|
في 8 اذار تحية اجلال وأكبار للمرأة العراقية الصابرة و المكافحة من اجل غداً افضل .
عزيز عبد الحسين راضي
الحوار المتمدن-العدد: 2213 - 2008 / 3 / 7 - 09:33
المحور:
ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة
( لو يهدى الى الانسان قيمته لكان يهدى لك الدنيا و ما فيها )
منذ عهود من القهر في الزمن العراقي الصعب ، و المرأة العراقية تكابد و تكافح على جميع الاصعدة من اجل اثبات وجودها و حقوقها ، في مجتمع ذكوري تسود فيه النزعة القبلية المغلفة بمسحة دينية متخلفة ، فهي مضطهدة و مقيدة بمنظومة من القيم و الاعراف و العادات البالية، التي تبيح للذكر كل شئ و تحرم الآنثى من ابسط الاشياء . اغلب شعوب العالم التي نطلق عليها اليوم متحضرة ، كانت قد مرت بمرحلة العادات و التقاليد و الاعراف ، لكنها سرعان ما تجاوزتها ، كما تجاوزت أشياء كثيرة لا تتماشى مع حقيقة التطور المستمر للحياة ، و من ضمن ما تجاوزته البشرية خلال مسيرتها الى الامام هو نظرتها الدونية الى المرأة ، لذلك عملت على مساواتها بالرجل و وثقت ذلك بدساتير و قوانين و معاهدات ، تدعم و تثبت تلك المساوات . و عند استقرار تلك الاسس و القوانين الساندة للانثى و عدم التفريق بينها و بين الذكر . أخذت المرأة مجالها الطبيعي للنمو في تلك المجتمعات ، و تبؤات اعلى المناصب و اخطرها في السياسة و الدولة ، و ابدعت في الفنون و الآداب ، كما برعت في العلوم و جوانب الحياة الاخرى ، جنب الى جنب و بمحاذات و موازات الرجل اذا ما تفوقت عليه . اما ما نالته المرأة العراقية في تاريخ العراق المعاصر فلا يتعدى الفترة التي عاشتها ثورة 14 تموز -1958 ومن اهم مكتسبات تلك الثورة للمرأة هو قانون الاحوال الشخصية بما يحمل في جوهره من اسس حضارية اذهل القوى الدينية الرجعية و حلفائهم الاقطاعيين ، وفي يتلك الفترة ايضاً تبؤات فيه المرأة الوزارة ، و كانت المرحومة نزيه الدليمي اول امرأة في العراق و الشرق الاوسط تشغل فيه منصب وزاري حينها ، حتى انقلاب 8 شباط الاسود 1963 ، حيث بداءت رحلة العذاب مع المرأة في ارض السواد وما تعرضت له من تلك الردة المشؤومة الى الآن ، من مأسي و ويلات لا توصف ، وأخرها ما تتعرض له على يد عصابات الاسلام السياسي السائبة في الجنوب التي تقتل المرأة هناك بدم بارد و بعلم السلطات و مباركتهم ، حيث صمتهم المطبق على تلك الجرائم ، وعدم ظهور اي من مسؤولي الحكومة في وسائل الاعلام او غيرها لادانة تلك الجرائم البشعة . مجداً للمرأة العراقية الصابرة في عيدها العالمي .لا للعنف ضد المرأة الام و الاخت و الزوجة و الحبيبة .
#عزيز_عبد_الحسين_راضي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الى مناضلين تحت ( اللحاف )
-
واقعة هيلوه
-
حكومة شعيط ومعيط وجرار الخيط
-
المناضل الشيوعي نشأة فرج (ابو عادل )وظلم ذوي القربى
المزيد.....
-
السديس يثير تفاعلا بما قاله عن الفلسطينيين بخطبة عيد الأضحى
...
-
أمير سعودي يرد على زعم -وجود قانون يمنع الدعاء لغزة-
-
الجيش الإسرائيلي يعلن -وقفة تكتيكية- للعمليات العسكرية جنوب
...
-
الرئيس الكوبي يزور فرقاطة وغواصة روسيتين في ميناء هافانا (صو
...
-
إسرائيل تعلن -هدنة تكتيكية- في جنوب قطاع غزة
-
الجيش الإسرائيلي: مقتل نقيب احتياط ورقيب أول احتياط من اللوا
...
-
تاكر كارلسون: كامالا هاريس أغبى من أن تعي عدم أهليتها
-
ترودو يهتف شعارا نازيا أثناء التقاط الصورة الجماعية في مؤتمر
...
-
البنتاغون لم ينف الاتهامات الموجهة إليه بشن حملة واسعة لتشوي
...
-
في أول أيام عيد الأضحى.. الحجاج يؤدون آخر مناسك الحج (فيديو)
...
المزيد.....
-
المرأة النمودج : الشهيدتان جانان وزهره قولاق سيز تركيا
/ غسان المغربي
المزيد.....
|