطوله البحري وتمكن من هزيمة الاتراك في معارك نزيب وقونية، ولكن تدخل الدول الاوروبية مجتمعة الى جانب السلطان العثماني اجبره على القبول بشروط معاهدة لندن 1840 وتسوية 1841 التي جعلته واليا على مصر فقط مدى الحياة وبالطبع لابنائه من بعده. وبقي هذا هو الحال حتى قيام ثورة الضباط الاحرار العام 1952.
وكما قلت لم تمر تجربة محمد علي مرور الكرام في العقيدة الصهيونية وفي العقيدة الاستعمارية. فلقد استفاق منظرو هاتين العقيدتين على حقيقة مُرّة وهي ان العرب ربما يكونوا قد ادركوا اهمية توحيد مصر وبلاد الشام، في وقت ما تزال فيه تجربة صلاح الدين ماثلة للاذهان باقدامه على توحيد الخلافة في الشام ومصر قبل توجهه الى تحرير القدس من الصليبيين. وهنا بالضبط، برأيي، تعززت فكرة قيام دولة يهودية في فلسطين ووضعت على نار حامية لمنع التقاء ضلعي الزاوية ضمانة لاستمرار الهيمنة الاستعمارية على المنطقة التي تأكد فيما بعد انها دجاجة تبيض اكثر من الذهب.
في آذار 1840 قال البارون اليهودي روتشيليد مخاطبا ممثل الامبراطورية البريطانية:«إن هزيمة محمد علي وحصر نفوذه في مصر ليسا كافيين لأن هناك قوة جذب بين العرب، وهم يدركون أن عودة مجدهم القديم مرهون بإمكانيات اتصالهم واتحادهم، إننا لو نظرنا إلى خريطة هذه البقعة من الأرض، فسوف نجد أن فلسطين هي الجسر الذي يصل بين مصر وبين العرب في آسيا. وكانت فلسطين دائماً بوابة على الشرق. والحل الوحيد هو زرع قوة مختلفة على هذا الجسر في هذه البوابة، لتكون هذه القوة بمثابة حاجز يمنع الخطر العربي ويحول دونه، وإن الهجرة اليهودية إلى فلسطين تستطيع أن تقوم بهذا الدور، وليست تلك خدمة لليهود الذين يعودون إلى أرض الميعاد مصداقاً للعهد القديم، ولكنها أيضاً خدمة للامبراطورية البريطانية ومخططاتها، فليس مما يخدم الامبراطورية أن تتكرر تجربة محمد علي سواء بقيام دولة قوية في مصر أو بقيام الاتصال بين مصر والعرب الآخرين".
رحل محمد علي باشا في العام 1848. وفي العام 1858 اصبح روتشيلد عضواً في البرلمان البريطاني، كما وصل في العام 1880 يهودي آخر رئيساً لبلدية لندن، وفي الفترة نفسها يعتلي بنيامين دزرائيلي اليهودي البريطاني كرسي رئاسة الوزراء البريطانية مرتين، ومن خلال امتلاك التيار اليهودي ـ الصهيوني لأهم وسائل الإعلام الأوروبية (في ذلك الوقت الإنكليزية على وجه الخصوص، يوم كانت إنكلترا الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس)، كانت طبخة الدولة الصهيونية قد وضعت على نار قوية لتنضج في العام 1948. ومن خلال موقعه هذا اوقع دزرائيلي الامبراطورية العظمى تحت قيود قرض بلغت قيمته 14 مليونا من الجنيهات الاسترلينية الذهبية بفائدة 15 % قدمه البارون اليهودي روتشيلد وذلك لكي يسهل عليه فيما بعد اخذها الى حيث تعطي وعد بلفور وتمنح ارضا لا تملكها لعصابات لا تستحقها.
وتمكن دزرائيلي رئيس وزراء بريطانيا من شراء حصة الخديوي من قناة السويس عام 1875 وكان دزرائيلي ووزير خارجيته اللورد سالزبري يتبنيان مشروع بالمرستون فشجعا اللورد لورنس اوليقانت بالتفاوض مع الحكومة العثمانية حول ارض يمكن لليهود استيطانها.
