أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبو تانيا - ذكرى الفنانة الهام حسن















المزيد.....

ذكرى الفنانة الهام حسن


أبو تانيا

الحوار المتمدن-العدد: 2256 - 2008 / 4 / 19 - 07:51
المحور: الادب والفن
    



تمر هذه الأيام الذكرى السابعة لرحيل الفنانة العراقية التقدمية الهام حسن والتي يرقد ضريحها في عدن مدينة الأحلام والأمنيات والآمال الكبار فبتأريخ 17- 4 -2001 وافتها المنية على أثر مرض عضال أصاب حنجرتها التي طالما غردت لنا أعذب الألحان وغنت للفقراء و المسحوقين والأطفال والعمال والفلاحين والنساء وغيرهم من أبناء وطننا العراق بل غنت لكل شعوب العالم أغاني أممية و تضامنية عديدة الى جانب غنائها للعديد من الموشحات الأندلسية من خلال فرقة الموشحات العراقية،حيث كانت الفنانة الراحلة من أوائل العراقيين الذين هاجروا 1977 مرغمين إلى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من جور النظام الفاشي المقبور ، فعملت في عدن أستاذة للموسيقى والغناء في معهد الفنون الجميلة ومديرة مدرسة الموسيقى والباليه للأطفال وعضواً اساسياً في فرقة أشيد للأغنية السياسية كما أنها من مؤسسي معهد الفنون الجميلة في عدن- جمهورية اليمن الديمقراطية إلى جانب زوجها الفنان اليمني المعروف وعازف العود المعروف جميل غانم.
نشأت الفنانة الهام حسن في عائلة وطنية تقدمية لاقت ما لاقت من جور الأنظمة الرجعية والفاشية التي حكمت العراق وكانت أسرتها مثقفة تحب الفنون قاطبة ومنها الموسيقى والغناء لذا ترعرعت في كنف والدتها التي كانت تعلمها حب الوطن والناس والفن وأخويها الفنان المطرب والموسيقي والملحن جعفر حسن والفنان المخرج المسرحي والتلفزيوني والسينمائي ناصر حسن حيث تشربت حياتها ومنذ صغرها بالفن والسياسة وبدأت عندها موهبة الغناء وحب الموسيقى وتقليد الفنانين والفنانات منذ صغرها وكانت العائلة تحتفي بها في الأماسي العائلية حيث تقوم الهام بتقليد الممثلين وتتقمص أدوارهم وتغني كما يغنون مما ساعدها على صقل موهبتها منذ الصغر وكانت محبوبة من الأهل والجيران والأصدقاء , فساعدتها عائلتها على تطوير موهبتها الفنية المبكرة وبتشجيع من أخويها. دخلت الهام حسن إلى معهد الفنون الجميلة ودرست آلة البيانو على يد الفنانة العراقية الكبيرة عازفة البيانو بياتريس اوهانسيان ودرست الغناء والموشحات الأندلسية على يد الأستاذ الفنان روحي الخماش وبقية الأساتذة الكبار أمثال سالم حسين وجميل سليم وغانم حداد وآرام بابوخيان وغيرهم وأصبحت عضواً في فرقة الموشحات التابعة للإذاعة والتلفزيون العراقية كذلك سنة 1969عضواً في فرقة الكورال التابعة للفرقة القومية العراقية. كما تعلمت على يد أخويها الفن والسياسة وحب الوطن والناس وتحسست آلام المسحوقين من أبناء الشعب وعبرت عنه بأغانيها وبدأت مسيرتها الفنية الغنائية مع أخوها الفنان جعفر حسن حيث رافقته في جميع أعماله الفنية والغنائية وسفراته للخارج وأغلب المهرجانات الغنائية بدأ من أول مهرجان للأغنية السياسية عام 1973 والذي أقيم في جمعية الفنانين التشكيليين في بغداد والذي حضرة الآلاف من جماهير شعبنا ومن مختلف محافظات العراق حيث كانت الفنانة الهام حسن واحدة من ثلاث فنانين إلى جانب الفنان جعفر حسن وكوكب حمزة وفرقة الأجراس كانت لهم الريادة الأولى في إقامة مهرجان للأغاني السياسية في العراق, وأعقب ذلك مشاركتها في جميع فعاليات ومهرجانات وأعياد الحزب الشيوعي العراقي والشبيبة الديمقراطية والطلبة ورابطة النساء العراقيات وغيرها و كذلك شاركت الفنانة الهام حسن إلى جانب العديد من الفنانين العراقيين والعرب والعالميين في مهرجان الأغاني الشعبية والسياسية الذي أقامه الحزب الشيوعي اللبناني في ذكرى تأسيسه الخمسين في لبنان سنة 1974 حيث غنت الأغاني الشعبية العراقية والوطنية والسياسية وأنتجت دار الفارابي للنشر البومات غنائية فيها العديد من أغانيها ( يا أطفال كل العالم يا حلوين.... وشيلي تمر بالليل للملحن الفنان كوكب حمزة .... ومساهرين وسلام سلام وكويستانان خال خال وغيرها عديد للفنان جعفر حسن وأغاني شعبية عراقية أخرى ).

