أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وجيه أبو ظريفة - الاستيطان ومعركة ما بعد الخطابة














المزيد.....

الاستيطان ومعركة ما بعد الخطابة


وجيه أبو ظريفة

الحوار المتمدن-العدد: 2247 - 2008 / 4 / 10 - 10:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


أعلنت إسرائيل مخططها الاستيطاني الجديد والأكبر منذ سنوات ببناء أكثر من 1900 وحده سكنية في المستوطنات الاسرائيليه في القدس وبقيه المستوطنات الاخري في الضفة الغربية تمهيدا لاستكمال مخطط إسرائيل ببناء اكبر قدر ممكن من المباني سواء داخل حدود المستوطنات القائمة أو بناء مستوطنات جديدة والاستيلاء علي اكبر قدر ممكن من الأرض الفلسطينية لضمها إلي المراحل القادمة من بناء الجدار واستكمال فصل المدن والمناطق الفلسطينية عن بعضها البعض وتقطيع أوصال الضفة الغربية وعزل القدس والعمل علي استمرار تهويدها خاصة وان مخططا إسرائيليا لبناء أكثر من 40 إلف وحدة سكنية للأزواج الشابة من اليهود في القدس كان قد أعلن عنه رئيس بلدية القدس الغربية ضمن سياسة إسرائيل بخلق وقائع جديدة علي الأرض لتكون أساس لأي اتفاق للتسوية قد تفرضه الظروف في المستقبل خاصة إن رسالة التطمينات الأمريكية التي أرسلها الرئيس بوش إلي رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون أقرت إن أي اتفاق للتسوية الدائمة مع الفلسطينيين يجب إن يأخذ بالحسبان المتغيرات الجديدة والوقائع علي الأرض وهي الأساس الذي يعتمد علية اولمرت وحكومته في استمرارهم بسياسة الاستيطان بل وتسريع وتيرتها الان
بالتأكيد كل ما تقدم ليس مفاجئا أو جديدا خاصة وان إسرائيل منذ السنوات الأولي للاحتلال تقوم بنفس السياسات الاستيطانية التي لم تتوقف في أي مرحلة من مراحل الاحتلال المتواصل ولكن الجديد هنا إن هذه الحملة الاستيطانية المسعورة تتزامن مع استمرار مفاوضات الوضع النهائي بين الفلسطينيين وإسرائيل وبعد مؤتمر انا بوليس الذي أعلن الرئيس الأمريكي بوش في نهايته إن اتفاقا للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين سيتحقق مع نهاية عام 2008 وأيضا تزامن هذه السياسات مع الزيارات المكوكية لوزيره الخارجية الامريكية كونداليزا رايس ولقاءاتها مع الريس أبو مازن الذي أفرط في التفاؤل بتصريحاته في عمان عن الثقة في إن عام 2008 سيشهد اتفاقا للسلام مع إسرائيل
إن المتتبع لكل ذلك يجد إن تناقضا غريبا بين تصريحات المسئولين الأمريكيين والفلسطينيين وما يحدث علي الأرض بل ما صرح به اولمرت شخصيا إن إسرائيل لم تعد أحدا بوقف الاستيطان في القدس أو البناء فيها وهو بالتأكيد يعني القدس ألكبري وأيضا التجمعات الاستيطانية ألكبري التي تهدف إسرائيل لضمها إليها في أي اتفاق للتسوية إضافة إلي مناطق ما خلف جدار الفصل العنصري وهذا يقودنا إلي تساؤل عن جدوى استمرار التفاوض في ظل استمرار حكومة الاحتلال بحملاتها الاستيطانية و فرض وقائع على الارض وبالتالي تكريسها وصياغتها كاتفاق سلام نهائي يخضع لهذه المتغيرات بما فيها المستوطنات ألكبري ؟ إذا كانت الإجابة بلا فما هو سر التفاؤل المفرط بان الاتفاق ممكن في ظل سياسة الاستيطان الإسرائيلي ولماذا نحمل الاتصالات اكبر مما تحتمل ولا نواجه الشعب بحقيقة ما يجري إما إذا كانت الإجابة بنعم فهل يعقل إن يوافق الشعب الفلسطيني علي اتفاق مثل هذا الاتفاق وهل يمكن إن ينجح في خلق سلام وتعايش بين الدولتين الفلسطينية والاسرائيليه