سعى هرتزل إلى التقرب من الامبراطور غليوم لدعم مشروعه، باقامة دولة لليهود على ارض فلسطين، وقد تحقق له اللقاء على رأس وفد صهيوني مع الامبراطور في مدينة القدس التي كان الامبراطور يزورها عام 1898. وقد اكد الامبراطور للوفد الصهيوني بأن "المساعي الصهيونية في فلسطين التي تحترم سيادة حليفته تركيا تستطيع ان تعتمد على رعايته الكاملة" وقد ترجم الامبراطور وعده بهذه الرعاية بتوثيق العلاقة بين المستوطنين الصهاينة والمستوطنين الالمان من جماعة هوفمان الذين بدأوا عام 1870 بانشاء مستعمرات زراعية المانية في القدس وحيفا ويافا تنفيذا لمشروع القائد العسكري الالماني "مولتكه" بجعل فلسطين مستعمرة المانية.

وفي عام 1881 وقعت المذابح المعادية لليهود في روسيا اثر اغتيال القيصر. وقد نتج عن هذه المذابح هجرة واسعة من يهود روسيا إلى اوروبا الشرقية والغربية. ومع صدور قوانين في روسيا عام 1882 تضيق الخناق على حياة اليهود زادت هذه الهجرة. وتشكلت مراكز يهودية متبنية دعوة ليوبنسكر في كتابه (التحرر الذاتي) وظهرت منظمة "احباء صهيون" في أوكرانيا، الداعية إلى الهجرة إلى فلسطين والاستيطان فيها.
حاول اليهود بزعامة هرتزل - بدعم أوروبي شاركت فيه آنذاك ألمانيا وبريطانيا - الضغط على الخلافة العثمانية لانتزاع ميثاق من السلطان عبد الحميد الثاني يمنح اليهود حق الإستيطان في فلسطين والسماح بهجرتهم إليها، غير أن السلطان العثماني رفض الضغوط الأوروبية وإغراءات اليهود . (هنا توجد نقطتان جوهريتان هما: 1 ـ كان السلطان بدأ يشعر بأن الارض بدأت تتزلزل من تحت اقدام السلطنة، وخصوصا ان قسما كبيرا من الجيش "التركي" كان يتألف من الجنود والضباط العرب، فلم يكن السلطان يريد ان يصب الزيت على نار المعارضة العربية للسلطنة؛ 2 ـ في الوقت ذاته، فإن الادارة التركية في فلسطين كانت تعمل سرا وعلنا لتمكين اليهود في فلسطين وبيعهم الاراضي الخ، وهذا ما فضحه نجيب العازوري الذي كان موظفا "عثمانيا" في القدس، فطورد من قبل العثمانيين وحكم بالاعدام غيابيا، وهرب الى مصر، فأرسلوا خلفه من يقتله في مصر، ففر الى فرنسا، وفيها كتب كتابه "يقظة العرب")
وفي الفترة بين عامي 1900 ـ 1901 أصدر السلطان عبد الحميد بلاغاً يمنع المسافرين اليهود من الإقامة في فلسطين لأكثر من ثلاثة أشهر، كما أمر بمنع اليهود من شراء أي أرض في فلسطين، خشية أن تتحول هذه الأراضي إلى قاعدة لهم تمكنهم من سلخ فلسطين عن بقية الجسد المسلم .
وفي عام 1902 تقدم اليهود بعرض مغر للسلطان عبد الحميد يتعهد بموجبه أثرياء اليهود بوفاء جميع ديون الدولة العثمانية وبناء أسطول لحمايتها، وتقديم قرض بـ(35) مليون ليرة ذهبية لخزينة الدولة العثمانية المنهكة، إلا أن السلطان رفض العروض وكان رده كما جاء في مذكرات ثيودور هرتزل: (انصحوا الدكتور هرتزل ألا يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع، لأني لا استطيع أن أتخلى عن شبر واحد من الارض، فهي ليست ملك يميني بل ملك شعبي، لقد ناضل شعبي في سبيل هذه الارض ورواها بدمائه، فليحتفظ اليهود بملايينهم، وإذا مزقت امبراطوريتي يوماً فإنهم يستطيعون أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن، أما وأنا حي فإن عمل المبضع في بدني لأهون علي من أن أرى فلسطين قد بترت من الامبراطورية الاسلامية، وهذا أمر لا يكون، فأنا لا استطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة) ..