بعد أن استقر بها المقام في عدن شاركت الفنانة الهام حسن في مهرجانات محلية وعربية وعالمية كثيرة منها مهرجان الشباب العالمي الحادي عشر سنة 1978 في كوبا ومهرجان سوتشي للأغاني السياسية والشعبية عام 1984 في الاتحاد السوفييتي والعديد من المهرجانات العربية منها مهرجان الشباب في سوريا وليبيا والجزائر وكل مهرجانات الأغاني مع فرقة أشيد للأغاني السياسية في اليمن الديمقراطية حيث كانت فنانه الفرقة الرئيسية ورافقت جميع أعمالها الفنية والغنائية كما غنت في أماسي وسهرات عديدة مشتركة في عدن مع الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم وجعفر حسن وكانت على الدوام المغنية الرئيسية في الكثير من المسرحيات والمسلسلات الغنائية التي أنتجت في عدن , كما أنها تعتبر من الممثلات المسرحيات القديرات في اليمن حيث شاركت في العديد من الأعمال المسرحية منها مسرحية هاملت ورأس المملوك جابر ومسرحيات يمنية ومسلسلات تلفزيونية محلية عديدة.
بقى أن نقول أن الفنانة الهام حسن لم تأخذ حقها في الإعلام الرسمي ولا الصحافة العربية ولا حتى في الإعلام التقدمي للأسف حالها حال العديدين من فنانينا العراقيين المبدعين بالرغم من أنها ضحت بالكثير وقدمت الكثير ووقفت بوجه النظام الفاشي حين منعت من دخول الإذاعة والتلفزيون العراقي سنة 1973 حيث كانت عضو فرقة الموشحات العراقية ومنعت من ممارسة العمل الفني حالها حال زملائها الفنان كوكب حمزة وجعفر حسن والعديد من الفنانين التقدميين الذين اضطروا للهجرة القسرية خارج الوطن حفاظاً على كرامتهم وفنهم من التلوث ,في حين كان غيرهم من الفنانين ينعمون بالعيش الرغيد في كنف النظام الديكتاتوري البائد ويمدحونه ويمدحون حروبه العدوانية ضد شعبه والشعوب المجاورة والآن هم نجومٌ لامعة في عالم الغناء والموسيقى وفي الفضائيات العربية والعراقية للأسف.
لنتذكر جميعنا الفنانة الكبيرة الهام حسن في ذكرى وفاتها السابعة ونتذكر أغانيها الإنسانية والشعبية العراقية، ونتمنى من إعلامنا العراقي أن يتذكرها ويتذكر فنانينا ومثقفينا الذين ضحوا بحياتهم ومستقبلهم من أجل مستقبل جديد مشرق لشعبنا العراقي .

أبو تانيا

17-4-2008






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنحطاط الذي منيت به الأغنية والموسيقى العراقية والآفاق الم ...


المزيد.....




- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...
- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس
- منع إيما واتسون نجمة سلسلة أفلام -هاري بوتر- من القيادة لـ6 ...
- بعد اعتزالها الغناء وارتدائها الحجاب…مدحت العدل يثير جدلا بت ...
- ترشيح المخرج رون هوارد لجائزة -إيمي- لأول مرة في فئة التمثيل ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبو تانيا - ذكرى الفنانة الهام حسن