أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شريفة العلوي - إرتكاس الخرائط














المزيد.....

إرتكاس الخرائط


شريفة العلوي

الحوار المتمدن-العدد: 2221 - 2008 / 3 / 15 - 09:46
المحور: الادب والفن
    



قالوا : شظايا البارود هي حبات البرد التي .. لم يلائمها الطقس ولم تتسع لها مخازن الغيوم فهبطت تتدحرج على ربيع براعم الزهور

وقالوا : الألغام حلوىً تعشق الأغلفة الترابية

والخرق البالية التي سلاها شهيد حرب آنفة النسيان

عندما أنتقلت رفاته إلى مقبرته فوق المجرة..

لم أفهم درس المضلعات من ديكارت جيدا

لأن الفلسفة رواغت فيه الحقائق والضوء راوغ الظل ...

وفي خضم الحيرة ألتقطَ سمعي صدى صمتٍ

يمارس القرفصاء عملا بنصيحة ممارسي اليوغا ....

عندما أفلته الريح على حالة التأمل الغارقة

لكل الذين لا يملكون سوى الإنصات ..

لم يكن ذلك الصوت ثرثرة ليلية تقذفها الحالات الميؤوسة من طلوع النهار و لم يكن عواء ذئباً يرتد على أوتار سكون الليل المتكاسل في نزع لحاف الدامس من بدن الإنتظار
ولا وميض الأمواج التي يطوقها الزبد الآني ليخفي عبث العابثين لخواصر بحارنا التي تلهم أنامل الغزاة على مداعبة الأساطيل العملاقة لتعبر كل الشعاب والصخور المسجورة ..ولا إمتداد الساعد الأيمن للغازي لاحقا في أعمق جراحنا التي تسببت فيها ساعده الأيسر سابقا ,, ولا عندما تنطلق من منصات المؤتمرات ( المؤآمرات ) تلك التصريحات المتبلة بالتهديد حينا وبالتأويل حينا والتي تصدر من جماجم ليس لها رقاب يا إلهي لا أدري حتى هذه الساعة كيف يسندها الجذع ....ولا عندما تكشر حقائقهم العارية عن أنيابها حتى ينطفئ لمعان كل المعادن الخامة والمصوغة وليس العجيب في الأمر ظهور الإرتكاس في خرائطهم القديمة المعلمة بإشاراتها المعقوفة كما إنه ليس غريبا أن تبرز بثور الإنتكاسة على وجوههم المطبنة بعكس ما تظهر وليس في الأمر غرابة بأن تسليط الضوء وتكريس الرؤية لعيوبنا ينتزع أبشعها دون أن يتقدم بالإقتراح الأمثل... ...إلا أن وراء كل كارثة من يدعي التطبيب وهو عليل ومن يدعي قدرة التحايل على الثغرات الوضعية

بإمتلاكه للأدوات الشرعية ..

ثم يوحي بأن رؤية الآخرين مدنسة

ورؤيته لكل شيء مقدسة ....

أية ملهاءة هذه .... هناك عبارة تقول "مازلت" أنا على قيد الحياة لكين من بعدي الطوفان ..."التاريخ "غصن مبتور ملقي على قارعة النسيان بدا يتقلص تحت خطى عقارب الساعة سلم مفاتحيه للتقويم وتبخرت جل بياناته

وأية مأساة تلك....عندما تهان الجغرافيا وتجبر على أن تجثو تحت أقدام طموح الإصابة بأميبا تتساوى مساحات كل البلدان في تقزمها المفروض وحينما تباركها الأيادي الآثمة تنبت في الجانب الآخر العضلات الخضراء , أطمئن ! أيها الطاغي الباغي نحن ما زلنا نتساءل لماذا ينطفئ عود الثقاب لو لآمسه النسيم ومازلنا نلهو ونلعب في حلقات مفرغة والتي تعيدنا الى لعبتنا البدائية مع إننا لم نتقنها في الحواري والأزقة قبل مئة سنة ومازلنا نتعامل مع الطبيب البيطري رغم إننا نتعفف عن ملامسة يد المتسول حينما نمنحه رنين العملة المعدنية ...مما أعطى لنا حيزا في فهارس كتاب غينيس نظرا لنجاحنا فشلا في كل شيء ......حتى الفشل له معيار وتقدير ونحن جديرين به....

بقلم / شريفة العلوي






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرح الرماد


المزيد.....




- العلاج بالخوف: هل مشاهدة أفلام الرعب تخفف الإحساس بالقلق وال ...
- دراسة تكشف فوائد صحية لمشاهدة الأعمال الفنية الأصلية
- طهران وموسكو عازمتان على تعزيز العلاقات الثقافية والتجارية و ...
- محاضرة في جمعية التشكيليين تناقش العلاقة بين الفن والفلسفة ...
- فلسطينيون يتجمعون وسط الأنقاض لمشاهدة فيلم -صوت هند رجب-
- مونيكا بيلوتشي تشوق متابعيها لفيلم 7Dogs بلقطة مع مع أحمد عز ...
- صورة الصحفي في السينما
- تنزانيا.. سحر الطبيعة والأدب والتاريخ في رحلة فريدة
- -في حديقة الشاي- لبدوي خليفة.. رواية تحاكي واقعا تاريخيا مأز ...
- -أوبن إيه آي- تدرس طرح أداة توليد موسيقى


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شريفة العلوي - إرتكاس الخرائط