أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - الحسين شنوان - للأمازيغ : من وإلى التاريخ.















المزيد.....

للأمازيغ : من وإلى التاريخ.


الحسين شنوان

الحوار المتمدن-العدد: 2241 - 2008 / 4 / 4 - 12:32
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


لا تستطيع أية حركة أن تحدد أفقا معينا لنضالها بل تعمل بكافة التكتيكات للأجل أفق استراتيجي عام ،بدون الغوص في التفاصيل الدقيقة للان ذالك رهين بمدى مثانة خطابها، أو ما يصطلح عليه بالمرونة و الديمومة، واستثناءا ففي المغرب إلى جانب ما قلنا يُضاف جانب أخر يستعمله المخزن باحترافية كبيرة , فغالبا ما يراد لنضال حركة ما أن تحيي امة فإذا بها تحيي نخبة من المرتزقة.ومثالا لذالك لم تستطع حركة التوحيد والإصلاح أن تتقوٌى بمعية حزبها العدالة والتنمية لولا الخدمات الجليلة لحركة العدل والإحسان , فكلما زاد هذا الأخير راديكالية إلا وأغدق المخزن بخيراته على العدالة والتنمية باعتبارها حسب أدبياته أخير الأشرار.وفي الصف الأمازيغي كذلك كل ما زاد الصف الطلابي أو منطقة معينة من حدة احتجاجها إلا وتقوٌت أحزاب الرباط بنفس الكيفية والأسلوب الذي حدث مع بداية الاستقلال الشكلي ,فلم تمنح الشرعية الكاملة لحزب الحركة الشعبية لولا انتفاضة عدي اوبيهي التي سرٌعت من هذه العملية. و كلما بادرت جمعية ما بخطوة حقيقية لإعادة الاعتبار إلا و أغدق المخزن بخيراته على الجمعية المغربية باعتبارها الابنة الشرعية –امتداد للحركة الوطنية كما يقول السيد أخياط - ومن سواها لقيط.
لقد أُريد لنضالات الصف الطلابي و الجنوب الشرقي أن تفتح نقاش حول مفهوم الدولة المغربية وموقع الشعب الامازيغي منها، فإذا بهذه النضالات تحيي الأموات وذوو البرامج السياسية القائمة على مص دماء القرى تاريخيا، من عنون أول جريدة رسمية له ب"المغرب العربي" و من كان يناقش في مؤتمراته إشكالية تربية الماعز,ويعطي النصائح لمندوبي الحزب بانتقاء السلالة الاسبانية لكثرة انضباطها وكإجابة لمشكلة أبناء القرى، فانطلاقا من بهيمية برامجه السياسية اعتقد أن من شارك هذا الأخير في إخماد ثورته - جيش التحرير- سيسبحون بحمده وسيتحولون إلى بقر محجوب ليباهي بهم ضد خصومه في المشهد السياسي المخزني .
إن الأمازيغية عفوة رحيمة، صحيح هذه هي وهكذا يجب أن تكون ولكن على الكل أن يحاكم النوايا، إن المعتقل ليس بضاعة ولا رخصة مرور إلى دواليب السلطة و إلى البلاط، ,إن المعتقل قضية فمن يريد آن يدافع عن المعتقل فل يدافع عن القضية التي سجن لأجلها. محاكمة النوايا ليست ارتجالا و لا عصبية و لا تصفية حسابات، و إنما فقط نقول إن ما حدث بالمغرب عبر تاريخه الطويل علمنا الكثير، فانطلاقا من إستراتيجية المخزن في تأثيث المشهد السياسي المغربي يعمل عبر قنوات عديدة في تدجين كل صوت حر و مستقل، ففي سنة 1972 تم إنشاء ما سمي بالكتلة الوطنية – اتحاد حزبين سياسيين سُّوق لراديكاليتهما – فانتقد المخزن هذه الكتلة رغم علمه بضعفهما التام ، لكنه قام بذلك لأجل إثارة الانتباه من خلال النقد لها ، لهدف جلب الشبيبة الراديكالية اليسارية خصوصا النشيطة في الصف الطلابي آنذاك، فبمجرد النشر الإعلامي لخبر الانتقاد هذا بادر الطلبة إلى الانخراط الجماعي في هذا الوافد الجديد فوقعت أول عملية احتواء للصف الطلابي في المغرب الحديث . ومن هنا نقول أن الدينامكية الغير مسبوقة في نضالات الشعب الامازيغي حيرت المخزن، و أرغمته على استعمال الوجه الأخر لعملته بعد فشل كل مبادراته السابقة، فأسست أحزاب و لأجل شرعنتها تحاكم لكن المناطق الثائرة بقيت على حالها ، ومنعت أحزاب من الدخول إلى الحكومة وصرح زعمائها بان مواقفهم الامازيغية هي سبب منع مشاركتهم فيها ، وذلك لأجل استعطاف الصف الطلابي الامازيغي ولأجل احتواء المد النضالي الحقيقي لأنه غالبا ما تتخذ المواقف المتقدمة بالمغرب من اجل تدجين الشبيبة الثائرة.
