أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - أثير عبدالاخوة التميمي - وداعاً....ياوالدي العزيز














المزيد.....

وداعاً....ياوالدي العزيز


أثير عبدالاخوة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 2208 - 2008 / 3 / 2 - 10:41
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


أناديك وكلي يقين بأنك على مسمع...فما زلت أبحث عنك ياوالدي من بين محاور الحوار المتمدن واكن ألاستغراب حول هذا التأخر المريب ,ولكن كل ما اجد من بعد يوم الرابع عشر من شباط أسطر تهلهل ممن هم أبدعوا وأحسنوا وعمقوا بأرثائك...فيبدوا انك فعلا رحلت, فأصبحت أضحوكته وكذبني قبرك بكُلُ ما زَعمت ,فهنيئا لك يا قبر.
بلا تفكير او تأخير فلو كان لمثل هذا الامر تفدية فما أسـتأخرت لحظة ,روحي فداك حتى وانت بمثواك .
أرغموني زملائك وأصدقائك وأحبتك على أن أستقوي فأستجمعت شملي, فأرثوك نعم الرثاء بل كان هو ألاطراء ومـا كُنتُ لأصنع ما يفوقهم فلم أعلم انك كنت مخلد لغيري ولكني علمت انك زرعت جذوة من الحب والوفاء التي لن تنطفي... أنها لم تكن مصيبة عائلتك بل راحت تشاطر قلوب محبيك,وافتخرت بأنهم ظلوا ألاسبق واعلم أنك بهم مفتخرُ ,فأسترح ياوالدي ونِم قرير العين وأفرح وكأنك بينهم فأني ارى حلمك أصبح حقيقة وأملكَ اصبح يقيناً بل أضيفك مسرة بأن ألامر تعدى نبتة الخير(التي كنت تهجو بها) وأمتد ليصبح أرض ما أنبتت غير الخَير ,وأنا هنالك من الطيبين من يفخر بهم الفخر والسمو ماسكين دفة القيادة محاربين جبابرة قساة على الحق لايرحموا,لن يعرفوا ألاستكانة , وأنه لواضح على البعض منهم بأن قلائد الغربة والمهجر قد ادمت معاصمهم ولكن لن تراها الأ مفاتيح مستقبلنا الزاهر!!! أرى فيهم روحك الحماسية وتفائلك العميق وأرتباطهم الوثيق , أرثوك كل الرثاء وناغوك حتى البكاء وأفتقدوك وأرثوا العراق بل أن فاجعة الرحيل لم تقتصر على عائلتك ان لم يكونوا أكثر فقد أسالت ثراك دموع الشباب ولكن يبدوا ان هنالك من بيننا أسعد فها هو قبرك يبتسم فقد نال منك دفئ أحضانك .
والدي يا أيها الكتلة الحماسية الطموحة الملتهبة المعطاء فاجأتني برحيلك...وأدهشني هذا القلب الكبير...فلم أكن اعلم انه سيذوق طعم السكوت...كما وعهدتك أكثر مني شبابا وكنت تخلق لي أجواء المنافسة وتجعلني من حيث لا اعلم ألتهم خير جليس في الزمان , فما وجدتك ألا زميلا وصديقا وحبيبا وأخا وفي أصعب ألاوقات وبأمرها كنت أبا... ما مرت ثانية ألا وانت فيٌ وحولي فقد تركت بنا غصة الذكريات وقلب ادماه فراق الحبيب وأبتسامتك التي أرتسمت على فاه حفيدتك ومقلة دامعة وحزن لن يُهزم ,فقد قضيت سنتك الرابعة بعد الستون ويكن اليك قلبي عتابا شديدا نفسه ذاك العتب الذي كنت أدعوك اياه بعد ان تتأخر بهدية عيد ميلادي...فعادت علي هذه الذكرى ولكن ليست بوجودك ...ولكن ها أنذا أصبر نفسي فعلمت (من بعد أن داهمني الشك) ان هاتفي لن يرن بأسمك وأن حوارك أنقطع عن الحوار وانها كانت الأخيرة في اليوم الرابع عشر..!! ولكن أنت أكثرهم تعلم بأنه لن ينفك عقلي عن الترنين بأسمك , وأنشدك بأن كل ما عندي من عتاب أصبح اليك مندماً....
صحيح انك رحلت وأعلم انها مبكرة وما أصعب علي فقدانك ,ولكن أنت فينا وحولنا بأحاسيسنا وبوجداننا وبأفكارنا وبكل ألاحبة وألاصدقاء الذين أرغموا شبح رحيلك على الهزيمة وأثبتوا لعائلتك أنك موجود...واعلن ان افتخاري يفوق حزني ولن تنحني راية أدميت قلبك وأفنيت بحياتك وضحيت وضحينا بألاغلى لأجلها ...فيا حنيني لن انسى توصيتك أبدا ولن أستوحش طريق الحق مهما قل سالكيه ...وأنبيك انه معج بأرباب الحق والحرية



#أثير_عبدالاخوة_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكرموا موتاكم يا أسرة الحوار


المزيد.....




- الجيش التركي -يحيد- 17 مسلحا من حزب العمال الكردستاني
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى الاستنف ...
- اتحاد النقابات العالمي (WFTU – FSM)”، يُدين استمرار المحاكما ...
- شاهد ما قاله السيناتور ساندرز لـCNN عن تعليق أمريكا شحنات أس ...
- م.م.ن.ص// يوم 9 ماي عيد النصر على النازية.. يوم الانتصار الع ...
- آلاف المتظاهرين احتجاجا على مشاركة إسرائيل في -يوروفيجن-
- من جهينة عن خيمة طريق الشعب في مهرجان اللومانيتيه (1)
- السويد.. آلاف المتظاهرين يحتجون على مشاركة إسرائيل في مسابقة ...
- مداخلة النائب رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية في الج ...
- أخذ ورد بين مذيعة CNN وبيرني ساندرز بشأن ما إذا كانت إسرائيل ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - أثير عبدالاخوة التميمي - وداعاً....ياوالدي العزيز