ومما لا شك فيه ان لينين الذي كان قد عايش ولادة الفكر الصهيوني وكان يرى بأم عينيه نشاطات الحركة الصهيونية من مؤتمر بازل في العام 1897 الى وعد بلفور الى الهجرة اليهودية وخاصة من جمهوريات ما اصبح لاحقا اتحادا سوفياتيا او تدور في فلكه. ويتبين ان امتعاضه من تحرك الاحزاب الاشتراكية اليهودية في دول شرق اوروبا والتي عرفت بالبوند هي كانت ما تشغل باله وبالتالي لم يكن يعنيه بكثير ان شيئا يهيأ ليس ببعيد عنه لطرد شعب من ارضه على يد مواطنيه ايضا. ولم يكن يدرك بالتالي ان قيام اسرائيل سيهدد ايضا حدوده على الرغم من كل الضجيج الذي كان يحدث منذ اكثر من 140 عاما منذ صرخة نابليون الشهيرة خارج اسوار عكا. ولم تتمكن السلطات السوفياتية من منع اليهود حتى الشيوعيين منهم من الهجرة الى فلسطين رغم معارضتها ومعارضة الشيوعية من حل المسالة اليهودية على اساس قومي. وهنا يتبين لنا كم ان موقف السلطان عبد الحميد كان متقدما على موقف الرفاق الذين كان على الفلسطينيين والعرب ان يؤمنوا بمبادئهم ويسيروا خلفهم.
في العام1947 ـ 1948 شارك الاتحاد السوفياتي (ويجب ان لا ننسى أن نطلق عليه صفة العظيم) بجريمة تقسيم فلسطين وكان على الشيوعيين العرب وخاصة منهم الفلسطينيين اقناع انفسهم بأن ذلك خطوة نحو الاشتراكية! وهكذا عوض ان يقود الشيوعيون الحركة الوطنية في عالم كان يغلي ضد الاستعمار ويتصدوا بعزم لحركة الاستيطان الصهيوني في فلسطين رددوا كالصدى الاجوف شعارات اطلقت في موسكو ووافقت على التقسيم الاستعماري للمنطقة في مؤتمر يالطا. وعلى غرار ما يجري اليوم من محاولات لافهام العرب ان عدوتهم هي ايران وليس اسرائيل مارس الشيوعيون العرب سياسة افهام الفلاح الفلسطيني ان معركته هي بتمكين اليهودي الاشتراكي من السيطرة على ارض فلسطين، حينها سيخسر الاقطاعي الفلسطيني ارضه. خسر الاقطاعي الفلسطيني ارضه وخسر الفلاح الفلسطيني ايضا ارضه، وحقق الشيوعيون العرب اول انجاز لهم!!!. واستمرت تلك هي سياسة الاتحاد السوفياتي، وتبعا لذلك مواقف الاحزاب الشيوعية العربية مع تميز احيانا لمواقف الحزب الشيوعي اللبناني. وربما يعود هذا التميز الى ان قيادة الشيوعيين في لبنان كانت من اللبنانيين العرب وذلك على عكس ما كان عليه الوضع مع الحزب الشيوعي السوري الذي كان بقيادة الكردي خالد بكداش واحزاب الشيوعيين في مصر باجنحتها الثلاثة (الموسكوفية والماوية والتروتسكية) والتي كانت تحت قيادة يهود مصريين. ولا ادري اذا كان ذلك مجرد صدفة. استمرت هذه سياسة الرفاق في (الباب العالي) موسكو على الرغم من تبدد اية اوهام حول بذور الاشتراكية التي ستنتشر من المزارع الجماعية اليهودية في فلسطين وتحولها الى شجرة عملاقة سوف تجتاج خيم العرب البدو!!! وذلك عبر ما ارتكبته الجماعات الصهيونية من مجازر بحق الشعب الفلسطيني اولا وشعوب المنطقة ثانية. ورغم العدوان الثلاثي على مصر الذي لم تفعل موسكو شيئا لوقفه التزاما منها بتقسيم النفوذ الذي جرى في مؤتمري يالطا وبوتسدام!!. واستمرت موسكو على هذا المنوال حتى بعد حرب ال67 التي وان ادت الى قطع الاتحاد السوفياتي لعلاقاته مع اسرائيل الا ان ذلك لم يؤد الى تغيير نظرة السوفييت الى الصهيونية العالمية والى دور الكيان الصهيوني الا من حيث ان الصراع العربي الاسرائيلي بدأ يعطي للسوفيات امكانية ان يكون لهم موطئ قدم في المياه الدافئة للمرة الاولى وذلك بعد تجربتهم المريرة في خليج الخنازير التي تركوا فيها كوبا تواجه مصيرها.
