|
في عيد المرأة
ماجد زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 2215 - 2008 / 3 / 9 - 09:24
المحور:
ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة
تحتفل النساء في جهات الارض الاربع بالثامن من آذار كل عام بعيدهن بين محتفلات وهن يرفلن بحريات واسعة ومساواة ويشاركن في بناء مجتمعاتهن وآخريات مسلوبات الحقوق الانسانية ويعانين من التمييز والعنف والاضطهاد. هذا هو الواقع نساء لهن حقوقهن من خلال تطور مستوى المجتمعات التي يحيين فيها وبقدراتهن على انتزاعها دون انتظار التفضل بها. في مثل هذا اليوم ببلدان مختلفة لا نرى غير الرجال يدلفون الى محلات الورد، لتشكيل صورتين في غاية الروعة الاولى الرجال يحملون الورد في بداية ساعات النهار لتتغير مع مرور الوقت وتتكون تدريجياً الثانية ، حيث ينتقل الورد الى ايادي النساء في ساعات المساء. شعوب متحضرة ادركت ان بناء بلدانها، لا يمكن الا بمشاركة النصف الاخر من المجتمع، ولا حرية وديمقراطية حقيقية بغير تمتع النساء بالحق في المساهمة بصنع القرار. هذه الظاهرة تغيب في بلادنا ومعها الاحتفالات الواسعة، بل حتى الاحتفال بها يتحول الى حركة احتجاجية على انتهاك الحقوق وضد الممارسات القمعية المتفاقمة التي تتعرض لها النساء فأمس خرجن في تظاهرة لحمايتهن من العسف والعنف الذي وصل الى حد القتل من دون اي مبرر خرجت المرأة من ظلمات النظام البائد، وهي في حالة من التعب والانهاك والانكسار جراء سياسة الحروب والمقابر الجماعية والتمييز والنظرة الدونية والتحريم والتجريم السياسي والاجتماعي، لتجد نفسها في مواجهة تحديات جديدة ما كان نشوؤها في الحسبان، فرغم تعديل كفة الميزان على الصعيد السياسي وتحسن مواقعها في مجلس النواب والحكومة، ولكن ما يزال مائلاً لغير صالحها. ان العنف الدائر قد طال الحريات الاساسية وتضاءلت فسحة التعبير عن مشاعرها ومكنوناتها كما ان الارهاب والتخلف والعادات البالية لا يسلب حقها في العيش الكريم فحسب وانما حقها في حياة مستقرة وآمنة. ليس للعيد من طعم ومئات الالاف من النساء مهجرات من بيوتهن متغربات في الداخل والخارج وبعيدات عن الابناء والازواج، ولا اظن الارامل يستطعن الابتهاج يمثل هذا اليوم وما يزال نزيف الدم مستمراً والخشية قائمة من متطرف لا يرعوي شريعة ولا يخضع للحساب تحت طائلة القانون. افضل تهنئة نقدمها للمراة بعيدها مساندتها وتمكينها من تبوء مكانتها الطبيعية اللائقة والدفاع عنها في مواجهة الذين يرتكبون الجرائم ضدها. ماجد الربيعي
#ماجد_زيدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الانسحاب التركي لاينهي العدوان
المزيد.....
-
الجيش الأمريكي: هجمات حوثية بـ5 طائرات دون طيار وصاروخين بال
...
-
البيت الأبيض: بايدن يدرك عواقب السماح لكييف باستهداف أراضي ر
...
-
أول إجراء إسرائيلي ردا على حظر المالديف دخول الإسرائيليين إل
...
-
عناق الوداع.. لقطة مأساوية لـ3 شبان قبل أن يبتلعهم النهر
-
مصدر رفيع يكشف شروطا وضعها الوفد الأمني المصري خلال اجتماع ث
...
-
محلل سابق في CIA: أوكرانيا قد تفقد السيطرة على مدن كبرى بينه
...
-
موقع مصري: -محاكمة الحكومة- تثير أزمة في البرلمان
-
كوريا الشمالية تمطر جارتها الجنوبية بــ 600 بالون قمامة
-
بالفيديو.. فرار جماعي لمجموعة مستوطنين قرب الحدود اللبنانية
...
-
وسائل إعلام تكشف وجود طيار يوناني في أوكرانيا لتدريب قوات كي
...
المزيد.....
-
المرأة النمودج : الشهيدتان جانان وزهره قولاق سيز تركيا
/ غسان المغربي
المزيد.....
|