في غمرة الأمل المشرق بزوال الطاغية البغيض،يسر فرقة الثوار الموسيقية،ان تبارك للشعب العراقي هذه المناسبة المفصلية في تاريخه الحديث،ويسرها ان تخص بالتهنئة كل من سرّه زوال كابوس العراق القمعي،ويسعد أعضاء فرقتنا الموسيقية تجديد دعوتها الى كل شعراء العراق،للكتابة وإرسال نصوصهم إلينا، من اجل ان نغني وننشد لعراق خال من الديكتاتورية، في مواصلة ما أنجزته الفرقة في مشروعها الموسيقي الذي ابتدأ عام1991 يوم تأسست في مقتبل النزوح الكبير الى صحراء السعودية عقب قمع النظام لانتفاضة آذار المجيدة،حيث باشرت باكورة أعمالها تحت كابوس التصحر والنفي في ظرف قل مثيله من العزلة والإحباط خلف الأسلاك العربية الشائكة.
الفرقة ابتدأت بأمل كثير احتشدت حوله ،بفرح، كل الآملين بعراق ديموقراطي موحد، فكانت الموسيقى، والأصوات،والقصائد ،وهي تحفل بالعراق كقضية وبالصحراء كهاجس يتسائل مبكرا عن مصير الوطن.
وفي وقت قياسي وصل نتاج الفرقة الى إذاعات المعارضة العراقية ،في جهد استرعى انتباه الجميع عن الإمكانيات الفنية العالية لمنتج الفرقة،وهي تعتمد وسائل مبتكرة في خيمة صحراوية الألم،فكان الإبداع بما تواتر في أنفسنا من قلق صحراوي كبير، حاجة للقول عن كل ما انتهت اليه الانتفاضة ،وما انتهى إليه الوطن من خراب الطاغية المستبد.
وأسعدنا كثيرا ان نسمع في وقت لاحق صدى الأناشيد في الوطن، التي بقيت تبث لسنوات عبر إذاعات المعارضة العراقية،أيضا في ما كتبت وتابعته الصحافة العراقية المعارضة عن نشاطاتها، وزاد حماس أعضاء الفرقة للاستمرار، رغم المصائر التي أبعدت كادرها،كلّ الى منفاه الآخر.
اليوم ونحن نمرّ في ظرف عراقي جديد،نناديكم جميعا،ونناشد أخوتنا من شعراء وفنانين وفنيين لرفد الفرقة، بالقصائد والمقترحات، من اجل تعاون اشمل،يوازي حجم المسؤولية في مواجهة الزخم الإعلامي الذي خلفه النظام،وما تبقى من صدى بغيض له هنا وهناك،ومن اجل فضاء موسيقي حرّ، ينشد في محبة الوطن وأمله.
ننتظر رسائلكم على الايميل التالي وهو مؤقت ريثما تتكتمل اللمسات الأخيرة على صفحة الفرقة الجديدة.
[email protected]
عن فرقة ثوار الانتفاضة الموسيقية
كريم بدر