بلغ انحياز الشيوعيون العرب لقيام اسرائيل حد انهم رأوا عدم ضرورة لقيام حزب شيوعي فلسطيني وربما رأوا في ذلك تهديدا لوحدة الشيوعيين وشجعوهم على الانخراط في الحزب الشيوعي الاسرائيلي في الوقت الذي كان فيه جاريا العمل على قدم وساق لتقسيم الحزب الشيوعي في سوريا ولبنان الى قسمين! وعندما نشأ الحزب الشيوعي الفلسطيني لم يشارك في القتال لتحرير فلسطين كغيره من الاحزاب الشيوعية العربية انسجاما مع نظرية موسكو في التطور السلمي التي لم تؤد سوى الى نهاية الاتحاد السوفياتي وتفكك الحركة الشيوعية العالمية، حتى لا يساهم في قتل (شيوعي؟ اسرائيلي؟؟؟)
لا يمكن لاحد اقناع آخرين ان (العظيم) لم يكن على علم او ادراك بماهية الصهيونية لان ذلك يرتد عليه لسببين:
اولا: ان الحركة الصهيونية كانت تنشط منذ نهاية القرن الثامن عشر على الاقل وسط ضجيج اكثر من الدعوات والتحركات الصهيونية (المؤتمر الصهيوني الاول كان في العام 1897 في بازل).
ثانيا: أن ستالين وافق على معاهدة سايكس بيكو مقابل اعطائه حصة في تقسيم العالم بين الحلفاء المنتصرين في مؤتمري يالطا وبوتسدام في العام 1945. ولم يكن ليعنيه كل الذي كان يجري على ارض فلسطين وخاصة ضجيج ثورة 1936 والتي استمرت 3 سنوات.
بعد هذا السرد التاريخي الذي اردته لوضع المسائل في سياقها التاريخي بعيدا عن حسن النيات ادخل الى الوضع اللبناني:
لم يكن كل ما جرى بعيدا عن ان يؤثر على الدول المحيطة بفلسطين، بل بالعكس فان محنة فلسطين لم تكن لتتم لو انها جزيرة معزولة في العالم.
في لبنان الذي هيأت فيه سياسة العثمانيين العنصرية والغبية تجاه الاقليات الدينية الارضية للدول الاستعمارية للتسلل الى لبنان فنشطت الارساليات الدينية التي بدأت تشق الصف داخل المسيحيين انفسهم، وتطور نشاط تلك الارساليات الى وضع الاقليات الدينية تحت وصايتها مما ادى فيما بعد عمليا الى سلخ منطقة جبل لبنان عن وصاية السلطنة العثمانية وبالتالي فك ارتباطه رويدا رويدا بمحيطه حتى وصلنا الى حالة يحس فيها المسيحيون في لبنان بشكل عام بانتمائهم الى الغرب اكثر من انتمائهم الى محيطهم وتاريخهم وذهبت احزابهم اليمينية المتطرفة الى حد الدعوة الى معاداة أي توجه قومي عربي.
في حين خضع الموارنة لحماية فرنسا الكاثولكية، جُعِل الارثوذكس تحت حماية روسيا الارثوذكسية، وجَعـَل الانكليز من انفسهم وصايا على الدروز في جبل لبنان. وبغياب أي رابط ديني في الحالة الاخيرة وضح ان الهدف هو استعماري فقط. ويلاحظ ان الشيعة وعلى الرغم من انهم يقعون خارج جبل لبنان والذين كانوا عانوا الامرين من اضطهاد العثمانيين، مما دفع ببعضهم للتحول فيما بعد الى المذهب الماروني تحديدا على امل التمتع بحماية الفرنسيين، يلاحظ انهم لم يخضعوا لاية حماية.
