أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد القادر إبراهيم حماد - في ذكرى انطلاقة الديمقراطية دعوة لتعزيز الاتجاه الديمقراطي















المزيد.....

في ذكرى انطلاقة الديمقراطية دعوة لتعزيز الاتجاه الديمقراطي


عبد القادر إبراهيم حماد

الحوار المتمدن-العدد: 2204 - 2008 / 2 / 27 - 10:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


تستقبل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الذكرى الـ 39 لها، وهي قوية ثابتة ديمقراطية بالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا وقضيتنا، والتي عادت بقضيتنا إلى الوراء سنين طويلة قد لا نبالغ إذا قلنا أنها جاوزت عمر القضية بأكمله.
وبالرغم مما تحمله هذه الذكرى من نفحات مبشرة بقدرة شعبنا على تجاوز المحن مهمها كانت عاتية، فهو عصي على الانكسار، مهما حاول الأعداء والمغرضون والمتربصون، فها هي الجبهة الديمقراطية تواصل دعواتها الوحدوية دون يأس أو كلل بالرغم من وعورة الطريق ومحاولة بعض أطراف الطيف الفلسطيني التفرد بالقضية بل والتفرد بالقرار الفلسطيني المستقل الذي أستشهد المئات بل الآلاف دفاعاًَ عنه.
ولقد أثبتت الديمقراطية عبر سنوات عمرها أنها حركة طليعية جدية ناضجة، متمسكة بثوابتنا الوطنية في العمل السياسي دون تحريف أو تزييف أو حتى تلاعب بالألفاظ والمصطلحات، كما أثبتت دوماً قدرتها على إعطاء تصور واضح بشفافية عالية لأي مرحلة أو منعطف تمر به القضية الفلسطينية في مسيرتها الطويلة من اجل انتزاع حقوقها الشرعية وصولاً إلى الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ولا تألو الجبهة الديمقراطية تؤكد دوماً على أهمية وضرورة الوحدة الوطنية من اجل مواجهة المشاريع الصهيونية المدعومة من الامبريالية، فهي تعتبر أن الوحدة وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس سليمة وتطبيق قرارات الإجماع الوطني، بعيدا عن التدخلات الخارجية، هي الكفيلة بالخروج من المأزق الحالي، و مواجهة السياسة الدموية الصهيونية، وجدار الفصل العنصري، و محاولة فرض حلول أحادية الجانب.
ومما يسجل للجبهة في ذكرى انطلاقتها إسهامها إلى جانب القوى الفاعلة على الساحة الفلسطينية في شتى ميادين العمل النضالي والوطني بعيداً عن الشعارات الرنانة، ناهيك عن الدور المميز والوحدوي الذي أدته في المنعطفات التاريخية التي مرت بها القضية الفلسطينية، وكذلك اساهاماتها الفكرية التي أغنت الكفاح التحرري الفلسطيني و تركت أثر واضح على مجرى النضال الوطني و العلاقات الأممية.
وفي هذه المرحلة الصعبة والمعقدة التي تمر بها القضية الفلسطينية والانتفاضة، رأت الجبهة أن تشكيل حكومة موحدة بعيدا عن المحاصصه، ووضع استراتيجيه نضالية موحده ببرنامج القواسم المشتركة هي الكفيلة برفع الحصار الدولي، ومواجهة السياسات الاسرائيليه، والضغط من اجل الانتقال إلى مفاوضات تقود إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية و الوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية، وبناء دوله مستقلة بحدود 67 وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين بناء لقرار 194، وإطلاق سراح كافه الأسرى من السجون الصهيونية.
ولا يفوتنا ونحن نستحضر الذكرى الـ 39 للجبهة أنها منفردة خاضت نضالاً أيديولوجياً مستميتاً وشرساً لجمهرة البرنامج المرحلي وتكريسه باعتباره طوق النجاة وخشبة الخلاص للثورة ومنظمة التحرير، حتى تبنى المجلس الوطني الفلسطيني في حزيران 1974 جوهر هذا البرنامج، عندما أقر ما عرف باسم: " برنامج النقاط العشر" الذي يدعو في إحدى بنوده إلى إقامة " سلطة وطنية مقاتلة على أية أرض فلسطينية تتحرر من الاحتلال". وقد أثبتت الأحداث صحة وجهة النظر التي طرحتها الجبهة ودافعت عنها.
وتأتي الأحداث الداخلية العاصفة التي تمر بها القضية الفلسطينية منذ الأحداث الخطيرة التي طرأت على الساحة الفلسطينية خاصة في قطاع غزة، لتزيد من حجم الأعباء التي تضلع بها الجبهة الديمقراطية والقوى الأخرى الفاعلة على الساحة الفلسطينية، فقد أثبتت الأحداث الأخيرة ضرورة العمل الجاد من قبل الأطراف جميعاً الحريصة على مستقبل شعبنا وقضيته لتعزيز الاتجاه الديمقراطي في ساحة العمل الوطني والشارع الفلسطيني، ليكون قوة رئيسية فاعلة تستطيع التدخل الفاعل لإعادة الأمور إلى نصابها، أو على الأقل منع المزيد من الانزلاق والتدهور في قضيتنا الوطنية.
ولعل في هذه الدعوة في هذه المرحلة انحياز لدعوة الجبهة في عقود خلت لتعزيز الاتجاه لبناء جبهة وطنية متحدة، واعتبار أن بناء وانجاز جبهة وطنية ديمقراطية متحدة بين فصائل المقاومة والمنظمات الجماهيرية ضرورة وطنية راهنة.
إن تعزيز التيار الديمقراطي في الشارع الفلسطيني ليس ليكون بديلاً عن أحد، أو لاقتناص الفرص والمناصب، وإنما هي ضرورة تقتضيها طبيعة المرحلة بجميع تعقيداتها وظروفها للخروج من عنق الزجاجة الذي وضعنا أنفسنا فيه بأيدينا.
إن وجود تيار ديمقراطي قوي يولي العمل المجتمعي والجماهيري الاهتمام الكافي، إلى جانب القضية الوطنية بكل تداعياتها وإرهاصاتها سيزيد بلا شك من إمكانيات نهوض هذا التيار وتطوره، واعتراف الآخرين به فعلياً كشريك حقيقي في القرار السياسي الفلسطيني، ولن تقوى القوى الأخرى على تهميشه وإبعاده عن دوائر القرار وصنعه، إضافة إلى دوره في منع تكلس النظام السياسي الحال.
ولا شك أن هذا التيار الديمقراطي الذي سيكون بمثابة "قوة ثالثة" سيكون عامل توازن واستقرار في نظامنا السياسي، كما سيفتح الباب لتحالفات جديدة واسعة للأطياف المختلفة للاتجاه الديمقراطي وغيره من الاتجاهات الراغبة في تغيير حقيقي، بحيث يشمل القوى السياسية والتجمعات والشخصيات التي تقف على أرضية مشتركة من الخط السياسي القائم على التمسك بالثوابت الوطنية والسعي للخلاص من الاحتلال وتنفيذ البرنامج الوطني الفلسطيني - برنامج الدولة المستقلة وحق العودة للاجئين - وأيضا على أرضية تغيير شامل في السياسات الاقتصادية والتربوية والاجتماعية، بما ينهي حالة الفوضى والفلتان السائدة في شارعنا وفي حياتنا السياسية ويساعد على استئصال الفساد والمحسوبية، وضمان حقوق ومطالب الفئات المحرومة والمهمشة في المجتمع بمعالجة معضلات الفقر والبطالة وغيرها من المعضلات التي تشكل جوهر المعاناة لأغلبية أبناء شعبنا.
تحل الذكرى الـ 39 للجبهة الديمقراطية ونعتقد جازمين أنه مازال هناك متسع من الوقت للاتفاق على خيارات لتكوين تيار فلسطيني حقيقي يملك فرصا معقولة للخروج بشعبنا إلى بر الأمان.
فالتحية كل التحية للرفاق في الجبهة الديمقراطية في ذكرى الانطلاقة، مع تمنياتنا الصادقة أن تكون هذه الذكرى بداية حقيقية لحوار وطني جاد قد يقود إلى وحدة وطنية حقيقية.
* كاتب وأكاديمي .




#عبد_القادر_إبراهيم_حماد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الإمارات تشهد هطول -أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث-.. وم ...
- مكتب أممي يدعو القوات الإسرائيلية إلى وقف هجمات المستوطنين ع ...
- الطاقة.. ملف ساخن على طاولة السوداني وبايدن
- -النيران اشتعلت فيها-.. حزب الله يعرض مشاهد من استهدافه منصة ...
- قطر تستنكر تهديد نائب أمريكي بإعادة تقييم علاقات واشنطن مع ا ...
- أوكرانيا تدرج النائب الأول السابق لأمين مجلس الأمن القومي وا ...
- فرنسا تستدعي سفيرتها لدى أذربيجان -للتشاور- في ظل توتر بين ا ...
- كندا تخطط لتقديم أسلحة لأوكرانيا بقيمة تزيد عن مليار دولار
- مسؤول أمريكي: أوكرانيا لن تحصل على أموال الأصول الروسية كامل ...
- الولايات المتحدة: ترامب يشكو منعه مواصلة حملته الانتخابية بخ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد القادر إبراهيم حماد - في ذكرى انطلاقة الديمقراطية دعوة لتعزيز الاتجاه الديمقراطي