قراءة فى كتاب (بيت العنكبوت)

انس محمد ابو عرقوب

الحوار المتمدن-العدد: 2240 - 2008 / 4 / 3 - 02:16
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    

بيت العنكبوت ليست جملة مقتبسة من خطاب الامين العام لحزب الله في تـأبين عماد مغنية ولا جدارية في الضاحية الجنوبية في بيروت. انه عنوان كتاب صدر مؤخرا عن يديعوت احرونوت يروي قصة الحرب الاسرائيلية علي لبنان ويوضح الدوافع ويعرض الظروف ويقرر النتائج المترتبة علي الحرب.
الكتاب مكون من 525صفحة وهو من تأليف كل من الصحافي عاموس هرئيل المراسل العسكري لصحيفة هآرتس وزميله آفي يسخاروف المراسل المختص بالشؤون العربية في نفس الصحيفة، وهما من اصحاب الحظوة لدي الدوائر الامنية والعسكرية والسياسية والشعبية في اسرائيل وتكفي الاشارة الي ان الكتاب السابق (الحرب السابعة) لهما كان من الكتب الاكثر مبيعا في اسرائيل حيث قدم الرواية الاسرائيلية للانتفاضة الثانية. وترجم الكتاب لعدد من اللغات الحية ونالا عليه جائزة افضل بحث في مجال الامن لعام 2005 من مركز دراسات الامن القومي في جامعة تل ابيب.
الكتاب يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان عملية اسر الجنود التي نفذها حزب الله لم تكن السبب الوحيد للحرب الاسرائيلية علي لبنان بل يقدم الكتاب سببا آخر للحرب هو رغبة المجتمع والجيش الاسرائيلي الجامحة والمكبوتة في اسرائيل في نفي نظرية الامين العام لحزب الله حسن نصر الله ان اسرائيل اوهن من بيت العنكبوت. يقر الكتاب ان اسرائيل خرجت للحرب من اجل هذه الغاية لكن حصاد الحرب رسخ في وعي المجتمع والجيش في اسرائيل نظرية بيت العنكبوت.
يقدم الكتاب صورة الوضع وتطور الاحداث ليس فقط علي الجانب الاسرائيلي فقط بل ايضا في الجانب اللبناني عارضا صراعات النفوذ والاخطاء والمصالح المشتركة بتفاصيل ما زالت خافية علي الجمهور العربي.

الفرصة الضائعة

يفرد الكتاب باباً يروي كيف ان اسرائيل اضاعت عرضاً في الاسبوع الاول من الحرب يقضي بايقاف القتال الي جانب نقل الجنود الاسري الي طرف ثالث لكن اسرائيل اختارت مواصلة القتال، منطلقة من ثقتها باحراز النصر وتدمير حزب الله.

الخطوة الاخيرة

يصور هذا الباب من الكتاب لحظة بلحظة اليوم الاخير من الحرب وبالتحديد الساعات الست الاخيرة التي تلت اجتماع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسفي لفني ووزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الذي وضعت فيه اللمسات الاخيرة لمشروع قرار مجلس الامن لوقف اطلاق النار، حيث لم تكن قد وقعت الدبابات الاسرائيلية في الكمين في الوادي الذي تعارف عليه الاسرائيليون لاحقا بمقبرة الدبابات. ويشير الكتاب الي ان رئيس الوزراء اولمرت كان كان علي علم بما حققته وزيرة خارجيته لكنه اصر علي ولوج الدبابات في وادي الموت.

المحاضر السرية للحرب

يورد هذا الباب تفاصيل مثيرة حول الطريقة التي اديرت فيها الحرب في هيئة اركان الجيش الاسرائيلي، ولعل اكثر التفاصيل اثارة هي كيف ان رئيس الاركان دان حلوتس حال دون تقديم وجهات نظر ضباطه الذين خالفوه الرأي للحكومة الاسرائيلية.

عملية سلاح البحرية في صور

هذا الباب يعرض بالتفصيل لما يعتبره الجيش الاسرئيلي اكثر العمليات شجاعة والتي تجلي فيها اقدام جنود البحرية الاسرائيلية علي تنفيذ هجوم مباغت علي مدينة صور لكن نتيجة الهجوم لم تكن الا قصة نصر لم يتحقق.
مصالح مشتركة: هذا الباب يشير تصريحا وتلميحا الي ان بعض المقربين من رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة شجعوا اسرائيل علي مواصلة الهجوم علي حزب الله.
الكتاب شهادة حية علي الحرب الاسرائيلية علي لبنان جاءت علي لسان راود لا يكذبون اهلهم تستحق منا نحن العرب الالتفات اليها بعين المنصف لا بعين القدح او المدح.

ہ صحافي ومترجم


هنا رابط يحوي على صورةالكتاب صورة الكتاب هي الصوة التى تحتوي على صورة منظار http://bookme.co.il/Books/Item_Details.aspx?Barcode=362-3414
السيدات والسادة في مجلة الحوار المتمدن هذا المقال هو قراءة في كتاب صدر في اسرائيل حول الحرب الاسرائيلة على لبنان
الكتاب صدر باللغة العبرية
انا الصحفي والمترجم انس محمد ابو عرقوب كنت اعمل محررا لشؤون العبرية في فضائية تلفزيون فلسطين

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل