سامي مراد
الحوار المتمدن-العدد: 2218 - 2008 / 3 / 12 - 09:50
المحور:
الادب والفن
غزّة ملح الأرض
غزّة دوما تنعش ذاكرتي
تستوطن أحلامي ، آمالي ، أيّامي
. . . . .
من أوّل جدّ من أجدادي
لآخر ولد من أحفادي
يقول بأنّي لازلت هنا
في بلدي في أرضي
قد يفعل محتلّ ما يحلو له
لكن لا يمحو ذاكرتي
ذاكرتي الوجه الآخر من وطني
ذاكرتي تعرف أنّ الغول يحاول إنهائي
يأتي في زمن الجدب اليأس القهر
يزحف من وراء البحر إلى البحر
الآن يصنع محرقته يلقيها في زمني
يشوي أجساد الرضّع في غزّة
يلتهم اللّحم المحترق
فلنائي يتحدّى هتلر في السّبق
هل أطفالي في محرقتك تدفئك يا فلنائي ؟
هل أشلاء الأطفال المحروقين تشبعك يا فلنائي ؟
أتسّخر شيطان الخوف ، الهلع ، الرّعب يا فلنائي ؟
هل تلهو في الأرواح لكي تتسلّى يا فلنائي ؟
من يفتخر بإنجازه
بعدد الأطفال القتلى في سنوات ؟
من يتشدّق بالكلمات ؟
من يصنع موتي ؟
من يحكم بالإعدام على شعبي؟
من يقرع بالصّاروخ الأبواب ؟
من يكتب قاموس الإرهاب ؟
يا فلنائي أنا أم أنت ؟
. . . . . . . . . .
غزّة تدخل صفحات التّاريخ صفحة صفحة
من يكتب تاريخ الأطفال الجوعى ، العطشى
الموتى منهم ، والأحياء الممنوعين من الحركة
يا فلنائي أنا أم أنت ؟
. . . . .
غزة ملح الأرض
غزة حجر الصّهد
. . . . .
نيرون يقهقه في البيت الأبيض
يرسل بارجته تتمختر في البحر الأبيض
نيرون في القرن الحادي والعشرين
يحرق أطفالا ونساء ورجالا مدنيّين ! ! !
. . . . .
عشتار باقية في غزّة
وطائر الفينيق ينبعث
لن تقتل عشتارا يا محتل
بكل الأسلحة الفتّاكة الوحشيّة
تبقى أسلحتك عبثيّة
طالما طائر الفينيق ينبعث
طالما طائر الفينيق ينبعث/ فلسطين ـ آذارـ 2008
#سامي_مراد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