أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة - شهرزاد علاء الدين احمد البياتي - أمي















المزيد.....

أمي


شهرزاد علاء الدين احمد البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 2216 - 2008 / 3 / 10 - 10:29
المحور: ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة
    


على الرغم من أني عرفتها وهي في العقد الخامس من عمرها الا أني متأكده أنها ولدت بأخلاقها ومبادئها السمحاء للغير ونكران لذاتها الغير محدود وولدت بقلب كبير يحب كل من حولها ويسامح كل من يمسها بسؤ وتمد بيد العون لكل من يطلب مساعدتها من الآهل والأغراب حتى أصبحت عمدة العائله الكبيره على الرغم من أنها أصغر عمرآ لمن يكونوا بهذا المركز لعائلتنا.
أنها زكيه خيري وفي ربيع عمرها أصبحت أم فؤاد . فمكنون فؤادها هو ماذكرته آنفا ولم يكن وليد عمر عاشته بين ناسها الطيبين من زوج محب او تربية أم رائعه فهم كذلك ولكنهم ليسوا من زرعوا أخلاقيتها هذه فقط أنما حملتها بجينات جمعتها وورثتها من سبع أجدادها ومن أبوها خيري سعيد وأمها زينب محمد فكل من أجدادها وابوها وأمها يملك بعض هذه الأخلاقيات وهي جمعتها بقلبها اللي أعتبره نابضاً لحد الآن على الرغم من أنها ماتت من 16 سنه فهي لحد اليوم عايشه وسط من عرفها بمواقفها التي لاتنسى لكل شخص ارتبطت به سواء كانوا جيرانها وجيران جيرانها او أهلها من أعمامها وذريتهم وأخوالها وخالاتها وإخوانها و أصدقائها وأصدقاء أصدقاءها وأولادها وبناتها وذريتهم ورفاقها. ووالجدير بالذكر هنا رفيق نضالها والتي كانت هي ايظآ رفيقة نضاله لكل سنين عمره الحزبي أخوها الكبير زكي خيري اللي أرتبطت بالحركه الشيوعيه عن طريقه فهو من حببها بالانتماء للحركه وأحبت هي الحركه لأنه مبادئها هي ترجمه لكل أخلاقيتها الشخصيه وتجسيد لقلبها الكبير هذا اولآ وثانيآ أنتمت للحركه لحبها الشديد لأخوها زكي ولأيمانها بأنه لايمكن أن يخطأ وانه أختار الطريق الصحيح ولم تقتصر في انتماءها للحركه هي بنفسها وأنما جندت أولادها الخمس فؤاد الكبير الذي عانى من سجون نوري السعيد ومن الإضرابات عن الطعام التي كان ينفذها مع رفاقه بالسجن ومن ممارسات التعذيب التي كان يتعرض لها على أيدي طغاة الشعوب ومن تفانيه في عمله في وكالة الأنباء العراقيه إذ يعتبر من أوائل المتصنتين في الوكاله كل هذه المعانات أوصلته الى الموت وهو بالعقد السادس من عمره تاركآ وراءه ذكرى جميله بقلب أولاده وأحفاده .
نهاد الشاعر المتدفق أحاسيس شاعريه كان يتمنى ان تصب في حب فتاة جميله يكتب عنها شعر غزل يعبر عن وجدانه المتدفق حبآ وغرامآ ولكنه دخل السجن وهو بعمر الخامس عشر ليحكم عليه خمس سنين يخرج منه ويحاول للمره الثانيه في أن يعيش شبابه المتدفق ومشاعره وأحاسيسه مع زوجه جميله وأولاد أجمل ولكن القدر لم يشاء ان يكمل حياته كما اراد أذ كان أظلم مِنْ َمنْ سلبوا مراهقته طغاة نوري السعيد.
مأمون الأبن الثالث والذي لم يسلم من سجون نوري السعيد بتهمة انتمائه للحركه وجل ماأذكره بطفولتي عنه هواني كنت ارتمي بحضنه وأنا طفله طول مدة زيارتنا له في السجن وكنت أمسح بقبلاتي على خده آثار التعذيب فيوم زيارته كان يوم مهم بالنسبه لي شخصيآ و يشاء القدر وتقدم أمي أبن أخي مأمون شهيد للحركه وهو بعمر الورد نصير الحفيد الوحيد من أحفادها الذي أورث عنها كل جيناتها وبهذا كان صوره طبق الأصل منها يجمع في قلبه كل ماكان في قلبها من اخلاق نادره جدآ ولاعجب بأن ينتمي للحركه وهو طفل لأنه كما قلت سابقآ مباديء الحركه هي تجسيد لمن مثلهم. اغتالته من هم اعتد من أباطرة الرومان وملوك الفراعنه ألبعث الفاشي وهو في سن المراهقه دون أن يفصح عن أسماء رفاقه المطلوبين من الطغاة .
