أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ماجد زيدان - الانسحاب التركي لاينهي العدوان














المزيد.....

الانسحاب التركي لاينهي العدوان


ماجد زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 2212 - 2008 / 3 / 6 - 03:16
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


2/3/2008
بدأت القوات التركية انسحاباً جزئياً لقواتها من داخل الاراضي العراقية، وستواصل قوات اخرى وجودها وتعزيز قواعدها من دون مبرر قانوني منتهكة السيادة الوطنية، ورغماً عن ارادة حكومة بلادنا بذريعة مطاردة عناصر من حزب العمال الكردستاني التركي.
والحجة او الذريعة ستستمر سواء قويت الحكومة وخرجت من حالة الضعف الراهن في ضبط حدودها ام لا، لان لتركيا اهدافاً اعمق واشمل مما تدعي.
رغم ان الحكومة وقطاعات واسعة من شعبنا تعتبر حزب العمال التركي حزباً ارهابياً وفقاً للدستور ولمعطياتها ومصلحتها وانسجاماً مع تطلعاتها السياسية في بناء دولة ديمقراطية تبني علاقاتها مع جيرانها والمجتمع الدولي على اساس الاحترام المتبادل للسيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحسن الجوار والمصالح المشتركة. فأن تركيا ما تزال تصر على حل المشكلة بالعنف وحده ، ولا تعطي وقتاً للحكومة العراقية لمعالجة المشكلة.
لو كل دولة اخذت بما تدعي من مبررات وحلها بأنفراد لنثبت عشرات الحروب والصدامات العسكرية واصبح العالم مسرحاً لشريعة الغاب والاقوياء وانهارت القيم والمبادىء الدولية القانونية السلمية في حل المشاكل والنزاعات.
العراق يبذل ما في وسعه وما يقدر عليه في الحال الحاضر بل انه يؤدي اكثر مما هو مطلوب ومتعارف عليه دولياً بسكوته على مضض عن وجود قواعد عسكرية تركية داخل اراضيه رغماً عن ارادته وثلماً لسيادته وانتهاكاً للقانون الدولي.
كما انه لم يتقدم بشكوى الى مجلس الامن الدولي ضد الاعتداءات التركية المتكررة على سيادته الوطنية وحرمتها والمطالبة بتحميل المعتدي الاضرار الناجمة عن العدوان، لم يفعل ذلك حرصاً منه على العلاقات الثنائية بين الدولتين والشعبين واعطاء الفرصة لتركيا لمراجعة سياستها والتراجع عن العدوان. وتقديراً منه لما تعانيه من العمليات الارهابية التي يقترفها حزب العمال التركي، فهو ايضاً يعاني من المتسللين الارهابيين الى اراضيه ومن الاذى الذي يلحقونه بأبنائه وموارده.
ولكن بدلاً من ان تحمل له هذا التقدير والحرص وتساعده على استكمال بناء دولته القوية تخلق مصاعب اضافية وتثير الاضطراب وتشجع على عدم الاستقرار فيه.
الواضح ان تركيا لا تريد عراقاً مستقراً ولها مشروعها السياسي القديم - الجديد الذي هو ابعد من انهاء مشكلتها الداخلية مع حزب العمال، مشروع يطال بناء النظام الجديد الذي يرغب العراقيون باقامته. هذا العدوان ينبه مرة اخرى الى مسألة غاية في الضرورة والخطورة ، وهي الاسراع في بناء الدولة وتمتين الجبهة الداخلية الوطنية وغلق الابواب التي تهب منها رياح التدخل الخارجية وتوفير المستلزمات السياسية والعسكرية لمنع العدوان على البلاد من اي مكان واي جهة. والى ان يتمكن العراق من ذلك، لابد من الضغط على الولايات المتحدة لتتحمل مسؤوليتها بموجب قرارات مجلس الامن بمنع العدوان على بلادنا وصيانة حدودها.



#ماجد_زيدان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مسيرات أوكرانية تُهاجم موسكو قبل -يوم النصر-.. وزيلينسكي يُح ...
- قبيل زيارة شي جينبيغ.. غارة أوكرانية على موسكو تجبر مطارات ا ...
- انفجارات متعددة تهز بورتسودان مجددًا.. شاهد آثارها
- الأول منذ شهور.. شاهد الأهداف التي هاجمتها إسرائيل للحوثيين ...
- الجيش الأمريكي يعلق رحلات مروحياته إلى -البنتاغون- تحسبا من ...
- ماذا نعرف عن سجن ألكاتراز الذي أمر ترامب بإعادة فتحه؟
- موسكو تشدد الإجراءات قبل يوم النصر... هل تخاطر أوكرانيا بهجو ...
- -تطبيق إسرائيلي- وراء فضيحة التسريبات وإقالة والتز
- ناشيونال انترست: واشنطن تبدي اهتماما كبيرا بالمعادن الأرضية ...
- إسبانيا.. تطوير جيل جديد من السفن الحربية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ماجد زيدان - الانسحاب التركي لاينهي العدوان