ونتيجة لعوامل داخلية تمثلت في الصراع على زعامة الجبل بين الدروز والموارنة الذين وجدوا انفسهم ينحشرون في كيان ضيق، اضافة الى صراع اللدودين بريطانيا وفرنسا، أجبرت الاستانة الهرمة على اقامة نظام القائمقاميتيين في منطقة بدأت رويدا رويدا تعرف بلبنان من العام 1840 حتى العام 1860، ولما تبين فشل هذا النظام اضطرت الاستانة التي كانت تنزلق اكثر فاكثر لتصبح العوبة في ايدي سفراء الدول المعتمدة الى اقامة نظام المتصرفية الذي استمر الى قيام الحرب العالمية الاولى وخسارة تركيا الحرب وخروجها من مصر وبلاد الشام.
خضع لبنان الى وصاية فرنسا اضافة الى سورية، بينما الوصية على وعد بلفور اخضعت لسيطرتها فلسطين لتكون امينة على قيام الكيان الاسرائيلي.
في ايلول العام 1920 اعلن الجنرال غورو قيام لبنان الكبير ضاما الجنوب والبقاع والشمال وحتى بيروت الى الـ(لبنان) هذا، في عملية تعاملت مع لبنان على انه (فراطة) هدفت محليا الى قيام دولة للموارنة مع جائزة ترضية للسنة مع تجاهل تام لبقية الطوائف التي سيتشكل منها النسيج اللبناني لاحقا. وهدفت العملية ذاتها استعماريا الى زرع الغام حولت لبنان بأكمله الى قنابل موقوتة تستطيع تفجيرها او تحريكها كلما اقتضت مصلحتها الاستعمارية ذلك.
وكان السيد عبد الحسين شرف الدين قد تنبه لمحاولات الفرنسيين اعلان لبنان الكبير وسلخ الجنوب عن سورية فاستبق خطوة غورو بدعوة وجهاء جبل عامل، حيث حمل بعض ابنائه السلاح (مجموعات صادق حمزة وادهم خنجر)، الى عقد مؤتمر وسط جبل عامل في وادي الحجير في 24 نيسان 1920. وخرج هذا المؤتمر بمقررات اهمها رفض الانضمام الى لبنان والولاء لحكومة دمشق اضافة الى ضرورة احترام الاديان والوحدة الوطنية.
بعد مؤتمر الحجير بثلاثة اشهر وفي 24 تموز قاد الجنرال غورو جيشه للسيطرة على دمشق رغم موافقة الامير فيصل على الشروط الفرنسية التي يتبين منها انها لا تتصل الا باهداف استعمارية صرف، مثل تسليم السلطة الفرنسية السكك الحديدية وقبول تداول ورق النقد الفرنسي السوري وغير ذلك مما فيه القضاء على استقلال البلاد وثروتها. بعد هزيمة قوات الجيش العربي بقيادة وزير الحربية في حكومة فيصل الشهيد يوسف العظمة استتب الامر للغازي في دمشق. وفي جنوب لبنان تمكنت اخيرا القوات الفرنسية من اخضاع الجنوبيين الامر الذي دفع بثوارهم الى منطقة السويداء في جبل العرب حيث سُلم قائدهم ادهم خنجر غدرا الى الحاكم الفرنسي، وجرى اعدامه في بيروت في السابع من تموز العام 1922. وادى اعتقال ادهم خنجر وهو في حماية سلطان الاطرش الى قيام الثورة السورية الكبرى.
افضى قيام لبنان الكبير الى سلخ الشيعة عن سورية قسرا وضمهم الى لبنان قهرا، وهم بذلك خسروا انتماء ولم يربحوا وطنا، وسوف تسير الاحداث فيما بعد ليتلقى سكان الجنوب الشيعة صفعة اخرى اشد ايلاما وذلك بعد قيام دولة اسرائيل وقطع ارزاقهم واعمالهم مع الجار الفلسطيني في قرى الجليل وصولا حتى العمل في المدن الفلسطينية وموانئها. وفي العام 1943 تقوم صيغة طائفية سيئة توزع الحكم بين الموارنة والسنة وتعطي الفتات للطوائف الاخرى و اكبرها الطائفة الشيعية التي تحولت نحو العاصمة بيروت ليعمل ابناؤها بشكل اساسي كعمال بلدية ينظفون مخلفات المفترض انهم اخوتهم في المواطنة.
