أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سلمان ولي - الشرقية منبر الأرهاب الأعلامي














المزيد.....

الشرقية منبر الأرهاب الأعلامي


سلمان ولي

الحوار المتمدن-العدد: 2236 - 2008 / 3 / 30 - 04:03
المحور: الصحافة والاعلام
    


قناة الشباب البعثيّة ، بكل انحطاطها وهشاشتها ، وكادرها المرتزق ، ومواقفها العدائية من الشعب العراقي المظلوم ، لم تسقط بعد على الرغم من سقوط نظامها الطاغوتي وزواله الى الأبد . هذه القناة استبدلت اسمها بقناة
الشرقيّة مغيّرة حروف (باب ) بحروف ( رقيّة ) ، لتخرج من دهاليزها المعتمة المأفونة بأسمها الجديد . وان رقيّتها هذه التي تتبارك فيها وتستمد منها نسغ حيويتها هي رقيّة الأرهاب ، والتحريض الفاضح الغبي الصادر من أشداق تفتقر الى الألسن الرصينة الحكيمة و الذي بات المواطنون يدركونه بوضوح ... التحريض ضد العراق الجديد وضد أي بناء يقصي القتلة والموبوئين والوصوليين النفعيين ..
هذه القناة ما لبثت ترمي بكل ثقلها الأعلامي ،ومستغلة مسلسلات الأحداث
الدمويّة والأجراميّة التي حدثت وتحدث كل يوم .
المتتبع لعمل هذه القناة لا يحتاج الى الكثير من الفطنة ليعرف سلوكها المعادي
لحالة التغيير ومحاولات بناء العراق والتشكيك بها مستغلةً حالة التفكك السياسي والملابسات والنزاعات الطائفية وحالة الضعف الأمني لتطل على الجمهور العراقي بثوب الطهر والعفاف الوطني . ناسيةً او متناسية أن جلّ
كادرها من اعلاميّ النظام الساقط وأبواقه الصدئة ، الذين اكتسبوا مهاراتٍ عالية في الدجل والنفاق الوطني ، والتي شدّت أحزمتها حول القائد الضرورة
من أول يوم لأستيلائه على الحكم ، وراحت تصرخ ليل نهار ( الما يشد احزامه وي شدة حزمنه ، ماهو منه ) .
هذه القناة تسارع الى التكثيف الأعلامي حين تستعر الأحداث الدمويّة ، تحت شعار : الشرقية في قلب الحدث ، لتقوم بالدور المحدد لها في اعمال التحريض وتأجيج الفتنة من خلال نقل التهديدات والتصريحات الناريّة الجوفاء أنى وكيف أطلقت ،يكفي أن تمطر الناس الأبرياء بوابل من الرصاص في عرض الطريق لتجد الشرقية الى جانبك (في قلب الحدث )
حاملةً بنزين اعلامها لتصبه على هذا الحدث . في ضلّ هذه الأحداث بات من المألوف مشاهدة الفورة الأعلامية لقناة الشرقية وهي تستبشر لمناظر الدم والأشلاء الآدمية الممزقة وتسارع الى عقد اللقاءات السريعة مع من يسمون انفسهم بالمقاومة ومع الرعاع والقتلة في الميليشيات .انها بلا ادنى شك حاضن من الحواضن الأعلاميّة لللأرهاب الأمر الذي صيّرها في نهاية المطاف المنبر الرئيس الذي تطلق من خلاله البيانات والتصريحات والتهديدات الأرهابية ،اني لأتسائل بدهشة اين الحكومة العراقية من كل هذا
واين قوانين المسائلة ومكافحة الأرهاب من هذه القناة المشبوهة التي تدعي انها تمثل ضمير الشعب وصوته الحر في كل المناسبات وهي لاتدري بأن الشعب لا يمثله الاّ من يدريء الخطر عنه ومن لا يرمي بالأفاعي والعقارب في طريق حياته ومستقبل ابنائه .
لم يكن بودي التطرق الى هكذا مواضيع لولا ما تعرضه الشرقية من تغطية اعلامية منحازة انحياز سافر ضد الحكومة والدولة العراقية ولولا ان ولدي
الصغير السن (الطالب في الصف الأول المتوسط ) فاجئني بسؤاله هذا اليوم حين قال لي انه يرى مذيعات ومذيعي الشرقية يضحكون استبشاراً وهم ينقلون اخبار الأقتتال في المدن العراقية ؟ ..
انا لا اريد ان أرد على هذا التسائل البريء ، ولكن أترك الرد عليه لبومات الخرائب الأعلامية وخفافيش ظلامه ، الذين يترصدون الشر بالعراق من الدول المجاورة . وأضع أمانة الرد على الهجمات الأعلامية المغرضة في أيادي أبنائه المثقفين الذين لا تنقصهم الخبرة والمهارة في فضح زيف اعلام هذه القناة وغيرها من القنوات التي تقاتلنا بلا رحمة ٍ وبلا انسانيةٍ .







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- اجتاح السم جسدها.. كاميرا توثق لحظة مهاجمة أفعى لسيدة ولدغها ...
- وزير خارجية فرنسا يعلن أن بلاده تدعم مراجعة اتفاقية الشراكة ...
- -الناس بتنحرق يا عالم-.. غارات إسرائيلية على غزة وسط تكثيف ا ...
- -دُعيتُ لإدخاله عالم السياسة-.. تفاعل على ما قاله سفير أمريك ...
- مظلة نووية فرنسية لحماية أوروبا.. هل يُقبل عرض ماكرون؟
- اليابان تعتزم تشغيل محطة طاقة تجريبية تعمل بالاندماج النووي ...
- تفاصيل مجهولة عن حادثة الفرقاطة الأمريكية -ستارك- ومصير الطي ...
- يائير غولان يتهم إسرائيل بقتل الأطفال كهواية
- برلماني روسي: هناك فريقان -روسي أمريكي- سلمي بمواجهة فريق -أ ...
- غالانت يخرج عن صمته بشأن حماس بعد 591 يوما على الحرب


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سلمان ولي - الشرقية منبر الأرهاب الأعلامي