أنظر
إلي المشاهد المعروضة على الشاشات
كل الشاشات
فأنا
في عزلتي المكانية
مازالت لي عينان.
ولو سألني أحد عن جثة
أية جثة
سأقول أعرفها
كانت تطهو الطعام في الصباح الباكر
وتجلب الأطفال من المدرسة بعدما تنتهي من العمل
لتستذكر لهم دروسهم
كانت تتشاجر مع زوجها أحياناً
هذه الثرثارة المسكينة
لكنها لم تكن تفكر أبداً في الطلاق
من شريك العمر
وسأدعي
أنها كانت تنشف يديها بخرقة المطبخ قرب البوتاجاز
بعدما تصنع الشاي لي ولها
وتنبتسم في شجن
وتقول
- فحتماً كان لها صوت هذه الجثة-
: " أي أسرة تلك التي تخلو من المشاجرة؟.. البيوت أسرار."
هدى حسين
29-3-2003
ماذا سأفعل هذا النهار؟