رياض المتدفق ذكاءً والمتمرس في حفظ آلاف الأبيات من الشعر الجاهلي والحديث والمهووس في قراءة الكتب العلميه والأدبيه على السواء لم يسلم من سجون أعداء الفكر الشيوعي فقد دخل سجون البعث وخسر على أثره امله في أتمام تعليمه وحتى الحزب الشيوعي لم يمن عليه ببعثه دراسيه تعويضآ له على مافاته توفي في بلاد الغربه بعيدآ عن بغداد التي عشقها والذي أصر على ان يكتب على قبره أحد أبيات الشاعر الكبير الجواهري.
تيممت بالتراب والماء جنبي بغداد ماأجمل ترابك
وسعدون الأبن الأصغر وهو لشدة حبه لأمي أحب الحركه ولشدة أيمانه بها أمن بالحركه لذا كان هو من شرب منها كل حبها للغير واليه نقلت له هو الآخر جيناتها الطيبه حنون عطوف على أخوانه واخواته على الرغم من انه الصغيرولتعلقه الشديد بها ولأيمانه القوي بأنها أم عراقيه أصيله لم يرفض حين خططت له مستقبله وأدخلته المدرسه الصناعيه قسم الطباعه ليكون عامل في مطبعة الحزب وبالفعل كان ماأرادت وجدير بالذكر هنا ماحدث سنة 1975حين أهدى الحزب الشيوعي الألماني مطبعة أوفسيت للحزب الشيوعي العراقي ولم تكن مطابع الأوفسيت منتشره في العراق آنذاك فعمالها كانوا على عدد الأصابع وكان سعدون واحد منهم لذا لم يكن يعرف أحد ربطها والمهندسين الألمان قد تأخروا في الوصول الى بغداد لذا صمم سعدون ان يربط المطبعه هو باشرافه مع بعض العمال وغاب عن بيته وبناته لمدة شهر وفعلآ ربطها بصوره صحيحه وتم أفتتاحها بحظوركل قيادة الحزب ومنهم زكي خيري الذي قال له وأمام الجميع اليوم ياسعدون كتبت لك مآثره من مآثر الحزب ولكن لم يجني من هذا سوى نكران تضحيته من قبل الحزب الشيوعي هو والمئات من مثله من رفاقه بعدم رفع دعوى قضائيه ضد من سلبهم حياتهم الطاغيه الصنم وتنكر خاله زكي خيري هو الآخر له حين كتب تاريخ الحزب وحين كتب مذكراته ولم يأتي على من كان مأثره من مآثر الحزب .
وبهذا تكون زكيه خيري قد قدمت أولادها الخمسه وحفيدها الى قضيه هي آمنت بها لأيمانها بأخيها الذي هوقبل غيره انكر عليها حقها بأن تناساها وعدم ذكرها بمذكراته التي نشرت بعد وفاته ولم يذكرها سوى بجمله تزوجت أختي سنة كذا والغريب انه ذكر في مذكراته من لم يكونوا لهم تأثير بحياته كتاثيرها هي .
من صفاتها انها كانت قليلة الكلام ولاتظهر عواطفها لمن تحبهم أذ كانت تعتقده هو تملق لاحاجه له وتجعل المقابل يشعر ويلمس حبها دون هذاالتملق وانا كنت اشعر بكل لحظه عشتها معاها انها تحبني حب أفتقدته من أول يوم فارقتها فيه كانت تغمرني بحبها وحنانها من خلال نظراتها لي ومن خلال تصرفاتها معي .
أمي الغاليه أأعرف بل متأكده انك الآن في جنات الله الواسعه تنعمين بالهدؤ والآستقرار الذي حرمت منه طول سنين عمرك ال84 وتكملين مسيرة حياتك الثانيه بنفس القلب المملوء حب لكل خلق رب العالمين وترعين من هم على الأرض أبنك الغالي ابو نصير الشهيد وبناتك الأربعه .أمي أحد أسباب أيماني برب الكون ومحاولاتي في التقرب لله أكثر وأكثر هو رغبتي الشديد في ملاقاتك في جنان الله ونعيمه فإلى اللقاء ياأمي .



#شهرزاد_علاء_الدين_احمد_البياتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- المرأة النمودج : الشهيدتان جانان وزهره قولاق سيز تركيا / غسان المغربي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة - شهرزاد علاء الدين احمد البياتي - أمي