أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - موفق محادين - رسالة إلى الأحزاب الشيوعية العربية - هذا هو السؤال - بمناسبة الصمت عن الحزب الشيوعي العراقي















المزيد.....

رسالة إلى الأحزاب الشيوعية العربية - هذا هو السؤال - بمناسبة الصمت عن الحزب الشيوعي العراقي


موفق محادين

الحوار المتمدن-العدد: 695 - 2003 / 12 / 27 - 07:09
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


رسالة إلى الشيوعيين العرب

باستثناء الجماعات المنشقة عن الحركة الشيوعية العربية فلم يقم أي حزب شيوعي عربي بنقد موقف الحزب الشيوعي العراقي من الانخراط في مجلس بريمر بل أن الأمر وصل في هذا الحزب إلى نقد المقاومة العراقية.

ولا ينطبق الأمر على الأجنحة العربية التي توصف باليمينية, فقط, بل ويمتد إلى الأجنحة الأخرى التي حظيت باعتراف السلطات في بلدانها.

والخطورة في هذا الأمر, أنه يفتح ملفات المواقف المماثلة السابقة في بلدان عربية أخرى..

فإذا عدنا من موقف الحزب الشيوعي العراقي واشتراكه في مجلس بريمر وإدانته للمقاومة العراقية, إلى الموقف من القضية الفلسطينية إلى الموقف من الثورة الجزائرية, فإن ما سبق يحتاج للمراجعة والتمعن.

لقد أيد الشيوعيون العرب قيام إسرائيل وقرار التقسيم مع أنهم يدركون أن إسرائيل قامت على أساس طائفي عنصري.  وليس على أساس وطني -طبقي.. كما رفض الشيوعيون الجزائريون الاشتراك في الثورة بحجة قيادتها وبرنامجها الإسلامي (الإقطاعي) وكانوا يفضلون النضال السلمي على غرار أحفادهم في العراق هذه الأيام.

بعض الكتاب والمؤرخين مثل إبراهيم فتحي وناجي علوش ودروزه أعادوا هذا الموقف إلى البصمات اليهودية, فمعظم مؤسسي الحركة الشيوعية في مصر والمغرب واليمن والعراق وفلسطين والجزائر من اليهود.. وبعضهم رد ذلك إلى املاءات موسكو وحساباتها الدولية.. وهذه أسباب قابلة للنقاش في حينها, واليهود لم يعودوا يسيطرون على الأحزاب الشيوعية العربية. أم أنهم يفعلون من وراء الستار، ونحن لا ندري؟.؟ فيما لم يقل أحد بعد شيئا عن أيامنا هذه.

ومن القراءات التي تسوقها بعض القوى المعادية للاشتراكية عموما ردها ذلك إلى الأدبيات الأساسية نفسها.. فهذه الأدبيات تحفل بالمواقف المعلنة التي تحذر من الصهيونية وخطرها ولا يزال كتاب ماركس الشهير »المسألة اليهودية« مصنفا ضمن الكتب المعادية للسامية في الأوساط الصهيونية.

فإذا كان ماركس, المؤسس النظري للشيوعية العالمية, قد كتب ما كتب حول المسألة اليهودية, وإذا كان الاتحاد السوفيتي لم يعد قائما. وبالتالي لا سيطرة لليهود على الدولة الاشتراكية الأم والأحزاب الشيوعية التابعة للدولة الأم. وإذا كانت الأحزاب الشيوعية العربية قد تم تعريبها ولم يبق فيها يهودي واحد باستثناء المغرب حيث يلعب اليهود حتى الآن نفس الدور القديم الذي يضع الاعتراف بإسرائيل فوق كل اعتبار.. كما لم يعد الأكراد إنشاء الحزب الشيوعي العراقي بارتباطاته الغنية عن التعريف مع أكثر الدوائر اليهودية تطرفاً. والبربر قوام الحزب الشيوعي الجزائري, بل أن أكراد الحزب الشيوعي السوري أكثر حماسا للمقاومة العراقية من عربه.. فقط أكراد العراق منحازون إلى إسرائيل على نحو يثير التساؤلات. الأمر الذي يثبت أنها ليست قضية كردية، بقدر ما هي مرتبطة بالمشروع الأمريكي الصهيوني. وما يسمى »بالاقليات« الطائفية أكثر عروبة من الأكثريات الطائفية.. فما الذي يفسر تمسك الأحزاب الشيوعية العربية بهذا التقليد غير الوطني من الاستعمار في فلسطين والجزائر والعراق.

