أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عباس خالد - دفاعا عن الحقيقة















المزيد.....

دفاعا عن الحقيقة


عباس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 2262 - 2008 / 4 / 25 - 11:01
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


" دافعوا عن عقولكم , كما لو كنتم تدافعون عن حصون مدينتكم "
- هرقليتس -
ان حجم التشويه الذي تتعرض له الماركسية , من قبل بعض أعدائها داخل الثانوية (ثانوية ابن خلدون التأهيلية بفم زكيد ) . تفرض علينا ضرورة التصدي لهذه الهجمة الجبانة , وتعريتها من كل الجوانب حتى تنكشف عورتها أمام أنظار الجميع . فلن نسمح أبدا بأن تشوه هذه النظرية العلمية الخلاقة, انسجاما وموقعنا الطبقي كأبناء الجماهير الشعبية الكادحة . بل سنتصدى لذلك و بكل الوسائل , فنحن ندرك تمام الادراك , أي خلفيات تحمل في طياتها هذه الهجمة في الظروف الراهنة , و أي أهداف معلنة و غير معلنة .فيا لها من محاولة جبانة , ويا لها من رغبة لاخضاع التلاميذ (ات) لبنود الميثاق الوطني للتربية و التكوين , ويا لها من محاولة تغطية الشمس بالغربال , خصوصا وأنها مبنية على الكذب ولا تحمل أي فتات للصدق و الحقيقة . وهذا ما سنحاول توضيحه في هذه الأسطر , مع تقديم تعريف بسيط عن الماركسية التي أصبحت اشكالا عند الكثير من التلاميذ (ات) فل يتمعن الكل قي كلام هؤلاء ليضل الى الحقيقة بنفسه . لكن ما فعله هؤلاء ليس وليد اليوم , فمنذ ظهور الماركسية حاول كل أعدائها أن يتخلصوا منها لكنهم فشلوا فشلا ذربعا فالتجؤا الى تلفيق الاشاعات و الأكاذيب , فلا ﺇشاعاتهم و لا أكاذيبهم قادرة على تحقيق طموحهم .
" لا اله و الحياة مادة " هذه هي القولة التي نسبها هؤلاء الرجعيين , لكارل ماركس , دون حياء فلا أحد - و ان كان لا يعير اهتماما للفلسفة – يجهل أن هذه القولة ل " لودفينغ فيورباخ " . فلماذا كل هذا الحقد على الماركسية رغم الجهل بها ? و سنرد هذا الى أمرين أولهما أن هؤلاء السادة لا يعرفون أي شىء عن الفلسفة وما بالكم عن الماركسية . وثانيهما أنهم اختاروا لأنفسهم مهمة الدفاع عن الرأسمالية و أفكارها الرجعية , رغم أن موقعهم الطبقي كأبناء الجماهير الشعبية يتناقض كل التناقض مع أفكارهم الظلامية . و بهذه المناسبة سأتسائل مع هؤلاء عن الكتب التي يعرفونها عن ماركس . ولا أريد أن أسأل عن عدد الكتب الماركسية التي قرؤوها لأنهم لم يقرؤوا منها حتى ( الألف باء شيوعية ) . (1) واذا كان كلامي فيه نوع من الاساءة لكم , فدافعوا عن أنفسكم ودلونا على اسم الكتاب الذي وجدتم به تلك القولة , و قبل أن تكلفوا أنفسكم ما لا طاقة لكم به . فاني سأقدم لكم يد المساعدة ( ان كنتم نقبلونها . ) , فلا تتعبوا أنفسكم فلا يوجد أي كتاب لكارل ماركس ولا لرفيقه انجلز ولا لغيرهم من المفكرين الماركسيين يضم بين لفاته هذه القولة . اللهم كتاب ماركس ( موضوعات عن فيورباخ ). (2)و في هذا الكتاب ينتقد ماركس هذه القولة وكل أفكار فيورباخ الميكانيكية و المثالية .
و التزاما لما وعدتكم به سابقا سأعرض تعريفا عن الماركسية نصه كالأتي :
الماركسية هي ممارسة سياسية , ونظرية اجتماعية مبنية على أعمال كارل ماركس الفكرية , وهو فيلسوف من أصول ألمانية عاش في القرن 19م (1818-1883) عالم اقتصاد , صحفي , وثوري . شاركه رفيقه انجلز في وضع الأسس و اللبنات الأولى للنظرية الماركسية , ومن بعدهم بدأ المفكرون الماركسيون في الاضافة و تطوير النظرية بالاستناد الى الأسس التي أرسى دعائمها ماركس . بغية تغيير العالم نحو الأفضل وبناء الغد الشيوعي المشرق , الذي ينتهي فيه استغلال الانسان للانسان . انها مرشد عمل وبوصلة لتحديد الاتجاه في الممارسة .
