أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عدنان زاهر - وقفة احترام للمرأة السودانية عموما و تخصيصا للمرأة فى دارفور














المزيد.....

وقفة احترام للمرأة السودانية عموما و تخصيصا للمرأة فى دارفور


عدنان زاهر

الحوار المتمدن-العدد: 2240 - 2008 / 4 / 3 - 10:40
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


احتفل العالم و لازال يحتفل بعيد المرأة العالمى الذى يقام فى 8 مارس. الاحتفاء بالمرأة فى هذا اليوم، و فى كثير من بلدان العالم لا يعنى طقوس الخطب الرنانة، الاشادة و التمجيد باسهامات المرأة فى الماضى و الحاضر، بقدر ما يعنى الوقفة المتأنية و مراجعة ما كسبته المرأة من حقوق و ماتم انجازه فى مسيرة مساواتها مع الفئات الاخرى بين كل عام و آخر. بكلمات أكثر تحديدا، التقدم الذى تم فى محاولات ازالة التميز ضدها فى المجتمع، يشمل ذلك مجال القوانين، الخدمات و السياسة و مشاركتها فى اتخاذ القرار.

استوقفنى خبرا صغيرا جاء فى احدى الصحف الكندية المميزة قبل يومين جاء فيه، أن دراسة قامت بها مجموعة متخصصة فى جامعة تورنتو- أحد أعرق الجامعات فى كندا- و كانت الدراسة فى مجال الخدمات الطبية و العلاجية. ذكرت الصحيفة اليومية أن عددا متساويا من المرضى رجالا و نساء يشكون من نفس الأعراض فى الركبة، قد تقدموا لاجراء جراحة تجميل فى الركبة لدى اختصاصين مختلفين ، و فى مستشفيات مختلفة- العلاج فى كندا تتكفل به الدولة – كانت النتيجة ان عدد الرجال المختارين لعمل جراحة الركبة ضعف النساء اللاتى اخترن. عزت الدراسة ذلك الفرق للتمييز أو التحيز الذى يمارس ضد المرأة.

بالطبع اذا عرضت تلك الدراسة على عدد من المواطنين السودانيين، سيعتبرون تلك الدراسة و النتيجة التى توصلت اليها من باب الرفاهية. و فى تقديرى لهم العذر فى ذلك، فالمواطن فى السودان يموت بالملاريا لعدم مقدرته لشراء الدواء او لعدم توفره والحصول عليه فى كثير من المناطق، فى بلد موبوء بالملاريا و كل أمراض المناطق الحارة!

المهم أن هذه الدراسة لا يكمن فقط تفردها و تميزها فيما توصلت اليه من نتيجة، و لكن للاهمية التى توليها الدوائر العلمية و غير العلمية لقضايا المرأة. و السعى الحثيث لازالة التمييز ضدها حتى لو كان ذلك فى حقل عمليات تجميل الركب!

ذلك يقودنى مباشرة لاوضاع المرأة فى السودان و هى تشهد تراجعا مذهلا منذ جثمت الانقاذ على صدر الشعب السودانى. و فى اعتقادى أن المرأة السودانية و هى تحتفل بعيدها فى العام 2008 تمر باسوأ الظروف فى تاريخها الحديث و التى تلعب سلطة الانقاذ السياسية دورا مباشرا فيه، و يتمثل ذلك فى الآتى:

أ- العنف المنفلت الذى تتعرض له المرأة فى دارفور، الاغتصاب المنظم الذى يتم بغرض استئصال أو تغيير العرق، وهو يرقى لدرجة الجوناسايد كما توصلت اليه المحكمة الدولية فىرواندا، و هى تحاكم مرتكبى الاغتصاب هنالك. ذلك الاغتصاب و العنف الذى يتم و يجرى تحت سمع و بصر قطاعات واسعة من المجتمع السودانى و هى مشيحة بوجهها عما يجرى هنالك، و المجتمع العالمى يواصل فى الادانات دون الفعل لايقاف الماسأة، مؤسسا بموقفه هذا لرواندا أخرى .

ب- المحاولات المستمرة و المؤدلجة لارجاع المرأة لعصر الحريم. مضايقتها فى العمل، تخطيها فى الترقيات و منعها من ممارسة بعض المهن. لا زالت الذاكرة الجمعية تسترجع قضية منع النساء من العمل فى الطلمبات، اضافة الى مضايقتهم و منعهم بيع الشاى و الكسرة لكسب العيش الشريف، حتى وصل الامر بالسلطات باتهام اولئك النسوة بممارسة الرذيلة!

ج- العنف المرتفع فى ارقامه تجاه المرأة ، المتمثل فى جرائم جديدة فى المجتمع السودانى، ابتداءا من التشويه - قضيتى سناء و ابتهال اللاتي يشغلن الرأى العام هذه الايام – و انتهاء بجرائم القتل و الاغتصاب.

د- ارتفاع الوفيات وسط النساء بشكل كبير و هم تحت الولادة او اثناء الحمل"راجع التقرير الذى قامت بنشره صحيفة السودانى بتاريخ 10 – 3 2008" ذلك نتيجة لانعدام الخدمات الطبية و العلاجية او تدنيها.

يستوجب الاشارة هنا و نحن نتناول احوال المرأة فى السودان ، أن كل ذلك العنف و التميز الذى يمارس ضدها، يتم تحت غطاء أيدولجى يبدا من أماكن الدراسة، الاعلام المرئ و المسموع لينتهى فى أماكن العبادة!

ان الدفاع عن قضايا المرأة و تثبيت او نيل حقوقها، رغم خصوصيته لا ينفصل عن قضايا الديمقراطية. ذلك يعنى أن نيل تلك الحقوق يستوجب عودة الديمقراطية ، و بالضرورة العمل بالتضامن مع كل القوى التى تسعى لتحقيق ذلك الهدف.

أنهى مقالى بالتحية للمرأة السودانية عموما، و تخصيصا للمرأة فى دارفور وهى تناضل للاستمساك بالحياة - برغم كل ما يحاق بها من اذى- و محوالاتها المستميتة للمضى بها قدما!




#عدنان_زاهر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤشرات تستدعى الانتباه!


المزيد.....




- باكستان: مشروع قانون لإلغاء الإعدام بجرائم الخطف وتعرية النس ...
- ألمانيا تلقي القبض على ليبي متهم باغتصاب وتعذيب معتقلات في س ...
- رصدتهما الكاميرا متعانقين.. امرأة تغطي وجهها والرجل يختبئ في ...
- كاميرا في حفل كولد بلاي تضع رجلا وامرأة في ورطة
- حصان يتسبب بمقتل امرأة اثناء عملها
- رئيس تجمع العشائر يتحدث عن مجازر وقطع رؤوس واغتصاب بالسويداء ...
- حيوية في التسعينيات من العمر.. ما سرّ تمتع هذه المرأة بالنشا ...
- رسم -شعر عانة- لامرأة عارية وتوقيع ترامب برسالة عيد ميلاد جي ...
- “هام وعاجل” Link التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الجزائر 2 ...
- “سجلي بسرعة الآن” خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في ال ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عدنان زاهر - وقفة احترام للمرأة السودانية عموما و تخصيصا للمرأة فى دارفور