نسأل هذه الأحزاب عن ذلك, فالمسألة أكبر وأعقد من دور فخري كريم ومهدي الحافظ ونوري عبد الرزاق وحميد مجيد (شركاء  الجلبي في الاتصال مع المخابرات الاميركية) في تأمين بعض الدعم المالي لهذه الأحزاب تحت غطاء مجلة النهج. لكن من الواضح بصمت الأحزاب الشيوعية العربية أن الأمر ليس مصادفة.

وها هو مهدي الحافظ، ومعه نوري عبد الرزاق وحميد مجيد  يرددون كلام الشيوعي فخري كريم

الحمر وأخبرنا مفترضا أن هيئته الوقورة كافية لتسويقه, أن أحدا في الفلوجة والرمادي ومناطق المثلث السني لا علاقة له بهذه المقاومة, التي قد تكون حسب رأيه من مقاتلين عرب أو من الشرطة السرية للنظام السابق..

كنا نعتقد أن جماعة الحزب الشيوعي العراقي التي يديرها بالري موت كونترول فخري كريم وريث مجلة النهج الحمراء ودار المدى التي تحولت من غرفتين بائستين في منطقة جسر النحاس في ركن الدين في دمشق إلى مباني فاخرة في السبع بحرات وفي قلب الحمراء في بيروت, بفضل الدعم السخي من الكويت والمخابرات الاميركية.. هي الجماعة الوحيدة التي تتميز بالشطارة الأيديولوجية لتبرير التحاقها بمجلس بريمر واتهام المقاومة العراقية بأنها تنقسم بين شرطة النظام السابق والأصوليين..

مؤخرا وعبر قناة العربية الفضائية, خرج علينا مهدي الحافظ بالهمبكة نفسها ولكن بصورة أذكى من الرفاق ومثل لاعب اكروبات بدائي, فقد كان اضطراب الشيوعي الأمريكي واضحا ومثيرا للشفقة .. فالرجل يحاول تسويق نفسه كزعيم للشيوعيين ويتساءل على الطريقة الاميركية أين هم هؤلاء حتى نفاوضهم!! وفي الوقت عينه يبيع المشاهد كلاما عاما لا تترتب عليه أية مساءلة من أي طرف..

وإذا كان فخري كريم وحزبه الممثل في مجلس بريمر, قد شطب المقاومة تماما وتعامل معها بمنطق قوات الاحتلال أي كمجرد إرهابيين، فإن الشيوعي الأمريكي الذي يدرك حساسية القاعدة الطائفية التي يسعى لوراثة زعمائها, شطب المقاومة على دفعات وبعد أن خلطها مع جماعات السلب وقطاع الطرق, وأبدى حزناً  عظيما على أنابيب النفط المحترقة وشركات السياحة والفنادق ومراكز الشرطة موحيا بأن ذلك »اجتهادات غير مقبولة« من قبل الشيوعيين..

ويعرف شيوعي مجلس الحكم أن خلط الحابل بالنابل, ضرب شبكات المياه مع ضرب خطوط النفط, حوادث السير مع مهاجمة الطوابير الاميركية جزء من الاستراتيجية الإعلامية لقوات الاحتلال التي لا تلاحق المقاومين بوصفهم جماعات وطنية بل لحفظ الأمن والنظام وانتظام التيار الكهربائي .. كذا!!

قبل سنوات, اشتركت مع فخري كريم في برنامج تلفزيوني لمحطة ا. ر. تي كان يشرف عليه الدكتور وليد سيف.  وقد  توجست من مرونته السياسية التي تذهب بعيدا.. بعيدا..... إلى حيث يقف الآن، هو وشيوعيو الاحتلال.

        والسؤال: هل ستظل الأحزاب الشيوعية العربية تلعب نفس الدور القديم الذي أضاع ماضيها، لتفقد المستقبل أيضاً؟.  هذا هو السؤال.



#موفق_محادين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أين يمكنك تناول -أفضل نقانق- في العالم؟
- ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع ...
- بلينكن: إدارة بايدن رصدت أدلة على محاولة الصين -التأثير والت ...
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمارات ...
- أطفال غزة.. محاولة للهروب من بؤس الخيام
- الكرملين يكشف عن السبب الحقيقي وراء انسحاب كييف من مفاوضات إ ...
- مشاهد مرعبة من الولايات المتحدة.. أكثر من 70 عاصفة تضرب عدة ...
- روسيا والإمارات.. البحث عن علاج للتوحد
- -نيويورك تايمز-: واشنطن ضغطت على كييف لزيادة التجنيد والتعبئ ...
- الألعاب الأولمبية باريس 2024: الشعلة تبحر نحو فرنسا على متن ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - موفق محادين - رسالة إلى الأحزاب الشيوعية العربية - هذا هو السؤال - بمناسبة الصمت عن الحزب الشيوعي العراقي