أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جلال عامر - مذكرات غلبان














المزيد.....

مذكرات غلبان


جلال عامر

الحوار المتمدن-العدد: 686 - 2003 / 12 / 18 - 05:41
المحور: الادب والفن
    


سألت عن "الباتعه" قبل أن أخطبها فأخبرنى الأصدقاء أن والدها الحاج "سماحه" سرق في العام الماضى ميكرفون الجامع وأن أمها مرافقه "عوض البقال" وتخونه مع رجالة الحاره... وأن البنت هربت من قبل مع جدع عجلاتى... فأعجبنى طموح الأسره وأستخرت الله وقررت أن أخطبها... أرتديت قميصي الشخصى وبنطلون أبى وجاكت أخى الذى خطب به زوجته... توجهت إلى منزل الحاج سماحه الذى استقبلنى بفتور وأجلسنى على البلاط ثم قدم لى كوب به بقايا قرفه إحتفاءً بى... وأخبرته عن سبب حضورى فنظر إلى الجاكت الجديد وبان عليه الطمع وطلب مائتى جنيه مهر بحجة أن البنت تستاهل لأنها "ختان حديث" وطلب أن أكتب بهم كمبيالات وقال:- "وتدفع دلوقتى عشره جنيه (CV) لحين الحصول على توقيع خالها وتجيب معاك صورتين"... ثم سألنى فجأه:- "عندك سوابق؟" فلم أشأ أن أكذب وأخبرته أنها فقط "جنحة تسول"... ثم سألنى عن عملى فأخبرته أننى مقدم استمارة بخمسه جنيه وربنا يسهل... ثم تركت القرفه ووضعت في الصينيه عشرة جنيهات وأنصرفت دون أن أرى العروسه... مر شهر كامل دون أن يرد علي فتوجهت إلى منزلهم ففتح لى الحاج سماحه الباب ولم يسمح لى بالدخول إلا بعد أن دفعت عشرة جنيهات ثم فتشنى جيداً وأدخلنى من تحت جهاز كشف المعادن... جلست على الأرض ودخل عم سماحه الحجره التى يخفى فيها ميكرفون المسجد وباقى المسروقات وخرج ومعه كلب ضخم متوحش وأشار على للكلب وقال:- "أمشى عليه... أمشى عليه" فتسمرت في مكانى والكلب يحوم حولى ثم قال عم سماحه:- "معلش يا إبنى ده إجراء روتينى وياريت تجيب أسرتك علشان الكلب يتعرف عليهم... جبت الصور؟" أخذ منى الصورتين وفلوس أول كمبياله من المهر وكنت قد نسيت أن أرتدى الجاكت فسألنى عنه بلهفه فأخبرته أنه بخير لكنه مشغول مع أخى... بعد شهر توجهت لدفع الكمبياله الثانية من المهر وبعد ان دفعت الفيزا ودخلت حيث جلست على الأرض وقدم لى عم سماحه نفس بقايا كوب القرفه الذى يقدمه لى في كل مره, لم أشربه, وبعد أن لهف فلوس الكمبياله سألته:- "آمال العروسه مش باينه ليه؟" فقال:
- "عروسة إيه"... سألته:- "مش حضرتك الحاج سماحه؟"... قال:
- "أيوه"... قلت لأتأكد:- "مش حضرتك اللى سرقت ميكرفون الجامع"... قال:
- "أيوه"... سألته:- "مش حضرتك عندك بنت أسمها الباتعه"... قال الحاج سماحه:
- "أنا مش متجوز, دى بنت الجماعه اللى فوقنا"... قلت بغضب:
- "آمال حضرتك بتاخد منى الفلوس ليه؟"... قال الحاج:
- "أشرب بس القرفه"... أنتفضت لأطبق على زمارة رقبته فأستدعى الكلب لينقض علي  ويمزق بنطلون أبى, وأسرعت أجرى على السلم والكلب خلفى, الحاج سماحه يصرخ:
- "ماتنساش بقية الكمبيالات في ميعادها".



#جلال_عامر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شخصيات تبحث عن مؤلف -مرشح الحزب
- شخصيات تبحث عن مؤلف -ريكا طاطا
- الوزير في هاواى
- صبية النار
- حدث في رمضان
- بلاش تعمل فيها حمقه
- برنامج صايم من غير سحور
- برنامج أنهار الخير
- التقيه النشطه
- أنا وحضرتك و لامواخذه عمر الشريف
- عرضحال دمغة
- بانوراما... بانودراما... بانوا على حقيقتكم
- خان وأخواتها
- الجيل السوبر أبطال حرب أكتوبر
- في الإسكندرية شرفاء وشريفات أيضاً
- مشوار
- تلقي سيادته اتصالا هاتفياً
- بـرنـامـج الـعـجـل وقـع
- مجلة الننوسه - 5
- عم حنفي الميت


المزيد.....




- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جلال عامر - مذكرات غلبان