بقي الجنوب على فقره ولم ينظر له في يوم من الايام على انه جزء من لبنان الا لدفع الضرائب التي كانت تذهب لتنمية المناطق الاخرى. ويتندر الجنوبيون بقصة مختار بلدة برعشيت المختلطة دينيا الذي ذهب الى بعبدا لمقابلة رئيس الجمهورية فؤاد شهاب. أثناء المقابلة سأل الرئيس المختار عن السبب الذي دعاه لطلب مقابلته، أجاب المختار:"فخامة الرئيس اريد ان تشيلوا المسيحيي اللي ببرعشيت وتنقلوهن على محل تاني". انتفض الرئيس وقال:"ماذا تقول يا مختار؟". عندها قال المختار:"فخامة الرئيس نحن ما فيه عنا لا كهربا ولا مي ولا طريق ولا مدرسة مش معترضين بس شو ذنب هالمعترين المسيحيي اللي مظلومين معنا؟".
اثناء ما عرف بثورة شمعون وقف الجنوبيون الى جانب عبدالناصر الذي رفعت صوره في كل منزل. وذهبوا الى سورية للتدرب على السلاح وحملوه الى ديارهم لمقاومة مشروع الحاق لبنان بحلف بغداد ولم يرفعوا أي مطلب لهم حول رفع الغبن عنهم. واذا كانت ثورة شمعون انتهت على الطريقة اللبنانية لا غالب ولا مغلوب فان الجنوبيين اصبحوا النبع الذي راحت الاحزاب تغترف منه مؤيدين لها حتى قيل في مرحلة ما ان ثلثي اعضاء الحزب الشيوعي اللبناني كانوا من منطقة بنت جبيل وقلما عرفت قرى مغلقة للحزب الشيوعي في لبنان مثل حولا وكفر رمان التي اطلق عليها تندرا اسم كفر موسكو. وما ان بدأت المقاومة الفلسطينية نشاطها بُعيد هزيمة ال67 حتى راح الجنوبيون يفتحون بيوتهم للمقاومين الفلسطينيين متحملين وبصبر وعناد قل مثيله ضريبة دم تبعات القضية الفلسطينية، ومنذ العام 1973 تحول الجنوب الى ساحة الصراع العربي الاسرائيلي الوحيدة التي بقيت ملتهبة.
كان لا بد للحرب الاهلية ان تنفجر لان التركيبة اللبنانية التي قامت مع غورو واكدت في ميثاق 1943 لم تعد صالحة. كان الشيعة قد اصبحوا سكانيا الطائفة الاكثر عددا ولكن لا تتمتع بأي دور في ممارسة السلطة. حين ظهور موسى الصدر على الساحة اللبنانية كان عدد ابناء الطائفة الشيعية في وظائف الفئة الاولى صفرا، واعلى ثلاث وظائف كان يحتلها موظفون شيعة كانت رئيس دائرة!!! ومن هنا جاءت تسمية حركة المحرومين التي اطلقها موسى الصدر على حركته التي اسسها مطلع السبعينيات.
عشية الحرب الاهلية كانت الحركة الديمقراطية التي تدعو للتغيير بدأت تضغط بشكل فعلي على اركان الحكم وعلى صيغة ال43. وكان الشيعة قد تحولوا الى قوة اقتصادية كبيرة وكان عدد خريجي الجامعات من ابنائهم يزداد باستمرار ولكن ابواب الوظائف امامهم مغلقة. وبات الفلسطينيون قوة لا بأس بها في لبنان بعد احداث ايلول في الاردن. ورأى المسلمون بشكل عام والشيعة بشكل خاص بالفلسطينيين حلفاء طبيعيين. وعلى الصعيد الاقليمي كانت التسوية قد دخلت عنق الزجاجة ولم تعد تقوى على الحراك بعد حرب ال73 التحريكية. وهنا بالضبط انفجرت الحرب الاهلية في لبنان بمبادرة من اليمين اللبناني الذي اخافه حجم الخطر الذي بات يشكله الشارع اللبناني على نظام حكم يرعاه ويمثله، وذلك بهدف منع عملية التحول الديمقراطي وجعل ابناء الشارع الضاغط ينقسمون على بعضهم باقتتال طائفي بغيض، ونجح.
