الشباب وسيلة ام غاية ؟؟؟

محمود مصطفى البربار

الحوار المتمدن-العدد: 2229 - 2008 / 3 / 23 - 08:47
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    

عندما كنا أطفال صغار لا نعلم من الحياة إلا اللعب والمرح ,الجري في الشوارع وبين أزقة الطرقات , أحلامنا لا تتجاوز اللعب على الأرجوحة أو السباحة في البحر ... حياة بسيطة لا يعيقها الكثير ...
نحلم أن تمر الأيام لنصبح شباب ,غاية في الطريق المجهول لا نعرف معالمها ولا أحداثها , نسعى لنكون مستقلين بذاتنا ,لنذهب إلى الجامعة أو السفر إلى الخارج ,غايات تكاد تكون بسيطة من وجهة نظرنا المحدودة والبسيطة لم نعلم أبدا أننا وسيلة أو أننا مرحلة للعيش في حياة كريمة عندما تخطو هذه المرحلة .
وأصبحنا شباب وبدأت آليات الاستغلال ممن حولنا ,أصبح الشباب وسيلة من وسائل المجتمع المدني ,وسيلة تستغل من الأحزاب السياسية ,وسيلة للوصول إلى غايات شخصية وغير شبابية ,كل ما يدور ينهش في لحم هؤلاء الشباب لننام في ظلمات الليل ولنذوق ويلات الأيام ....
هذا هو حال الشباب على الأقل في المرحلة التي تمر بنا في هذه الأيام ..
أنا لا اختلف أن مرحلة الشباب وسيلة تستغل فيها الطاقات والقدرات والعقول للوصول إلى غايات الشباب لتحقيق أهدافنا وطموحنا , وليس إلى غايات الأحزاب والمؤسسات وغايات غير شبابية .
احترت ماذا أقول ....
أحيانا يرادوني تفكير أننا شباب وسيلة للوصول إلى الغاية وأحيانا أخرى يراودني تفكير أننا غاية للوصول إلى غايات أخرى , نحن وسيلة أم غاية ؟؟
نحن الشباب من يقرر كيف يكون وماذا يكون ؟؟ ثلاث محاور لابد أن نكون فيهم :
- الشباب وسيلة للوصول إلى غاية لا تلائم أهدافك وطموحك وتستغل فيها طاقاتك .
- الشباب غاية للوصول إلى غايات أخرى .
- الشباب وسيلة للوصول إلى غاية شبابية .
والقرار بين يديك .. فكر ..وحلل .. واستنتج .. والخيار إليك .
يا شباب غزة .. يا صناع المستقبل ... يا رواد الغد
المفتاح معنا والقرار لنا ,لنحاول فتح الأبواب المغلقة نحن من سيتحمل النتائج ولا يحتاج منا إلا أن نبدأ في التنفيذ لنستغل قدراتنا الاستغلال الجيد .. لندق كل الأبواب التي حولنا لنسبح في التفكير و نغوص في إبداعنا فنحن من يقرر ماذا نريد ؟؟ ولنرسم الطريق ونخط أحلامنا وطموحنا نحو المستقبل .لا نحتاج أكثر من البداية ولنتجرد من كل الرسائل التي نستغل فيها لأهداف شخصية وغير محسوبة .
نحن وسائل شبابية للوصول إلى غايات شبابية بمستقبل مشرق .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل