بارقة ابو الشون
الحوار المتمدن-العدد: 2216 - 2008 / 3 / 10 - 09:13
المحور:
الادب والفن
لأمي
لكل أمرأة عراقية عاشت سنين المحنة
تنهمر باقات الآس
سيدتي
تأتي البطاقات
الحروف
الكلمات
الاقاويل خجلة من يديك
اذ تلتف شرائط
من الاقاح والعنفوان
لتكبل عيناك
سيدتي
تنهمر المواويل
حزينة كالفرح المر
تلتقي بعناقات الحلم
لاتقولي شيئا
دعي الطرقات تخبرهم
دعي الوسادة تلم الاماني الداثرات
لاتحكي طويلا
تنهيدة واحدة والف آه
صيروك ارصفة
وشمعة على الضفاف
لاتذرفي الحكايات
كلها والباقيات
ستنهال قلائد الجوري والياسمين
تركع هائمة لتبحث عن عطاياك
عن ساعات المخاض
تاريخ من هول
صحائف من الآم الحروب
غيب من طلاسم الحياة
سيدتي تلك النذور
وهذه الشموع وركام حزنك وأنتظار الآملين
مابين دمعك والركوع
صماء اغنية الدهور
آيات النخيل
عبء يعتـقني الرحيل
لمي الهديل
تعالي واسمعي لحن الطيور
فغدا يغمدك الافول
وغدا يعاودك الانين
اذما ارادوا هدم صومعة الحنين
اذ ماارادوادفن رايات السنين
لاتخبريهم عن ليال اوضحى
دعي التقاطيع وطرائق الموت
تحد ثهم عن خيط الضياء
من السحائب
من الجنان الى النيران في لضى الانتظار
دعي الابواب تخبرهم
واعترافات يديك التي حملت سفح الجبال
وآهات الجبال
سيدتي
تحبو الزهور لعينيك والابتهال
الارض والخصوبة والرياحين
لحين يراق غيثك في الاصيل
لُمي العويل واقاح نرجستي
بيدين من شهد
وهادني الصبح الجميل
#بارقة_ابو_الشون (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