نجح لان قيادة الشارع المفترض ان يكون وطنيا واجه حرب اليمين ببرنامج اصلاح باهت لا يراعي ان ما في البلد الان هو قتال مسلح وليست تظاهرة سلمية. وقافزا فوق الاسباب الداخلية التي ادت الى تفجر الحرب جعل شعاره الدفاع عن القضية الفلسطينية، وهكذا جعلت الحركة الوطنية بكل الزخم الذي كانت تحويه بقيادة انتهازي ولكن مقاتل اسمه ياسر عرفات قاد الحرب في لبنان بشكل سيئ اقل ما يقال عنه انه كان يعمل للسيطرة على لبنان اكثر مما كان يريد خدمة الصراع مع العدو.
لم يكن ياسر عرفات هو المخطئ الوحيد في جعل نضالات الحركة العمالية والطلابية والفلاحية والجماهيرية تذهب (فراطة) في حسابات الطوائف المتناحرة، وفي جعل دماء عشرات الالاف من اللبنانيين تذهب لرفع رصيده في السيطرة على لبنان، بل ان الخطأ الاكبر ارتكبته الحركة الوطنية بقيادة ما يحلو للبعض تسميته بـ(المعلم) كمال جنبلاط واركان قيادته من رفاق شيوعيين امثال جورج حاوي ومحسن ابراهيم حين اضاعوا قيادتهم لجماهيرهم ببرنامج احمق اسمه البرنامج الاصلاحي. اضاعوه في قتال عبثي لم يكن يوما فاعلا حتى ان معركة الجبل التي كانت محاولة الفعل الوحيدة لم تتم سوى بعد ضغوط جبارة من الفلسطينيين الذين كانوا يريدون الثأر لسقوط تل الزعتر، وبعد اتهام موسى الصدر لجنبلاط انه بامتناعه عن فتح معركة الجبل واصراره على القتال في بيروت وحدها:"بانه يريد القتال حتى آخر شيعي". واذا كان مبرر ارتباك البيك البورجوازي جنبلاط، أنه كان يعتبر ان الحرب لعبة يوغا هندية، فما مبرر ان يذهب الشيوعيون من غير برنامج الى حرب يقوم فيها الشيوعي مثل غيره من الاحزاب الطائفية بقصف المناطق الاخرى؟؟؟
يقال ان الحرب تكون خاسرة اذا لم تحقق الهدف من وراء اشعالها، بهذا المعنى تكون قيادة الحركة الوطنية قد قادت حربا من غير أي برنامج سياسي، وبالتالي من غير هدف، وهنا الطامة الكبرى ان لم نقل الجريمة الكبرى التي اهرقت دماء اكثر من مئة الف انسان ودمرت ما دمرته. لنفترض ان الحركة الوطنية ربحت الحرب؛ كيف كانت بظل هذا الاهتراء والابتذال الفكري ستقود لبنان؟ ولعلها في قيادتها لمناطق سيطرتها حيث ساد كل شيء سوى القانون، مثال على طبيعة النظام الذي كان سيكون عليه لبنان.
الافكار السيئة لا تقود الى حلول جيدة، ومن هنا فإن الحركة الوطنية كانت بائسة دائما.



#علي_زين_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وزير الخارجية الفرنسي يستهل جولته في الشرق الأوسط بزيارة لبن ...
- مفتي سلطنة عمان معلقا على المظاهرات الداعمة لفلسطين في جامعا ...
- -عشرات الصواريخ وهجوم على قوات للواء غولاني-.. -حزب الله- ين ...
- مظاهرات حاشدة بتل أبيب تطالب بصفقة تبادل
- أوكرانيا تطلب من شركة ألمانية أكثر من 800 طائرة مسيرة للاستط ...
- زواج شاب سعودي من فتاة يابانية يثير تفاعلا كبيرا على مواقع ...
- بعد توقف 4 سنوات.. -طيران الخليج- البحرينية تستأنف رحلاتها إ ...
- ماكرون يعتبر الأسلحة النووية الفرنسية ضمانة لبناء العلاقات م ...
- مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 33 جراء إعصار في الصين
- مشاهد لعملية بناء ميناء عائم لاستقبال المساعدات في سواحل غزة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي زين الدين - الافكار السئية لا تقود الى حلول جيدة