أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عماد أرمانيوس - إسراء .. إضراب














المزيد.....

إسراء .. إضراب


عماد أرمانيوس

الحوار المتمدن-العدد: 2247 - 2008 / 4 / 10 - 10:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لابد أن أبدأ بالتحية لصاحبة دعوة إضراب 6 أبريل، الأستاذة إسراء عبد الفتاح، تحية لشجاعتها!! إنها بحق تستحق إنحناءة تقدير.

لقد سبق ودعونا لإضراب واعتصام ولكن؛ لم يكن من منتبه سوى أجهزة الأمن التي وجهت لنا تهمة التحريض على العصيان المدني وغيرها لم يكن من مبال بالمرة، صحيح أن لب دعوتنا كان ينصب على حقوق الأقلية القبطية في مصر ولكن يبدو أن الوسيلة لم تكن مؤثرة بالمرة؛ إلا أنه منذ نهاية أكتوبر الماضي بدأت موجة إضرابات متتالية في مصر أثمرت الكثير منها تحقيق مطالب القائمين بالإضرابات؛ مما أظهر جليا قوة تأثير الإضرابات وفاعليتها، ومدى عجز أجهزة الدولة عن مواجهة أداة الإضراب في أيدي المواطنين – لا أدعي إطلاقا أن دعوتنا كانت سبب إنطلاق الإضرابات- ولا شك أن نجاح أي إضراب كان مشجعا على إنطلاق الإضراب التالي الأمر الذي لا محالة وضع الأجهزة المعنية بحماية النظام في موقف حرج، ولم يعد لها مفر سوى إجهاض مثل هذه الإضرابات مهما كان الثمن، وهذا ليس إدعاء أو تخمين فلنا مع أجهزة الأمن خبرات سابقة؛ حينما كانوا يندوسون في وسط المتظاهرين مرتدين الثياب المدنية ويهتفون تماما مثلنا بل وأكثر حماسة منا ثم يبدأون بقذف رجال الشرطة بالحجارة فما يكون من الشرطة إلا بالرد متخذين ذريعة بدأ هجوم المتظاهرين عليهم – رأينا هذا بأعيننا – ومن ثم تتحول المظاهرة إلى أحداث شغب وبذا تخلو القضية - سبب التظاهر- من مضمونها تماما ولا يخرج المتظاهرون بشئ سوى الإصابات والإحباطات.

بثت وسائل الإعلام المتنوعة أنباءا عن عدم خروج عمال المحلة للمشاركة في الإضراب، ثم تلى ذلك تصريحات من الداخلية أن بعض المسجلين هم من قاموا بالأعمال التخريبية وتصريح خاص من المحافظ أن ظاهرة إنتقال راكبي الموتوسيكلات (فيسبا) – بالطبع يرتدون ملابس مدنية - كانت أمرا لافتا للنظر وعرضت بعض البرامج الحوارية مقاطع فيديو لبعض من هؤلاء!!

انفض الأمر؛ اعتقالات، إصابات، خسائر مادية وبشرية، مسؤلين في موقع الحدث، رسائل من الرئيس لعمال المحلة – ترقبوا ما سيؤول إليه الوضع في خلال عام -.

الإخوان والأقباط كلاهما خسروا..

صرح من قبل المرشد العام للإخوان المسلمين أن المسلم الإندونيسي أقرب إليه من شريك الوطن غير المسلم، دارت الأيام وأثبتت أن أي مسلم غير مصري أقرب إلى الإخوان من المسلم المصري، الإخوان يتظاهرون من أجل حزب الله ومن أجل حماس وغيرهم ولا يلتفتون إلى المصريين سواء كانوا مسملين أو أقباط، لقد فضحوا شر فضيحة؛ فسواء إن كان عزوفهم عن المشاركة يرجع لمراهنتهم على عدم نجاح أي تحرك شعبي يغيبون عنه أو عدم مبالاة من قبلهم فالنتيجة آلت إلى الخسارة وإنفضاح شعاراتهم وأطماعهم ولا عزاء لهم.

تجاهلت الرموز والمواقع القبطية –إلا على استحياء نشرت صور الأحداث- أمر الإضراب تماما!! القضية القبطية بها ما يكفي من تعقيدات، ولن يحصل الأقباط على حقوقهم المهدرة إلا بمشاركة شركاء الوطن المسلمين، وأي فئة في المجتمع تعاني ظلما لابد أن تؤازرها فئات المجتمع، فموقف المتفرج لا يشجع في المستقبل الحصول على مساندات من أهل الوطن، فجميعنا مواطنين نعيش وضعا مؤلما ومعاناة وتعنت من قبل النظام، ولا شك أن النظام يسعى لتفتيت أي تحالفات ضده، فشهية إذا وجبة عدم التضامن التي نقدمه له دون جهد منه..!! فلابد من المشاركة في أي حركة شعبية.

أهمس في أذن الجميع :
"القلعة التي تقبل التفاوض لابد وأن تهزم"

قلعة النظام رضخت للتفاوضات، ولابد سيأتي يوما يحصل فيه جميع المصريين على حقوقهم؛ ليس منحا؛ ولكن اغتصابا..



#عماد_أرمانيوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عماد أرمانيوس - إسراء .. إضراب