أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر كناري - خاطرة ولكن ... ليست بتقليدية














المزيد.....

خاطرة ولكن ... ليست بتقليدية


حيدر كناري

الحوار المتمدن-العدد: 2238 - 2008 / 4 / 1 - 04:12
المحور: الادب والفن
    


امرأة .... يترقرق لها الدمع بين جفون الكبرياء ،ليست بأميرة ولكنها تحمل قلب أميرة صادقة ،تشرفت في لقياها والنظر الى ذلك الخال الاسود على وجنها الشمال وتشرف لساني ببعثرة حروف اسمها ولكن ليس بأسمها ومنذ ذلك الحين وانا اتربص ملامح وجهها والاستماع الى حديثها ،كانت دائما تقول لي بلهجة ملؤها الحنو والسعادة ..اقترب، اجل اقترب مني اكثر ،دعني أهمس في أذنيك عاطفتي وما احمل لك بين ألياف صدري ،أقترب ايها الصغير الاسمر كي أشد بيدك الى يدي وأمرغ وجناتي بوجنتيك ، لا تخف فلست أميرة للظلام او شبح تحت اشعة الشمس الصفراء ،هيا اقترب اكثر ، كنت اتلهف الوصول اليها ومداعبة شعرها الفضي الجميل ولكن وفي كل مرة احاول فيها فأنني اجد نفسي اسيرا لمكان جلوسي فأجود بنفسي سبيلا للوصول ولكن دون جدوى ايظاً.
لماذا ؟ تتسائل حبيبتي ، حسنا كُن هادءاً فقط وسأقترب انا ، فتقترب رويداً رويدا قائلة ..ماذا ايها الصغير؟ هل تخشى صطوة الحنان في صدري ام حركة اناملي بلمس صدرك الناعم؟ او قد لا ترغب ان تشاركني مضجعي حتى صياح ديك الصباح ،، اخجلتني مفرداتها فنظرت اليها اختطب ودها وغرامها وقد أشرأبت رقبتي لجسدها الثلجي المنير ، كانت تتمتم بصوت خافت جداً .. احبك ايها الملاك الجدير بالحب والحنان ، كانت تنظر تارة الى عينيّ مباشرة وتارة تنظر الى جسدي وتنظر اخرى الى تواضعي وبساطتي في تصنع ابتسامتي وحركتي ، لم املك الخيار ولكنني كنت مخير بين اثنين .. الصد عنها وهجر جسدها المتزن الرقيق او الجري مسرعا للارتماء بين ذراعيها وتقبيل ذلك البياض الناصع في صدرها حتى بدأ الحوار مع النفس وما كنت افعل شيئاً سوى التبضع من الخيال امراً ومن الواقع امراً آخر واخيراً استسلمت الى خصالها ،، اتكأت على راحة كفها اليمين ووقفت ، فتحت ذراعيها الكريمة وسألتني الانضمام لها وصدرها ولا اعرف ان كنت طيرا في تلك اللحظات وما هي الا وهلة قصيرة جدا واذا بي اهرع الى فسحة ذراعيها وصفاء لون جسدها ،، بادرت بتقبيلي اولا واستنشاق عطر جيدي الندي ، ارتعشتُ او لأبالغ قليلا فأنني لم اعرف بحضرتها الحديث ولم افقه بقربها المفردات ، اخذتُ نفس ليس بعميق جدا ثم بادرت بتقبيلها ،اخذت اقبلها فتقبلني حتى انها لم تترك بضعة من جسدي الا وقبلتها برقة لا حدود لها ابدا وبشوق لم تذكرة قصص العشق والغرام ، اخذت تعتلك زنديّ بأسنانها وتمتص صدري بشفتيها المعسولة الزهرية .. تعبت من تقبيلها ولكنها لم تتعب ، كان همها الوحيد قضاء ليلتها وبقية البوادر من عمرها معي ، تأخر الوقت فسمعت وحبيبتي صوت لا اعرف ماهو ولكنها كانت تعرف.. انه صوت ساعة الجدار وهي تشير الى منتصف الليل ، فأمسكت بي تشدني اليها بقوة كبيرة جدا ثم قالت لنكمل ما بدأنا به ايها الحبيب فهيا الى صدري فأنه ملك لك الى يومي الاخير في الدنيا ،اقترب وامتص منه وارتشف ما شئت وتلذذ وهكذا قد فعلت ما طلبت مني حبيبتي ومرحت الكفاية في صدرها حتى سمعت صوتها وهي تقول لي ...
دلل لول يالولد يبني دلل لول ..عدوك عليل وناحر الجول
تلك الحبيبة هي أمي وحب أمراة سواها هو ماء في سلة بالنسبة لحبها
احبك واطال الله في عمرك...



#حيدر_كناري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر كناري - خاطرة ولكن ... ليست بتقليدية