اسباب وعمليات تخطيط الموارد البشرية

عجاس سهام

الحوار المتمدن-العدد: 2260 - 2008 / 4 / 23 - 10:29
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

من المعروف بان وظيفة التخطيط هي اولى اهم الوظائف الادارية ,بحيثتسبق جميع الوظائف الاخرى,و تحدد نطاق كل منها,اذ ان المخطط هو الذي يدل المنظم والموجه والرقابي والقيادي على كيفية الاداء البشري و مكانه وزمانه.على صعيد,ادارة الموارد البشرية,هذا المخطط همه الاول هو التركيز على الخطط للاستفادة من الموارد البشرية لتحقيق مقومات التخطيط التي سبق و ناقشناها.والان نعالج الاسباب الموجبة للتخطيط والهادفة الى مواجهة الحاجات المستقبلية من الافراد الكفوئين و تحديد الاليات الازمة لمواجهة شروط و تقلبات وتغيرات الميطات التي تؤثر حتما على اداء ادارة الموارد البشرية.اذ ان المحيط القانوني يفرض على هذه الادارة تصويب سياساتها تجاه الافراد و يفعل التزامها بالقوانين والتشريعات ويفرض عليها مراقبة القوانين وهذا بدوره يستلزم تخطيطا مطابقا لشروط المحيط القانوني.وبنفس المنطق
نقول بان التخطيط يجب ان يكون مطابقا للاهداف التي اوكل بها الافراد. 1-اسباب تخطيط الموارد البشرية: سواء هدف التخطيط الى التقليل من مخاطر حصول المؤسسة على الموارد و المعلومات المطلوبة في المستقبل القريب او البعيد,فان هناك على الاقل اربعة اسباب موجبة لتخطيط الموارد البشرية و هي التالية:-يسهل الاداء(النجاح),-يساعد على مواجهة التحديات, -يحقق الاهداف, -يستخدم كالية للرقابة. السبب الاول من اسباب التخطيط يكمن في العلاقة التي تجمع بين التخطيط و الاداء.اذ ان التخطيط يقود الى نجاح الموارد البشرية في معظم الاحيان,وهذا ما اثبتته بعض الدراسات التي قارنت بين اداء المؤسسات المخططة و اداء المؤسسات غير المخططة,ووجدت بان المؤسسات التي تركز على تخطيط مواردها البشرية تتفوق على سواها من المؤسسات التي لا تولي وظيفة تخطيط مواردها البشرية الاهمية التي تستحق.من بين الدراسات نورد باختصار الدراسة التي قام بها الباحثان سايمون لامsimon lamو زميله جون شوبرويكjohn schauroeck والتي ادت استنتاجاتهما بان وضوح اهداف التخطيط (والتركيز على الياته)يدل على اهمية التخطيط ونجاحه ويؤدي بالتالي الى نجاح استراتيجية التخطيط و الاداء الاداري. السبب الثاني في تخطيط الموارد البشرية هو ان التخطيط بحد ذاته,و الى حد كبير,يساعد المدراء والمؤسسات على حد السواء من السيطرة على قدرهم دونما تركه ادراج الصدف.يرى ديف يوليرشdave ulrich بان الايام التي شهدتها الشركات,حيث كانت تنتج منتجاتها محليا و تصدرها الى الخارج قد ولت,و اتت ايام العولمة حيث فرضت قدرا جديدا على المدراء.اذ جعلت هذه تكافح قدر المستطاع في سبيل مواجهة التوازن المطلبي السلعي المتلخص بان يفكروا(اي المدراء) عالميا و ينتجوا محليا.وهذا بالطبع يفرض عليهم بان يحركوا مواردهم وخاصة البشرية منها نحو الفرص العالمية,بمايخدم الحاجات الداخلية لم و لؤسساتهم.اي بصورة اشمل عليهم ان يخططوا بما يؤمن لهم قدرة مواجهة التنوع و التعقيد والغموض المرافق لتيارات العولمة. السببالثالث للتخطيط هو اداري محض.اذ ان التخطيط يوحه المدراء الى التعريف عن اهداف المؤسسات وهو بالتالي يلزم بمضامينه ومعانيه و مساراته الموارد البشرية على التقيد به و ببرامجه و مشروعاته.و صحة ذلك تبدو واضحة من خلال قدرة الاهداف على تحفيز الافراد.فالافراد الذين يطلب منهم تحقيق اهداف معينة ويعملون بنشاط و مثابرة للوصول الى ذلك,بينما الافراد الذين يعملون ضمن اهداف غير معلنة و بسيطة,فانه ينقصهم الحافز في تحقيق الاداء الجيد.ويكفي هنا ان نذكر بالدراسات العديدة التي ركزت على الاهداف,و خاصة على فوائدها و انعكاساتها الايجابية,فيما يعود لتحسين كفاية المدراء و المؤسسات على السواء. السبب الرابع للتخطيط و الذي يكمل الاسباب المذكورة اعلاه هو رقابي المضمون و المحتوى.فالتخطيط لا يكون سليما او ناجحا اذا فرغ من مضمونه او محتواه.وبنفس المعادلة,لا يمكن للتخطيط ان ينجح اذا ترك مضمونه او محتواه بين ايدي الافراد دونما معايير رقابية ملزمة.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل