أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤيد العتيلي - طائر الفينيق














المزيد.....

طائر الفينيق


مؤيد العتيلي

الحوار المتمدن-العدد: 2208 - 2008 / 3 / 2 - 08:32
المحور: الادب والفن
    


(1)
سأخرجُ حيِّاً من الأرضِ..
كي ألتقيكَ على حِفَّةِ النارِ..
فَرْدا..
سآتِيكَ فَرْدا..
فلَمْلِمْ جنودكَ مِنْ كلِّ قارعةٍ..
في العواصِمِ..
جنداً.. فجندا..
فإنّي سآتيكَ فَرْدا..
سآتيكَ فَرْدا..
فلَمْلِمْ صواريخكَ السابحاتِ..
فإنّي سآتيكَ فجرا..
وآتيكَ ظهرا..
وآتيكَ عصرا..
سآتيكَ كلَّ مساءْ..
فلَمْلِمْ فِراشَكَ..
إنّي سآتيكَ عاصفَةً..
مِنْ دِماءْ..!!

(2)
سآتيكَ طفلاً..
يداعِبُ في فمِهِ جمرةَ النَّارِ
آتيكَ طفلاً..
تمزَّقَ بين يديهِ الحِصارْ..
سآتيكَ طفلاً..
تعلَّم كيف يخبِّئُ أحلامهُ المستباحَةَ..
في مقلتيهِ..
سآتيكَ طفلاً..
تعلَّم كيف يخبِّئ أقلامهُ المدرسيَّةَ..
بين شقوقِ يديهِ..
سآتيكَ طفلاً..
تعلَّم كيفَ يصوغُ مِنَ النَّارِ..
مقلاعَهُ الخشبيَّ..
وآتيكَ طفلاً..
تهجَّى خُطاهُ على عَرَباتِ الخشَبْ..
وسأغرزُ في أذنيكَ فَراشَ اللَّهبْ..!

(3)
سوف آتيكَ طفلاً..
تعلَّمَ عشقَ الحياةِ..
مِنَ الطّيرِ..
حين يَحومُ الحَمامْ..
ومِنْ نسمةِ الصُّبحِ..
حين تداعبُ حنُّونةً..
في براري الشّآمِ..
سوف آتيكَ طفلاً..
تجلَّى لهُ الله..
في قطرةِ الزَّيتِ..
والزّهرِ..
والزّيزفونْ..
سوف آتيكَ عاصفةً..
مِنْ سُكونْ..
فلَمْلِمْ شظايا دِماغكَ..
إني سآتيكَ سيلاً مِنَ العاديات..
سوف آتيكَ عشباً..
ترعرعَ في رحِمِ السّاقيات..
ولَمْلِمْ بقاياكَ..
إني سآتيك عاصفةً لا تَفِرُّ..
سآتيك زلزلةً لا تَقِرُّ..
فأينَ المفرُّ..
وأين تُراك تَفِرُّ..
وسوطي يحاصرُ روحكَ..
من صخرةٍ في جبالِ الجليلِ..
إلى ذَرّةٍ في الجنوبِ تَقِرُّ..
فأَينَ المَفرُّ..!!!!



#مؤيد_العتيلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بَوْح
- ما لم يقله الراوي


المزيد.....




- آراء متباينة حول الإعلان الترويجي لفيلم -الست- المرصع بالنجو ...
- -أفلام ميوز-.. ميلانيا ترامب تطلق شركة إنتاج قبل إصدار فيلم ...
- -الزمن تحت الخرسانة- المخيم كعدسة لقراءة المشروع الاستيطاني ...
- الاحتلال يخسر -الفضاء الأزرق-.. وصعود الرواية الفلسطينية يثي ...
- الثقافة: الفيلم المرشح للأوسكار
- إسبانيا: اعتقال الراهبة لورا غارسيا بتهمة تهريب الأعمال الفن ...
- الأمير مولاي رشيد: مهرجان الفيلم بمراكش منصة للحوار وإبراز ا ...
- كهوف الحرب وذاكرة الظلمات اليابانية الغارقة -تحت الأرض- في ق ...
- وفاة الممثلة الجزائرية بيونة عن 73 عاما
- إيران تحظر دخول غابات مدرجة على قائمة التراث العالمي بعد أن ...


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤيد العتيلي - طائر الفينيق