أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد ختاوي - أنثى السماء / قصة قصيرة














المزيد.....

أنثى السماء / قصة قصيرة


أحمد ختاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2215 - 2008 / 3 / 9 - 08:15
المحور: الادب والفن
    



قالها متكئا على الأرائك .. في عمق السماء:..فوق أكمة :
هل السماء عاقر ؟.. وفي غسقها ، أجاب بالنفي .. وأجابت الأرض بالإيجاب.. سطع المسكين كالقمر عجولا ..ذهب إلى عمله عجولا ..دلف بيته عجولا ..انتفض على ضنكه عجولا .. ضحك عجولا ..كان في مشيه عجولا ..كنت أنصت إليه عجولا ..كان التمر يتساقط من النخل عجولا ..
الأرض المرت ...كانت خائرة كبقرة تدفع ما تبقى في مآقيها من دموعها ..إلى الواجهة الأخرى من السماء..لتسقي أحفادها المرابطين في غسق السماء... لتطعم أحفاد السماء. .وقد جاءتها برقية عاجلة ..من مناطق قاحلة ، مفعمة بالسجع ، والوتر والشفع ..كانت الأرض المرت خجولة كضفائر طفلة ، وكانت هي الأخرى خجولة .. من صراصير باهتة .. كانت تحوم حول تخوم السماء العاقر..العائمة .. قال الطفل (يس) هل تُرمم العظام بعد موتها ؟.
أجابت ضفائر السماء : لا ... وكانت على عجل ...
ولماذا تحبل السماء مرتين في العام ،مرة عند ولادتها وأخرى عند مخاضها ..
لأنها عاقر ..ببساطة..
الخوف من الحزن يغادر الأوساط والأمصار والحقول الزاهية والورود الزائفة ..إلى السماء الثكلى ، وقد انتهى إلى مسمعه خبر وفاة الجدة( الحالمة) ..الباسلة..
اجر عبر الأنهار، لا القحط يجدي ، ولا الخصب يجدي .. ولا فرعون في ملكوته ، ولا حتى الجيران .. اجر.. اجر..أنت أيضا على عجل ..
****** *******
الرضاعة في فمه .. تسقط ..يختطفها صقيع الشتاء..في عز الصيف ...
كان هو الآخر على عجل ..
الدعاء في أروقة السماء يرتطم بالأكمة ..يفيق الذي يركبها .. يتلاشى .. كان على عجل ..
كانت الخسائر فادحة .. وكنت أنشد أسطورة ( الظفر) على صهوة السماء..
كنت على عجل .
سأل ( يس ) أمه : من أولى بالسماء يا أمي : دعاؤنا ، أم دعاؤهم .
- دعاء القذائف يا ولدي ..
- حبلت السماء ..
- لم تكن أنثى .. عفوا كنت على عجل .
- أحمد ختاوي / الجزائر



#أحمد_ختاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيوب يختلس أوجاعه ه
- دور الديبلوماسية إبان الثورة الجزائرية وتأثيرها على حركات ال ...
- أيوب يختلس أوجاعه


المزيد.....




- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد ختاوي - أنثى السماء / قصة قصيرة