أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - صبحي خدر حجو - شكراً ... سيادة الرئيس














المزيد.....

شكراً ... سيادة الرئيس


صبحي خدر حجو

الحوار المتمدن-العدد: 693 - 2003 / 12 / 25 - 12:44
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


   تناقلت بعض وكالات الانباء امس التصريح الذي انعم به علينا ، والذي  ادلى به وعلى استحياء ، رئيس جمهورية كوبا " الاشتراكية " الابدي السيد فيدل كاسترو . وكان بشأن النصائح التي كان قد قدمها لل "الرئيس " صدام في وقتٍ ما ! . ويملؤنا  الاسف ونحن نضطر ان نقول للرئيس كاسترو  ان تصريحه هذا جاء ليس متأخرا فحسب وانما فاته القطار من زمن بعيد ، ويحق لنا ان نقول له بالعامية العراقية  " صح النوم " سيادة الرئيس ! فهذه التصريحات الخجولة والتي قلتها ربما على استحياء ، لن تبهرنا ، لا بل بالعكس لو كنت قد التزمت الصمت كالسنين الماضية لكان ذلك من  الافضل . فقد نكأت بتصريحك هذا جراحنا نحن التقدميون والشيوعيون العراقيون . فقد ذكرّنا التصريح بتلك الصداقة التي كنا نراها " غريبة " جدا في ذلك الزمن  بينك وبين صدام الارعن ، ولم نكن " نرى " آنذاك طبعا من منظورنا الثوري العفوي  اي سببٍ يدعو لمثل هذه العلاقة الحميمية !! ولا تنقصني الجرأة الان اذا قلت اننا ايضا مثلك استوعبنا الوضع بعد ان كان قد فاتنا القطار . واذا كنت يا سيادة الرئيس ، بهذا التصريح تريد ان تعبر عن اسفك او تكفّر عن ذنبٍ تشعر به ازاء الشعب العراقي ، وهذا ما اخمنه انا وارجو ان اكون مصيبا في ذلك ، فهذا لا يكفي يا سيادة الرئيس .فحري بك ان تقدم اعتذارا صريحا للشعب العراقي ، وبخاصة للديمقراطيين والشيوعيين ، الذين كانت قوات امن ومخابرات صدام تسحقهم وتنتزع الاعترافات والبراءات او الارواح منهم ، عندما كنت تتجول برفقة ضيفك العزيز صدام في سيارة مكشوفة في شوارع هافانا الجميلة في زيارته التي وصفتموها انذاك ب"  التاريخية " . وبصراحة فقد ادمت تلك الزيارة ومعها زيارة  الرفيق جيفكوف البلغاري لبغداد في تلك الظروف الحرجة علينا جداً  ، قلوبنا وتركت فيه اثرا لا يمحى . واسمح لنا ايها الرئيس ان نبدي بعض الملاحظات او التساؤلات البسيطة . فقد كنا نرى انه كان حري بك وانت الثوري الذي خرجت من رحم حركة انصارية ثورية عفيفة ان تنئى بنفسك من وقت مبكر عن هكذا ديكتاتور . ولا يعقل ان لا تكون قد علمت من مصادر سفارتك  او مصادرك الخاصة ، او لم يكن قد نقل اليك الشيوعيون العراقيون  توجهات الديكتاتورية العراقية وبشكل خاص صدام في سحق القوى الديمقراطية والشيوعية والاسلامية . او ما فعله النظام بالاكراد  او بالمنتفضين العراقيين . ولا يعقل ايضا ان الحروب التي افتعلها وخاضها صدام لم تهزك ابدا . طبعا نحن لسنا من ناكري الجميل ، ونستطيع ان نقول شكراً على انك قد " نصحت " صديقك في وقت ما ، ولكننا يمكننا وبصراحة ان نقول ان ذلك لم يكن كافيا ابداً وان يجري في المستور ايضا .كان عليك ان تعلن ابتعادك عن هكذا مجرم في العلن ، فقد كان لك مكانة في قلوبنا يوما ما  حيث جاءت بك للسلطة حركة انصارية ثورية ، بخلاف صديقك صدام الذي امتطى  شاحنة عسكرية وليست دبابة كما يقول البعض .
ومن اجل ان نردك بالجميل على تصريحك الاخير يا سيادة الرئيس ، ننصحك ولكن بصوتٍ عالٍ وليس بالهمس ، انكم ايها الرئيس تسيؤون الى انفسكم وتاريخكم النضالي كثيرا بتمسككم بالسلطة بالاسنان والاظافر والى يوم الممات  كزميلك  موكابي. وكان حريا بكما ، ان لا تغريكما السلطة الزائلة الى هذا الحد . فالثوري والنصير الحقيقي يفترض ان ينأى بنفسه عن اي شكل من اشكال الدكتاتورية  او الاطماع الدنيوية الزائلة . ام ان السلطة ومغرياتها تفسد الى هذه الدرجة النفس الثورية  العفيفة الى الحد الذي تجعل المرء " يدوس " يطأ بقدميه القيم والافكار والجماهير التي قادته وساعدته للوصول للسلطة او بالاحرى لذلك " الكرسي " المفسد !!
وقد كانت وما زالت  القوى التقدمية واليسارية  تتمنى ان لاترى مثالا واحداً وحيدا يتيما على العفة الثورية والتي مثلها وعن جدارة المناضل والثوري والرئيس نلسون مانديلا ، تريد اسماءاً اخرى كثيرة  ، كنا نتمنى لو كان اسمك من بينها . 

صبحي خدر حجو
24.11.2003       المانيا



#صبحي_خدر_حجو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهنئة مخضبة بالدموع ، الى المقبرة الجماعية رقم .......


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - صبحي خدر حجو - شكراً ... سيادة الرئيس