أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عباس الياسري - في يوم المراءة العالمي..المراءة لا تريد حقوقها...!















المزيد.....

في يوم المراءة العالمي..المراءة لا تريد حقوقها...!


عباس الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 2231 - 2008 / 3 / 25 - 10:58
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


من فندق راديسون ساس الى اسواق الطيور ، ومن تلعفر الى المسجد الاحمر ، من مجموعة هوسفتاد الى
فرقة الارامل السود ، من ملعب طشقند الى مستشفى الشماعية ، جغرافيا متباعدة واحداثا مترابطة عنوانها الرئيسي امراءة انتحارية تفجر نفسها وسط مجموعة من الابرياء ، تتوالى التصريحات والاخبار بين مندد ومتشفي ، وتمرالحوادث مرور الكرام وتترك ضجيجا كثيرا وعويلا وحزنا اكثر، لكنها لم تترك اثرا واحدا لبرائة الفاعلة ، بيانات تتبنى العملية واخرى تندد بها ، موقع الانفجار وأهميته ، الوضع الامني في ذلك البلد ومدى استقراره ، عدد القتلى وحجم الخسائر ، رسائل الدعم والمواساة ، ودائما تختم التقارير باحصائية تتضمن عدد النساء اللواتي نفذن عمليات مماثلة. قبل سنوات شامل باسييف يعلن بفرح عن تشكيل فرقة الارامل السود في الشيشان لمحاربة القوات الروسية تبعه الزرقاوي ليعلن عن اول امراءة انتحارية تنفذ عملية في تلعفر شمال العراق في ايلول 2005 و يزف البشرى لتنظيمه (( اللهم تقبل اختنا بين الشهداء فقد دافعت عن عقيدتها ))،هنا بدأت فصول جديدة لتنظيم القاعدة في العراق تجاوزت كل القيود الدينية والاخلاقية والاجتماعية ، تسارعت الاحداث دون ان يتوقف امامها احد، في الشيشان كان 42% من العمليات تنفذها نساء ،و يقول مركز الخليج للابحاث ان النساء تعرضن للاغتصاب على ايدي الرجال الشيشان ثم لعملية غسيل دماغ للدفع بهن نحو تنفيذ الانتحار هذه الرواية الروسية، اما الرواية الشيشانية فتقول ان هؤلاء النسوة قتل ازواجهن وتعرضن للاغتصاب على يد القوات الروسية واياً كانت الحقيقة فالنتيجة واحدة امراءة تفقد زوجها او اخوها وتتعرض للاغتصاب وهنالك من هو جاهز للدفع بها للانتحار ، على الجانب الاخر ، تتوالى الفتاوى الملغمة التي تلتف حول اجساد النساء لتحولها الى اشلاء متناثرة وتسيل معها دماء الابرياء والجميع منشغل هل هي عملية انتحارية ام عملية جهادية ...؟
القرضاوي يصدر فتواه الشهيرة والتي تعطي الحق للمراءة في الخروج للجهاد دون الحصول على موافقة زوجها ، وكأن المشكلة موافقة الزوج من عدمها .. ! وحسب المراقبين فقد سامهت هذه الفتوى في زيادة اعداد النساء الانتحاريات مع ملاحظة ( ان بنات القرضاوي في لندن لاكمال الدراسة ) .! وفي زمن اصبح اهدار الدم اسهل من حفظه تفشل ساجدة الريشاوي في تفجير نفسها في حفلة عرس في احد فنادق عمان , مثلما فشلت نساء اخريات من مجموعة هوسفتاد والتي ارتبطت بها عملية اغتيال المخرج الهولندي (( ثيوفان جوخ )) في امستردام عام 2004 وتفشل نساء اخريات في المسجد الاحمر في باكستان لعدم كفاية المتفجرات كما قلن للاعلام ، ولكن تنجح فتاتان مصريتان بمهاجمة حافلة سياحية بالاسلحة الرشاشة وتنجح البلجيكية ديفوك موريك في عملها الانتحاري في العراق , عملية لم يقتل فيها احد غيرها , وتنجح أخريات في أسواق الطيور في بغداد واخرى قرب الجامعة المستنصرية واخريات في ديالى وآخرهن فجرت نفسها صبيحة اليوم العالمي للمراءة اليوم الذي