حرية التعبير في الغرب تتوقف عند الحدود الإسرائيلية، الكاتب الفرنسي برينو جويج (Bruno Guigue) مثالاً

عبدالغني الحاجبي

الحوار المتمدن-العدد: 2232 - 2008 / 3 / 26 - 10:56
المحور: القضية الفلسطينية
    

أثار المقال الذي نشره نائب محافظ شرطة ليموج غربي فرنسا على موقع الأمة http://www.oumma.com ضجة إعلامية واسعة في الأوساط الإعلامية والثقافية والسياسية الفرنسية وكذا الدولية. كان برينو جويج قد نشر يوم الخميس قبل الماضي بتاريخ 13 مارس 2008م مقالاً يحمل عنوان "عندما يغضب اللوبي المناصر لإسرائيل على منظمة الأمم المتحدة" ينتقد فيه بموضوعية وشفافية تامتين كل من اللوبي الصهيوني في الأمم المتحدة ودولة إسرائيل على سياستها القمعية والإجرامية ضد الشعب الفلسطيني. إلا أن ذلك النقد أثار غضب اللوبي الإسرائيلي في فرنسا مما حدا بوزيرة الداخلية الفرنسية ميشيل اليو ماري بعزله من نيابة محافظة شرطة مدينة ليموج والاحتفاظ بوظيفته المدنية فقط.

وكان برينو جويج قد انتقد بشدة الإرهاب الإسرائيلي قائلاً: "فيما يخص الإرهاب، فإن دولة إسرائيل، وهي الأكبر في هذا المجال، يمكنها أن تتباهى بالرقم القياسي دون منافسة. فالهجمات الحمقاء في الـ11 من سبتمبر 2001م خلفت ضحايا أقل بعشرات المرات من ضحايا حصار بيروت من قبل تسال (إسرائيل) عام 1982م. بالتأكيد ينبغي على المعجبين بها من الغربيين أن يفخرون بمآثرهم عن جيش قادر بسهولة على قتل أطفال بالصواريخ". وفي إطار حديثه عن الولايات المتحد ورئيسها المتفنن في تعذيب ما يسميهم المجرمين يقول برينو جويج "دون التحدث عن إسرائيل وهي الدولة الوحيدة في العالم التي قناصيها (Snipers) يقتلون الطفلات عند خروجهن من المدرسة". وشبه حال دولة إسرائيل بحال النازية الألمانية حيث قال: "كسابقتها القديمة (يقصد بها النازية)، فإن إسرائيل هي أيضاً تتملص من أي نقد يأتيها من منظمة دولية غير قوية". كما وجه نقده الساخر إلى المتعاطفين مع إسرائيل قائلاً : " يجب عليهم أن يمتزجون بالإعجاب أمام السجون الإسرائيلية، التي بفضل القوانين الدينية، يتم التوقف عن التعذيب فيها خلال الاسبات (عيد اليهود في يوم السبت)".

كما أن عزل جويج من منصبه بسبب هذا المقال قد أثار أيضاً ردود أفعال كبيرة من بعض الصحفيين (باستحياء) والحقوقيين والكثير من القراء مستنكرة مصادرة حرية التعبير عندما يتعلق الأمر بنقد إسرائيل أو اللوبي الإسرائيلي.

الجدير بالذكر أن برينو جويج قد نشر عشرات المقالات على موقع الأمة (وهو موقع يهتم بقضايا المسلمين في فرنسا) ومواقع أخرى وأغلب مقالاته تتناول القضية الفلسطينية والشرق الأوسط. وله العديد من الكتب المؤلفة منها: 1. أسباب الصراع الإسرائيلي العربي. 2. أسباب العبودية. 3. الاقتصاد التكافلي. 4. الشرق الأوسط: حرب الكلمات. 5. هل يجب حرق لينين؟
رابط المقال باللغة الفرنسية:
http://209.85.135.104/search?q=cache:d7I9Y8uJT_UJ:oumma.com/Quand-le-lobby-pro-israelien-se+d%C3%A9cha%C3%AEne&hl=fr&ct=clnk&cd=7&gl=fr

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل