جيهان الياسري
الحوار المتمدن-العدد: 2253 - 2008 / 4 / 16 - 06:12
المحور:
الادب والفن
لانك لست لي لازلت احبك
لازلت اهمس بأسمك.. اخلي مساحات ذاكرتي الامنك..اقف عند كل محطاتي العابقة ببقايا وجودك،همسك،عنفوان تمردك.. اتأمل نهارات الامس الهاربة ..كيف انها كانت لك وحدك؟
كيف استحالت كل لحظاتها الى ايقاعات نرجسية تمجد صمتك.؟
وكيف ارتدت ثوب انانيتك واتشحت بوشاح هروبك؟
كيف اذابتها عند المغيب هنيهات دفئك..
حبك المتناثر كحبات برد صغيرة ..لايبلث ان يذوب صامتا فوق اغصان شوقي..تمتصه عروقي.. تنتشي به وريقاتي.. ثم ماالبث ان اشعر بأنكسار يشل اطرافي..يشعرني بعجزي..فأعود الى عطشي.. وتتكسر اغصاني اليابسة بعد ان تيأس من موسم مطر جديد.
هكذا احلت حياتي الى صحراء منتفضة ..ترى كل في نسمة املا وفي كل برق مطرا وخلف كل سراب جزيرة..جزيرة من جزر السندباد..يرتاح في فيئها عمري..وتتمدد تحت شمسها نهاراتي ..ويستظل بظلها شوقي.
ولكن هاانت تمضي..تمارس هواية الرحيل..تؤدي دور الهارب بأتقان..تختبئ خلف الف حكاية وحكاية..ترحل .. حيث لايكون بعد الرحيل الا الانتظار.. والاحكاية نهار اخر يحث خطواته نحو المغيب.
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