أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد الفرحة - عن مهرجان الشاعر الكردي الكبير جكرخوين في مدينة هولير














المزيد.....

عن مهرجان الشاعر الكردي الكبير جكرخوين في مدينة هولير


خالد الفرحة

الحوار المتمدن-العدد: 2210 - 2008 / 3 / 4 - 07:13
المحور: الادب والفن
    


من ... أنا

بدأت صافرة بداية المهرجان بناقوس مزقزق من اجهزة الستيريو قبيل الدقيقة الصامتة وتلتها كلمة الترحيب بالحضور الكثيف من الساسة ، القادة ، اصحاب المكاتب ، الاقلام ،الكاميرات والعدة في جو من حرارة الانتظار والراحة المستمدة من حضن المكان وخاصة ان كراسي القاعة كانت فخمة مع ان المسافة فيما بينها كانت قريبة طولياً اذ تذكرت كلما جلست على كرسيِ الفاخر بولمانات السفر حيث الراحة تكمن في مدِّ ساقيك الهالكتين للامام وتستريح لأخذ قسط من القيلولة ... ربما لهذا تسارع معظم البعض وبعض المعظومين الى المقاعد الامامية بلهفة الشهوة ليظهر نفسه للصورة وقفاه لمن وراه ... فبهذا يستحصل بعضاً من القدر تماماً كما نحاول كسب احترام الغير والعين بلبسنا الاتيكيتي .. وكأننا فارغون من الشخصية ولسنا جديرين بالاحترام وفقط وحدها البدلة الرسمية تحدد قيمة قدْرنا وماهيتنا .. ربما لأننا ترعرعنا في أوطان عسكرتارية تفرض علينا التحية للظاهر بدءاً من الرتبة العسكرية ...
المهم بدأ الاحتفال بدون كعكة ... !!؟ لأن هناك كعكة وحيدة، هائلة ، عريقة ، نظيفة بل هي اكثر من ذا ، فهي الرمز و الاسم والتاريخ والخبز والغد ... نقش عليها بأحرفٍ بيضاء Kîme ez (من أنا) .
من أنا التي فلسفها عظيمنا جكرخوين قصد بالأنا النحن جامعاً الكرد بكلّهم في شخصِ الواحد ، لكننا فهمناها على طريقتنا الانفرادية فكلٌّ استل اسنانه وامتطى لسانه وقضم من الكعكة وتباكى وبجّل نفسه بها .
انتهت الاغاني ورحل سيل السيارات المظللة واستفاقت الاصنام . غادرنا كراسينا (مع ان لا احد يترك كرسيّه هذا اليوم لكنه يبيع كرسياً قد شغر)....ثمَّ .. اين انت يا باص يا فندق يا مطعم يا فيش يا سمسم ...... نقطة .
فلك الدين كاكائي استفسر مستغرباً وهو عليم الحال عن شح الحضور في المحاضرات المسائية .(اهو وقت الشلة والبرنج) ، من المضحك المحزن انَّ وزير الثقافة المشهود بالوطنية والتواضع والثقافة والمكان المناسب لا يجد مثقفيه الا على لائحات الرواتب .. لا اعلم إن كان التشبيه جائزاً على وزارة الكهرباء ....
كما يقال لا عمل ولا نجاح من دون اخطاء ... فمثل هذه المهرجانات فخر لنا جميعاً وتقدير باسمنا لذكرى مبدعينا واعمالهم الخالدة كما هي تعريفٌ بهم للاجيال المتتالية على الرغم من انتقادات بعض المهتمين والتي فيها وجهة من النظر بأن المبدعين الاحياء منسيّون او محارَبون الى ان يغادرونا ويضحوا ذكرى ، كما ان هذه الاموال فيما لو سُخِّرت في مشروع خدمي للمواطنين لكان افضل اذ كيف سأحترم صاحب القلم ان لم يكن في داري نورٌ لاستطيع ان اقرأ له .
حضر من يُفتَخر بتواجده وغاب البعض وانقطعت السبل بالبعض الآخر كما تم تجاهل البعض لا عمداً بل سوء تنظيم وما اسوأنا في التنظيم ! .... لا تعليق . اين ابراهيم اليوسف ، ابراهيم محمود ، احمد الحسيني ... كأمثلة ...كريم احمد(ابو سليم) سكرتير الحزب الشوعي الكردستاني السابق وصديق جكرخوين وأول من ألقى كلمة في جنازته لم تعرف بطاقة الدعوة طريقاً الى يده التي حملت قلماً وكتبت في ركنها الاسبوعي في المجلة التي تصادف توزيعها في المهرجان ... الذي بدأ يومه الثالث برسالة الى جكرخوين ألقتها حسّاً برهافة الجمال الشاعرة كجال احمد مروراً بأغاني فنانين اطربوا الحضور بصوتهم واناقتهم وتصفيق الانامل .
لحكومة كردستان الشكر في هذه الرعاية الكريمة ولوزير الثقافة الامتنان ولشاعرنا الكبير جكرخوين الذكرى وهمسة الدفء الطيب في روحنا التائهة على أمل ان تعرف يوماً ما من ....... أنا .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن حقوق المرأة في كوردستان - رحمتك يا قانون الغاب مهداة الى ...


المزيد.....




- -فتى الكاراتيه: الأساطير-.. مزيج من الفنون القتالية وتألُق ج ...
- مسرحية -أشلاء- صرخة من بشاعة الحرب وتأثيرها النفسي
- الجمعة.. انطلاق نادي السينمائيين الجدد في الرياض
- غدا.. اجتماع اللجنة الفنية للسياحة العربية بمقر الجامعة العر ...
- “مبروك لجميع الطلاب ” رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور ...
- مذكرة تفاهم رباعية لضمان التمثيل القانوني المبكر للأحداث بين ...
- ضحك طفلك طول اليوم.. تردد بطوط على القمر الصناعي لمتابعة الأ ...
- الياباني أكيرا ميزوباياشي يفوز بالجائزة الكبرى للفرنكوفونية ...
- كيف تحولت شقة الجدة وسط البلد إلى مصدر إلهام روائي لرشا عدلي ...
- القهوة ورحلتها عبر العالم.. كيف تحولت من مشروب إلى ثقافة


المزيد.....

- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد الفرحة - عن مهرجان الشاعر الكردي الكبير جكرخوين في مدينة هولير