على ما اعتقد أن الالتزام النضالي للشبيبة الامازيغية عموما وللجنوب الشرقي خصوصا يتجاوز الأحزاب و الجمعيات ليلامس جوهر الوجود الامازيغي – تمازيغت تمازيرت – فكيف يريدون فتح نقاش وطني و آلاف الطلبة الامازيغ يعانون يوميا من إرهاب فكري و جسدي من طرف قوى عروبية مسخرة من طرف جهات نافدة في الدولة و 27 معتقل امازيغي في السجون و 24 تلميذ مطرودون من المؤسسات التعليمية بقلعة مكونة و من هنا نتساءل لماذا يناضل امازيغيو الهوامش ويساوم من يدعون تمثيليتهم بالمركز، كيف يمكن للنقاشات أن تتم في بلد يبتسم فيه الرباط و يبدو للعالم ذالك الشريف اللطيف و يخنق جوهر المغرب من الداخل.
كما يسجل في الآونة الأخيرة دخول من لا يُعرف حتى أصلهم إلى الاسترزاق بالأمازيغية، فما يسمى بحركة كل الديمقراطيين أصبحت اليوم تدعي أنها تبادر ولكنها في الحقيقة تُحيي عادة سيئة في تاريخ المغرب و سياسييه فكل مطرود من القصر نبي وما على الشعب إلا إتباعه، فإلى متى سنتلاعب بالملفات الحساسة كملف الامازيغة، إن من سجل مداخلة أو محاضرة لمناقشة الامازيغية ليس مناضلا امازيغي، إن الاستمرارية هي المحدد الأساسي، و أن الأحداث الأخيرة ببومال-ن-دادس هي التي أسست لتدويل القضية الامازيغية ففرضت على الحكام المبادرة بأوراقهم الأخيرة ، و التي ستذوب بالصمود الامازيغي أو بمجرد حدوث أزمة جديدة. فأبسط تحليل لمسلسل النضال بالجنوب الشرقي ينذر بأحداث أقوى مما حدث، في ظل انتهاج المخزن سياسة صم الأذان و لا مبالاته من معانات السكان.
و على كل امازيغي اليوم أن يعلم أن كل تصدِ لحركة التراكتوريخدم الأمازيغية و ذالك من خلال وضع تجربة زعيمها من 1998 في العلبة السوداء للمغرب في مهب الريح مع ما جاءت به تلك الفترة من معاهد وتلميحات قزميه.
إن المخزن عبر تاريخه يدجن المغرب عموما والجنوب الشرقي خصوصا اعتمادا على إستراتيجية فرق تسد، ومع بروز تنسيقية أيت غيغوش الجامعة لكل امازيغي حر ,تحول من خلال نخبته الامازيغفوبية بالجنوب الشرقي إلى أسلوب فرق تبقى ، لأنه اليوم و أذياله من أمازيغوفوبيين و يساريين وبدون مبالغة مهدد في وجوده بتلك القلاع الشامخة ,وعلينا أن نكون حذرين من أي خطاب قبلي عصبي لأجل مستقبل موحد جامع في أفق وعي أمازيغي بكل مناطق تمازغا، ومن هنا نقول ليس كل من ينحدر من منطقة أمازيغية أما زيغي، بل الأمازيغية مبدأ وعلى كل صانع للمجد الحالي أن يعلم انه بدون تغيير الوضع الحالي سنكون ضحايا مرحلة، فليس أمامنا إلا المواجهة لأجل عدم تكرار نفس السيناريو في إعادة حَبْك التاريخ الدائري للمغرب.



#الحسين_شنوان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الرئيس التركي يؤكد تمسك أنقرة بحل الدولتين في قبرص وإنهاء عز ...
- حافلات إجلاء تدخل السويداء وجهود لاستدامة وقف إطلاق النار
- الرئاسة السورية تتسلم تقرير لجنة التحقيق في أحداث عنف الساحل ...
- إيران تجري محادثات نووية مع الترويكا الأوروبية
- إسرائيل تجهز خطة بديلة لـ-المدينة الإنسانية-
- حافلات حكومية تدخل إلى السويداء لإجلاء المصابين والمحتجزين
- مسلحون من عشائر البدو في سوريا: -نلتزم بوقف إطلاق النار مع ا ...
- عريضة شعبية تجمع أكثر من مليون توقيع لألغاء قانون يُجيز مبيد ...
- إسرائيل ترفض تمديد تأشيرة مسؤول أممي ندد بقتل مجوّعي غزة
- فوكس نيوز: إسرائيل تبحث مع دول إنزال مساعدات جوا في غزة


المزيد.....

- اشتراكيون ديموقراطيون ام ماركسيون / سعيد العليمى
- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - الحسين شنوان - للأمازيغ : من وإلى التاريخ.