ولكن وبغض النظر عن الإجابة بنعم أولا وبغض النظر عن طرح السؤال أصلا أو الإجابة علية أجد لزاما علي الفلسطينيين كل الفلسطينيين التفكير مليا في ما يحدث علي الأرض وما يرافقه من تصريحات منددة ومستنكره ورافضة للاستيطان ولكن تبقي هذه التصريحات حبرا علي ورق قد يسمعها العالم وقد لا يسمعها وقد يتأثر بها البعض ولكن تبقي المعركة الحقيقية علي الأرض ومن اجلها وهنا يأتي أهمية تجاوز معركة الخطابة إلي معركة الفعل من اجل الدفاع عن الأرض الفلسطينية وحمايتها وتطوير الأدوات والوسائل وتنويعها من اجل خلق اكبر مساهمة شعبية ووطنية في معركة مواجهة الاستيطان وإعادة الروح إلي الكفاح الشعبي وجذب الجماهير وتحشديها في المعركة خاصة الجماهير المتضررة وهي كبيره وتشكيل لجان الدفاع عن الأراضي علي أسس كفاحية بعيدا عن المحاصصة الفصائلية والتوجه للعالم اجمع من اجل مساعدتنا في هذه المعركة العادلة ألكبري
إن الانقسام السياسي والخلاف الفكري والتنازع علي السلطة لا يجب إن يقف حائلا إمام استنهاض الطاقات الكامنة في جماهير شعبنا للدفاع عن أرضها وارض المشروع الوطني الفلسطيني وإذا كانت المفاوضات لن تتوقف نتيجة إيمان البعض بها في كل الظروف فلنقف جميعا من اجل وقف الجرافات الإسرائيلية عن التهام أرضنا وتدمير حلمنا في الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس
وإذا كان اولمرت وحكومته تهدف إلي خلق وقائع جديدة علي الأرض فلنقف جميعا من اجل خلق واقع جديد علي الأرض الفلسطينية أرضنا واقع التحدي والمقاومة وإفشال مخططات اولمرت ومن يؤيده ومن يسكت علي سياساته خاصة وان معركة الدفاع علي الأرض ليس موضع خلاف بين الفلسطينيين وأيضا لها تأييد كبير في أوساط الرأي العام العالمي فلنتجاوز لغة الخطابة وتكون معركتنا حقيقية ليس في بلعين فقط بل في كل قرية ومدينة فلسطينية وليس في أيام الجمع فقط بل في كل الأيام وليكن كل الأيام أياما للأرض





#وجيه_أبو_ظريفة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدة اليسار ضرورة موضوعية ومطلب شعبي


المزيد.....




- ارتطمت ثم انفجرت.. لحظة اصطدام طائرة روسية بدون طيار بمبنى س ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لقصفه أهدافا إيرانية
- مصدر في قوات الأمن الإيرانية: إسرائيل سترى قريبا ورقة طهران ...
- ترامب: -على الجميع إخلاء طهران-
- ما الذي يجعل منشأة فوردو النووية في إيران عصية على الهجمات ا ...
- حرب إسرائيل وإيران.. هل أسقطت إيران طائرات -إف 35- إسرائيلية ...
- هل تشي تغريدات ترامب وتصريحاته بهجوم أمريكي وشيك على إيران؟ ...
- شركة -رافائيل- الإسرائيلية تهدد برفع دعوى ضد فرنسا بعد إغلاق ...
- قمعٌ وضربٌ واعتقالاتٌ وترحيل: الأمن المصري يحتجز نشطاء في -ا ...
- تقرير: مستوى مقلق جديد للحوادث المعادية للمسلمين في ألمانيا ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وجيه أبو ظريفة - الاستيطان ومعركة ما بعد الخطابة