عبد الرحيم أبوصفاء
الحوار المتمدن-العدد: 2205 - 2008 / 2 / 28 - 04:01
المحور:
الادب والفن
( إلى الصديق عزيز باكوش ذات عملية جراحية مستعجلة)
.....المكان فارغ و الكراسي يتيمة..و الجريدة العانس تتبجح بعمودها..
و أنت الغائب..
وتغيب معك النقاشات الرزينة و التصورات العميقة المعتدلة و شفافة الإصغاء ..
و لكن لم تخبرني أبدا أن الألم وراء الابتسام..
وأن الكوابيس قد تعقب الأحلام..
لم أستسغ تحية النادل و لا سواد الحبر أو القهوة..وبدا أنه ينقص شيء بحجم بكل شيء تبادر إلى ذهني..
لما قد يغيب الأصدقاء فجأة..
.....هذا اليوم ليس كعادته...
لم أتلقي الرسالة القصير المعهودة ( المقهى المعروف بعد عشر دقائق )
أجيب عليها بخفة و شوق ( اتفقنا )..
هل نتمشى قليلا إلى المدينة العتيقة ..أم نعرج على مقهى" إريس" بوسط المدينة..
لما قد يغدو الخطو خائفا أو تائها ذات فجأة؟!
أكره المستشفيات و البدلات البيضاء و الزوايا الباردة و حساء الصباح ذو الطعم الماسخ...
أكره أن أكون في المقهى وحيدا..
أكره أن أهاتفك و الصوت في غاية ألمه...
منذ متى وأنت ترتق الحزن بطعم الكتابة..
منذ متى و أنا أرتق صباحاتي بمرارة الرّتابة..
أعرني جهة القلب..وعُدْ سالماً ، علّ الصباح يعيرني اهتمامه من جديد….
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