احتفى فيه الجميع ، وطالب الجميع بحماية المرأة وإعطائها كامل حقوقها إلا المرأة العراقية فقد ظلت صامته لا تريد حقوقها بل تريد حياتها ، إما التي فشلت مثل الريشاوي فقد صدر بحقها حكم الاعدام ، وفي الثالث من اب 2007 تم اعتقال افراد شبكة تابعة لتنظيم القاعدة في العراق تتولى تجنيد الانتحاريات ومثل هذه الشبكة يلقى القبض عليها في المغرب العربي وبعض العواصم الاوروبية ،اخر التقارير تقول انه تم تدريب عشرات من النساء باعمار تتراوح بين 25-40 عاماً في مناطق عديدة من العراق ليصبحن قنابل بشرية ويبدأنا عملهن الانتحاري ، خافيير سولانا ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي زار الاردن بعد تفجيرات عمان ليعلن تضامنه مع الاردن وقرر مسؤولون اوروبيون نقل مؤتمرات كان مقررا عقدها في اوروبا الى الاردن كنوع من التضامن ، الادميرال غريغوري سمث الناطق باسم القوات الامريكية في العراق يعقب على استخدام النساء في العملية الانتحارية ويفسره على انه افلاس للقاعدة ولاشيء غير ذلك ، ليعلن بعدها الجيش الامريكي ان تنظيم القاعدة وضع يده على سجلات النساء المريضات نفسياً واستخدامهن في هذه العمليات ليتم تفجير سوقين للطيور في بغداد بواسطة امراءتين يعانين من متلازمة داون ، وفي اليوم العالمي للمراءة جابت العالم تظاهرات واعتصامات تطالب بحقوق المراءة ومساواتها مع الرجل والسماح لها بالسفر بدون محرم وقيادة السيارة ، لكن نساء العراق يطالبن بحمايتهن من الانتحار وايقاف فتاوى التكفير والقتل ، فللمراءة النصيب الاكبر في كل العمليات فكيف وهي المنفذة المفجوعة والفاجعة لغيرها من الأمهات والزوجات والأخوات بعملها ، ومع الاسف الى الآن لم نسمع او نشاهد اي تجمع او تظاهرة او اعتصام يطالب بوقف استخدام المراءة في العمليات الارهابيه واجبارها على الانتحار. فا إي جريمة أبشع من تفخيخ المراءة المريضة , وأحبار أخريات من المقهورات واليآسات على الانتحار, وفي كل مرة الفتاوى جاهزة وتوعد بالكثير ولكنها لا تتكلم بصراحة فالرجال موعودون بحور العين ولكن المراءه لا احد يقول لها بماذا موعودة ..؟ ­ , ومن خلال الاطلاع على معظم النشاطات التي أقيمت بمناسبة يوم المراءة أو عيد الأم أو غيرها من التجمعات النسوية لم نسمع أو نقرا عن تجمع أو مسيرة طالبت بحماية المراءة وعدم استخدامها في العمليات الانتحارية ,
الضحايا اخذوا نصيبهم من التعاطف ولا شي غير التعاطف ، ولكن المراءة المنتحرة لم يتعاطف معها احد ولم يدافع عنها سوى المنافقين لكي يغرروا بغيرها.، فمن مدرسة بيسلان الى سوق الغزل المراءة تقتل ولا احد ينتبه لها. لذلك اتمنى ان تنتبه جميع النخب السياسية والثقافية والفكريه، نساء ورجال الى هذه الظاهرة والتصدي لها , ومثلما كانت هنالك تظاهرات في عواصم عديدة إمام سفارات الدول الداعمة للتكفير والإرهاب وكانت ناجحة بكل المقاييس فلا باس من القيام بتظاهرات أخرى إما هذه السفارات تشارك فيها الجاليات العراقية والعربية ومن يتعاطف مع المراءه من شعوب العالم وإنا واثق من تعاطف جميع هذه الشعوب مع هذا الموضوع الخطير , مع ملاحظة أن لا يحاول احد القيام بهذه التظاهرات في العواصم العربية , لذلك لنبدأ حملة لحماية المراءه العراقية من العمليات الانتحارية.



#عباس_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عباس الياسري - في يوم المراءة العالمي..المراءة لا تريد حقوقها...!