منذ ظهورها (الماركسية) أعلنت صراعا ضد كل الاتجاهات الفكرية البرجوازية و ما قبل البرجوازية أي ضد فكر الطبقات الأخرى , بوصفها فكر الطبقة العاملة و مرشدها النظري و العلمي . انبتقت مع تطور التناقضات الصراع الطبقي داخل المجتمعات الرأسمالية أي مع تطور تناقض بين قوى الانتاج النامية وعلاقات الانتاج . ففي ضرورة تطور هذا التناقض برزت الطبقة العاملة كطبقة مناضلة من أجل تحرر الانسانية بأجمعها , معبرة عن نفسها بفكرها الأكثر نضجا مع الأربعينيات من القرن 19م . ولا عجب أن نجد الاشتراكية الفرنسية تشكل مصدرا من مصادر الماركسية الثلاث , فالثورة الفرنسية كانت الأساس المادي البارز لتطور فكر الطبقة العاملة بعد أن شكل نهوض الطبقة العاملة الأساس المادي لبروز و تشكل الماركسية . أن وعي الماركسية بهذه الحقيقة أي بوصفها أنتاج شروط المادية ,بوصفها انعكاس لتطور التناقضات الطبقية , حيث نجد انجلز في مؤلفه الأكثر قوة في عرض أسس و مبادىء الماركسية (الفلسفة المادية الجدلية و الاقتصاد السياسي والاشتراكية العلمي), (3) يحدد الاشتراكية الحديثة بقوله : ‹‹ الاشتراكية الحديثة (الماركسية) ليست سوى انعكاس هذا النزاع (أي النزاع بين القوى المنتجة و علاقات الانتاج ) في فكر الانسان, انعكاس في شكل أفكار ... ››
ان الماركسية هي التعبير النظري عن حركية الطبقة العاملة , وما ماركس وانجلز و لينين و ماوتسي تونغ سوى أعظم ممثلي الطليعة الواعية للبروليتاريا العالمية . فالماركسية تتغذى وتطور من خلال حركة الجماهير و على رأسها الطبقة العاملة . تتغذى وتطور من خلال انتصاراتها وانتكاساتها في صراعها ضد النقيض , فقد تطو ر مفهوم ديكتاتورية البروليتاريا على قاعدة كمونة باريس , ثم اغتن بفضل السوفيتات الروسية و أصبح أكثر شمولا ابان الثورة الثقافية الصينية .
و بما أن المـاركسية لـيست عقيدة جامدة فانها تطورت على يد العديد من المفكرين من أمثال لينين و ماوتسي تونغ . ان هذه الصفحات لا تتسع للحديث عن الليننية و الماوية لذلك سأتركهما لمقال لاحق .
22.04.2008
عباس خالد
(1) كتاب مبسط عن الماركسية قدمه بوخارين للعمال و الفلاحين في روسيا ابان التهييىء للثورة الروسية
(2) أوردت كتاب الذي ينتقد فيه ماركس فيور باخ و لم أشر الى كتاب فيورباخ الذي توجد به هذه القولة ليس لأنني لا أعرفه لكن خوفا عليكم أنتم أن تقرؤوه فتصبحون ماديين ميكانيكيين لأنه كما يبدو لي ( اْلرِّيحْ لِّــي جٓاتْ تْديكُِمُ ) فاذا كانت لكم رغبة في الاطلاع عليه فعودوا الى مراجع كتاب ماركس الذي حدثتكم عنه فستجدون اسم ذلك الكتاب , و بالمناسبة أتمنى لكم كل التوفيق في الوصول الى الحقيقة .
(3) كتاب انثي دوهرينغ






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أمين سر اللجنة المركزية لفتح: تنظيم سلاح الفصائل الفلسطينية ...
- رقابة وسيطرة ناعمة، عبر الذكاء الاصطناعي كأداة قمع سياسي متد ...
- على ماذا ركز أردوغان في خطابه بعد تسليم حزب العمال الكردستان ...
- 60 نائباً من حزب العمال البريطاني يطالبون بالاعتراف الفوري ...
- أردوغان يعتبر تخلي -حزب العمال الكردستاني- عن السلاح انتصارا ...
- -تركيا اليوم أقوى-.. أردوغان يتحدّث عن -مرحلة جديدة- بعد تسل ...
- حزب العمال البريطاني يطالب لندن الاعتراف بفلسطين دون تأخير ...
- حزب العمال الكردستاني.. من البداية وحتى النهاية
- أردوغان يشعل تفاعلا بخطاب -فجر تركيا الجديد- بعد حرق عناصر ح ...
- عاجل | الغارديان: رسالة من 60 نائبا من حزب العمال لوزير الخا ...


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عباس خالد - دفاعا عن الحقيقة