أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف أبراهيم كبو - قصيدة (أستراحة وجيزة فوق القمة )














المزيد.....

قصيدة (أستراحة وجيزة فوق القمة )


يوسف أبراهيم كبو

الحوار المتمدن-العدد: 2246 - 2008 / 4 / 9 - 08:44
المحور: الادب والفن
    


في حضرة عشب مسترخ كحسناء .......
فوق وسائد وثيرة .......
وحشد فراشات بألوان شفيفة رائقة ........
وأزهار تتلـّفظ بي روائحها الغامضة الحزينة .......
أحسست بالدفء والألفة ........
وبالعصافير تطير كالومض .........
وتغني مسرورة خلال ذاتي , كي ......
تبادل الأشياء حولي ........
شهوة استحضار الربيع ........
ويكتب المطر المنهمر على أصابعي .......
أغان ٍ مائية على الأشجار .......
لكن شيئا خفيا ً بداخلي يدفعني .........
لأنتزع نفسي من الأوقات الساحرة .....
و امضي نحو قمة تشمخ فوقي ..........
أستنطق أسطورة زمن ..........
حفر بصمت على أديم قلبي وجسدي .........
وهربً نحو اللانهاية المرّوعة .
**************
تسلقت المنحدر الصخري .......
في سبق مع التيه أحيانا ً , وأحيانا ً مع الريح ......
ثمة رقائق مائية , وأجمات صغيرة .....
من نباتات شاحبة , وحصى أصفر .....
كعظام بني سبا , تركض نحوي ........
أدرت لها ظهري ..........
نظرت : كل شيء تركته خلفي .........
رايته قد أرعبته ظلال سود مغبرة .......
فالتهبت الفواجع وتعرت مرايا في ّ , و بي .....
تقطعت السبل , كأني .......
مطرود من الجنة , مغترب عن كل فتنة
اطلب ُ طريقا ً , والطريق يضل بي .......
وفراغ الطرق يحاصرني .........
والسماء فوقي تختفي .
***************
لم يبق بداخلي سوى نفسي ........
آه يا الهي ! أليس من نوافذ أخرى .....
كي أبسط روحي على أفق المعنى .....
لعلي أبصر كونا ً يتفجر بين يدي شاعر .....
ونساءً يدثرن أنبياء , بمعاطفهن اللامعة ......
في طريق الثلج المنفية , ولعل ّ ........
صرخة كمان راعش , تزمجر في باحة روحي .......
وترّددني أنغاما ً مماثلة , فأصوغ ..........
من ألحانها ترتيلة من نشيج الوجود ........
ربما تشع سماء مبللة بداخلي ........
تزرع نجوما ً و أقمارا ً في أفقي ........
فاحلق رؤى وتسابيحاًً في بهاء الأثير .......
وربما يسوّغ الله لي وسائله ........
فأتسلق ظهر أمواج الحياة المتلاطمة .......
كي ترعش في ذاتي ترنحاتها المكابدة ......
وكي تريني كامل أسرارها ونقصانها .......
لعلي أقاسمها اكتمالها , ولعل ّ ......
ذاتي تدرك أخطاءها .
***************
واصلت ُ الصعود نحو القمة ......
وأنا أراقب إلتماعات خطاي في انفراطها ........
و أزدري الكون في لا أيا ليته ُ ......
لمحت ُ القمة يحتضنها الشفق ...........
مشيت نحوها اجر خطاي المتعبة .....
وما أن وصلتها , جلست ُ لأستريح .......
أغمضت عينيّ قليلا ً , وما أن فتحتهما .......
حتى نهضت ُ , وجدت نفسي .......
اطل على أعماق سحيقة .........
نظرت مصعوقا ً : ملائكة تطوي ملاءات السرير على العشب ........
وقد أعدت العشاء الأخير لقادم سيأتي .......
وبجعة تركت كل محتويات العدم ......
فوق سريرٍ مؤثث بالجحيم ........
وعلقت السماء على الأشياء ضجرا ً وغربة .......
وغنت بين أضلعي وطارت ......
دون أن تطيل المكوث هذه المرّة .
*****************
انتابني إحساس بهبة عاصفة .....
وأنبرت حولي زمرا ً كسيحة ......
تمشي بعكازات مشلولة .........
مصمغة بديع الزمن القديم ......
لتحتفل بأوجاعي .......
فغصت السماء بجراحي .........
واستفاق الليل ُ قربي , كي .......
نزاول مهنة الغياب في حفلة الرمل ......
ودنا القمر مني .......
وضع دموعه الصامتة على راحة يديّ .....
وعبأ ذكرياتي في جيوب سترته .......
ولاذ بالصمت ....
قفزت نفسي ملفوفة بدوامة باردة ......
نحو المكان الذي جاءت منه .....
لم تجد شيئا ً هناك , لم تجد ......
غير كائنات طواها حنين السنين .....
وهي تطوي ظلها , لئلا يطارده ضوء آخر النهار .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جدة تشهد افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان البحر الاحمر السينمائ ...
- الأونروا تطالب بترجمة التأييد الدولي والسياسي لها إلى دعم حق ...
- أفراد من عائلة أم كلثوم يشيدون بفيلم -الست- بعد عرض خاص بمصر ...
- شاهد.. ماذا يعني استحواذ نتفليكس على وارنر بروذرز أحد أشهر ا ...
- حين كانت طرابلس الفيحاء هواءَ القاهرة
- زيد ديراني: رحلة فنان بين الفن والشهرة والذات
- نتفليكس تستحوذ على أعمال -وارنر براذرز- السينمائية ومنصات ال ...
- لورنس فيشبورن وحديث في مراكش عن روح السينما و-ماتريكس-
- انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار -في حب السينما ...
- رواية -مقعد أخير في الحافلة- لأسامة زيد: هشاشة الإنسان أمام ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف أبراهيم كبو - قصيدة (أستراحة وجيزة فوق القمة )